رياضة
بعد أن بالغ "الدّيك" لو غرايت في صياحه فوق مباني باريس

لماذا لا يردّ زطشي على رئيس اتحاد الكرة الفرنسي؟

علي بهلولي
  • 1314
  • 2
ح.م

يُفضّل رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي الصّمت، بِشأن المباراة الودّية بين “محاربي الصحراء” ومنتخب فرنسا.

وبِالمقابل، لا يدع رئيس اتحاد الكرة الفرنسي نوال لو غرايت فرصة الظهور الإعلامي تمرّ، وأحيانا يتسلّق بِنفسه أسقف مباني باريس، لِيصيحَ مُعربا عن رغبته “الجامحة” في تنظيم مباراة “حِبّية” بين منتخب بلاده و”الخضر”.

غير أن نوال لو غرايت بدأ في الآونة الأخيرة يُضيف التوابل السياسية الحارّة للطبق، واقتحم الغمار السياسي، وزعم أن السلطات الجزائرية تُشوّش على حلمه في إقامة هذه المباراة.

وبِالمقابل، يُفضّل رئيس الفاف خير الدين زطشي “صمت المقابر”، إمّا لأنه يحلم بِدوره في تنظيم هذه المباراة، أو لأنه يخشى مجاراة نظيره الفرنسي، ويتورّط في حماقة سياسية. خاصة وأن ابن البرج أقرب إلى وصف “تاجر كروي” منه إلى “رجل سياسة”.

ولِمن لا يعرف نوال لو غرايت (78 سنة)، فهو رجل أعمال وسياسة، ويُناضل في الحزب الإشتراكي، ومنحته السلطات الفرنسية عام 2018 “وسام جوقة الشرف”، وهو أفخم تكريم يُكافئ به النظام في هذا البلد شخصيات يتوسّم فيها أحقية هذا التشريف، حتى لا يُقال أمرٌ سلبيٌّ كـ “شراء الذّمم”.

وعندما يُضفي نوال لو غرايت مسحة سياسية على أمنيته الكروية، فَظِلُّ النظام الفرنسي ينعكس بِوضوح، ولا يخفي سوى على الأعمى أو النّعامة. تماما مثلما نفّذ لو غرايت أوامر السلطات الفرنسية في “قضية بن زيمة”، وترجم سنة 2015 “حقد” الوزير الأول الأسبق مانويل فالس، ضد نجم هجوم فريق ريال مدريد الإسباني.

مِن الغباء القول إن السياسة لا تتبع الرياضة ولا ترافقها أينما حلّت وارتحلت، وفضلا عن النموذج الفرنسي، عيّن نظام محمد السادس المغربي الإطار الأمازيغي فوزي لقجع في منصب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم (اتحاد الكرة)، أملا في كسب ودّ أو إسكات ساكنة منطقة الريف، المنطقة التي مازالت تقضّ محمد السادس في مضجعه، وظلّت شوكة في خاصرة “المخزن”، كلّما يجلس على العرش يتألّم، فينهض!

مقالات ذات صلة