جواهر

لدي ابنة وأفكر في الزواج.. ما الحل؟

تسنيم الريدي
  • 8116
  • 27
ح.م

أنا سيدة أبلغ من العمر 30 سنه مطلقه من 9 سنوات ولدي بنت تبلغ من العمر 9 سنوات، وأنا القائمة على رعايتها وتربيتها، ووالدها لم يرها من 7سنين ولم ينفق عليها أبداً.

لم أفكر سابقاً في الزواج لأتفرغ لتربيتها، لكن منذ أربعة أشهر تقريباً تعرفت على شاب متدين ومؤدب ويريد الزواج مني، وأنا أشعر بأنه مناسب لي وظروفه مناسبة لظروفي، كما أنه وافق على أن أسكن في بيت أهلي مع ابنتي حتى لا يعرف والدها ويطالب بحضانتها، أنا مترددة جداً وحائرة.

لين

ـــــــــــــــــــــــــــ

الرد: 

أهلا وسهلا بك يا لين على صفحات جواهر الشروق،  والله أسأل أن يقدر لكِ الخير أينما كان  .

في الحقيقة هناك بعض المعلومات المنقوصة عندي وهي: 

ـ   هذا الشاب هل يريدكِ زوجة ثانية أو أنك ستكونين الزوجة الوحيدة في حياته؟

ـ أنت من عرضت عليه أن تقيمي في بيت أهلكِ وهو وافق، أم كان هذا شرطه من البداية؟

ـ في حالة إقامتك في بيت أهلك هل سيكون الزواج معلناً أم لا؟

وعموما يا أختي فسوف أفكر معكِ بشكل عملي، وقبلها يجب أن نتفق سوياً أن طلاقكِ كان وأنت في بداية العشرينات من عمركِ، وهذا السن تحتاج فيه المرأة لزوج يكون سنداً لها، تعطيه مشاعرها وعواطفها الجياشة، وقد تأخرتِ في الزواج برفضك للخطاب لأجل تربية ابنتكِ، وهذا عذر غير مقبول، لكننا ايضاً نقدر لكِ مشاعر الأمومة، لكن كنت تستطيعين رعايتها وأنت متزوجة خاصة وأنها ستكون في حضانتكِ.

مبدأ أن طليقكِ لن يعرف بزواجكِ فهو صعب، فإشهار الزواج سوف يجعل الأخبار تتناقل حتى إذا التزمتي كتمان الامر عنه، فقد يعرف من احد غيرك، لذلك ضعي في حسبانكِ تماما أنه قد يعلم في أي وقت، وأنت الوحيدة التي تستطيعين تحديد إن كنت ستستطيعين إبقاء حضانة ابنتكِ معك أم لا، كذاك يا أخيتي يجب أن تتأكدي من أن ابنتكِ ستكون سعيدة على هذا الوضع، فلا تنظري لمناسبة ظروفه لظروفكِ، تأكدي من كل الجوانب واستشيري أهلك في الأمر.

إن كان الشاب متزوجا ويريدك زوجة ثانية، ففكري ملياً قبل الارتباط به وتأكدي تماماً أن زواجكِ منه لن يكون فتيلاً لأزمة مع زوجته الأولى والتي قد تولد مشكلات تكون مبرراً منطقياً لطليقكِ ليخشى على ابنته ويأخذها للإقامة معه إن علم بأمر الزواج.

وإن كان الشاب ليس متزوجاً وأنت من عرضت عليه الإقامة عند أهلكِ ، فلا مانع لكن مع تخصيص بيت لكما كزوجين تعيشان فيه بجانب ذهابك عند أهلكِ، فوضع المرأة في بيتها يعطيها هي وزوجها مساحة من الحرية غير ما هو عليه وهي في بيت أهلها، ومن الذي سينفق عليك، وماذا إن كان هناك طفل جديد كيف ستكون حياتكما.

لكن إن كان هو صاحب الفكرة فيجب أن تتريثي بعض الشيء، وأن تتأكدي من نواياه من أنه لا ينوي الزواج بكِ – للمتعة – دون منحك حقوقكِ الشرعية الأخرى، من توفير بيت للمعيشة، والانفاق عليكِ وعلى ابنتكِ وتوفير كل احتياجاتكِ، وتأكدي من عدم وجود أي طمع في قلبه.

وأخيراً أخيتي تضرعي إلى الله عز وجل بالدعاء أن يقدر لكِ الخير أينما كان، فالزواج وقراراته ليس أمراً سهلاً، استخيري مراراً وتكراراً. والله أسأل ان يكتب لك السعادة وتابعينا بأخبارك.

للتواصل معنا:

 

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة