العالم
تحيز أم موضوعية

لماذا كل هذا اللغط حول لقاح كورونا الروسي؟

الشروق أونلاين
  • 4999
  • 7
رويترز
صورة من صندوق الثروة السيادي الروسي يوم 6 أوت 2020 تظهر عينات من لقاح كوفيد-19 الروسي الذي طوره معهد غاميليا لأبحاث علم الأوبئة والأحياء الدقيقة في موسكو

أثار قرار روسيا اعتماد لقاحها المضاد لمرض كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد المخاوف والشكوك بين بعض الخبراء على مستوى العالم.

ولم تحقق سوى عشرة في المائة فقط من التجارب السريرية نجاحاً على المصل الروسي، الأمر الذي يثير قلق بعض العلماء من أن تكون موسكو قد وضعت مكانتها الوطنية قبل سلامة اللقاح.

وقال وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، الأربعاء، إن المزاعم بأن لقاح كوفيد-19 الروسي غير آمن لا أساس لها من الصحة ومدفوعة بالمنافسة.

في المقابل، وصف مسؤول سابق في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي أيه) اللقاح الروسي المثير للجدل بـ”كوكتيل مولوتوف”، في إشارة إلى أنه خليط غير مأمون العواقب.

وقال بيتر بيتس المفوض السابق في (إف دي أيه) لشبكة “يورونيوز”، إنه لا توجد أي بيانات تدعم ما تدعيه روسيا حول لقاحها المزعوم، مشيراً إلى أن موسكو لديها تاريخ حافل من الموافقات على أدوية ولقاحات بالقليل من الاختبارات، وحتى بدونها في بعض الأحيان.

وأكد بيتس، أن هذا اللقاح المفترض هو تماماً ما لا يحتاجه العالم حالياً في الحرب ضد جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه لا يجب الارتكاز على اللقاح الروسي، ويجب أن تستمر الأبحاث لإيجاد اللقاح المنشود.

بدورها، قالت عالمة الفيروسات الفرنسية ماري بول كيني، النائب السابقة للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس، إن “هذا الإعلان سابق لأوانه لأننا لا نعرف بعد ما إذا كان هذا اللقاح أو أي لقاح آخر سيقي من كوفيد-19، كما لا نعرف ما ستكون عليه مدة الاستجابة المناعية”، معتبرة أنها لا تكون في الواقع “لدى الإنسان لأكثر من بضعة أشهر أو أسابيع” بعد الجرعات الأولى.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد باغت العالم بإعلانه، الثلاثاء، أن بلاده أصبحت أول دولة تمنح الموافقة التنظيمية للقاح لمرض كوفيد-19 بعد أقل من شهرين من تجربته على البشر، كما أكد، أن إنتاجه سيبدأ اعتباراً من سبتمبر، في حين أن التجارب عليه لم تنته بعد.

وحتى الآن لم تنشر روسيا دراسات مفصلة لنتائج تجاربها التي تسمح بالتثبت من النتائج التي أعلنتها.

والثلاثاء، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه في ظل غياب “ترخيص مسبق” من جانبها، عليها التحقق بموجب “آليات صارمة” من كافة البيانات التي “جمعت خلال التجارب السريرية”، معتبرة أن اللقاح لا يزال في مراحله الأولى.

ولا يزال الشك سائداً في أوساط المجتمع العلمي في الخارج، حسب موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وبعد ثمانية أشهر على ظهور الفيروس في الصين، لم يثبت أي لقاح اختباري حتى الآن فعاليته ضد الوباء خلال تجارب سريرية، غير أنه تم رغم ذلك شراء ما لا يقل عن 5.7 مليار جرعة مسبقاً في العالم.

وبات التوصل إلى لقاح أمراً أساسياً أكثر من أي وقت مضى، في حين تتجدد الإصابات في العديد من الدول بعدما أظهر انتشار المرض بوادر تباطؤ.

وأودى فيروس كورونا بحياة أكثر من 742 ألف شخص في العالم حتى الآن من بين ما يزيد على 20.43 مليون إصابة، حسب آخر تعداد لوكالة رويترز للأنباء.

https://www.facebook.com/quicktake/videos/542976416396143

مقالات ذات صلة