-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا يحقدون على الإسلام؟

الشروق أونلاين
  • 1409
  • 0
لماذا يحقدون على الإسلام؟

عبد الناصر

بإمكاننا الآن أن نقسم بأغلظ الأيمان بأننا لو وضعنا الشمس في يمينهم والقمر في يسارهم على أن يتركونا وشأننا ما فعلوا… بل إننا وضعنا فعلا كل كواكب سمائنا وخيرات أراضينا ليس بين أيديهم وإنما تحت أقدامهم ومازالت نارهم تبحث عن مزيد.على مدار الأزمان وفي كل الأصقاع الأحداث تؤكد أن المطلوب في هاته الحروب المندلعة في كل بقاع العالم في فلسطين ولبنان والصومال والسودان والعراق وأفغانستان هو الإسلام وليس المسلمين ولا الإسلاميين، فالأمريكيون والغرب عموما أبانوا بأن لا مشكلة لهم مع المسلمين الذين هم أشد الأمم تعاملا معهم، فقد فتحوا لهم أراضيهم وأجواءهم وبحارهم في غزواتهم التي قادوها لدك أراضي الإسلام، ولولا هاته الدول المحسوبة على المسلمين لما وجد الغزاة محطة انطلاق، وما استطاعت أمريكا وحلفاؤها بلوغ أفغانستان والعراق.

وبرهنت أمريكا في حروبها الأخيرة بأن لا مشكلة لها مع الإسلاميين أيضا لأن غالبيتهم من صنع مخابرها ومخابراتها، والدليل على ذلك أن معظم مؤسسي التيارات الإسلامية المنعوتة بالتشدد ينعمون بحق اللجوء والمظلة الغربية واستمدوا قوتهم المالية والإعلامية على أراضي أمريكا وأراضي حلفائها، أمريكا تبرح في كل المناسبات ومن دون مناسبات بأنها عاشقة ولهانة بكل دول العالم الإسلامي من المغرب إلى مصر إلى السعودية إلى باكستان وهي التي دافعت وطالبت بحقوق زعماء الجماعات الإسلامية من إخوانيين وإنقاذيين وسلفيين وشيعة.

من الخطأ فعلا أن نعتبر أمريكا والغرب أعداء للمسلمين وللإسلاميين من معارضي دولهم، فالجميع أبان قابليته المطلقة للاستعمار الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني وحتى القضائي في صورة لبنان التي فتحت أبوابها لاستيراد محكمة دولية يكون فيها القاضي من الغرب والنائب العام من الغرب.. والمتهم وحده من العرب..

وهي صورة متكررة في مجالات متعددة تسقط كل أسباب العداء الأمريكي للمسلمين والإسلاميين الذين اتحدوا مع أمريكا لخدمة مصالحها ومحاربة الإسلام. ويمكننا الإجابة إذا صححنا السؤال الذي من المفروض أن يكون على الشكل التالي “لماذا نحارب نحن الإسلام”؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!