العالم
صحيفة الإندبندنت:

لماذا لم تستهدف الضربات الأسد؟

الشروق أونلاين
  • 3162
  • 5
رويترز
مقاتلة أمريكية من طراز بي-1بي لانسر تقلع من قاعدة العديد الجوية في قطر للمشاركة في الضربات على أهداف للنظام السوري يوم السبت 14 أفريل 2018

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً، الأحد، تعلق فيه على الضربات الجوية، التي قامت بها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وحصلت بعد أيام من الهجوم الكيماوي على دوما، الذي أدى إلى اتهامات متبادلة بين روسيا والغرب.

ويشير التقرير، الذي ترجمه موقع “عربي21” إلى أن هذه الهجمات كانت محدودة جداً، وركزت على المواقع المرتبطة بالسلاح الكيماوي، وكانت حريصة على تجنب وقوع ضحايا روس وإيرانيين، لافتاً إلى أنه شارك في الغارات الطيران البريطاني والفرنسي، بالإضافة إلى الطائرات الأمريكية.

وتلاحظ الصحيفة، أنه رغم تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “الأسد الحيوان”، الذي يقتل شعبه، فإنه لم يكن هناك استهداف لرئيس النظام السوري أو أي من حاشيته.

وتلفت الصحيفة إلى أن ترامب أكد بعد الهجوم أن الولايات المتحدة استخدمت حقها في استخدام القوة ضد الوحشية والبربرية، إلا أن وزير الدفاع جيم ماتيس كان سريعاً للتأكيد أن العملية هذه لم تكن موجهة للقيادة السورية، لكن للمنشآت العسكرية.

ويفيد التقرير، بأن هذا كان نوعاً من الطمأنة للروس والإيرانيين، بأن الغرب لا يريد عملية تغيير النظام، مشيراً إلى أن ما جرى كان خلافاً لعملية غزو العراق، الذي بدأ بحملة “الصدمة والترويع”، التي استهدفت قصور الرئيس صدام حسين بهدف اغتياله.

وتنوه الإندبندنت إلى أن البنتاغون أعلن أنه لم يتم تحذير موسكو بشأن الغارات، ولم يحصل أي تنسيق معها، إلا أن الخط الساخن الذي كان مستخدماً لتجنب الصدام ظل يعمل بشكل فعال.

وتجد الصحيفة أن عنصر المفاجأة في العملية فُقد عندما قال الرئيس الأمريكي في تغريدة له، مخاطباً روسيا، إن “الصواريخ قادمة”، حيث انشغلت القوات السورية والميليشيات الموالية لها بإخلاء القواعد العسكرية والمنشآت، ونقلت المعدات الثمينة؛ تحسباً للضربة الجوية، فيما تم نقل الطائرات المتقدمة إلى القواعد العسكرية الروسية في اللاذقية.

ويورد التقرير نقلاً عن الجيش الروسي، قوله إن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع ضحايا مدنيين في الغارة، لافتاً إلى أن النظام السوري زعم أنه استطاع اعتراض 12 صاروخاً.

وتقول الصحيفة، إنه “لم يتم تفعيل النظام الصاروخي الروسي، وربما حصل المنسقون الأمريكيون والفرنسيون مع الروس على تعهد بعدم تفعيلها، وشجب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمليات، فيما قال سفيره في واشنطن إنها لن تكون دون تداعيات”.

وتستدرك الصحيفة بأنه رغم ذلك، فإن الغارات، السبت، وإن كانت أضخم من هجوم العام الماضي في أفريل؛ رداً على استخدام الغاز الكيماوي في خان شيخون، إلا أنها لم تؤد إلى تحطيم قدرات النظام السوري العسكرية، ولا قدرته على استخدام السلاح الكيماوي.

وحسب التقرير، فإن 100 صاروخ أطلقت في هذه الهجمات، واستهدفت مركزاً للبحوث في دمشق، ومركزاً لتخزين السلاح الكيماوي في حمص.

وتختم الإندبندنت تقريرها بالإشارة إلى أن الغارات لم تغير الوضع على الأرض، خاصة لو تم نقل السلاح الكيماوي، و”الفضل يعود لترامب”.

مقالات ذات صلة