رياضة
عن "الشياطين" التي تقطع الأرزاق

لمّا يصطدم “بن عربية” بِمدرب يُذكّر بِالإدارة في البلدان المُتخلّفة

علي بهلولي
  • 9121
  • 5
ح.م

قال اللاعب الدولي الجزائري السابق علي بن عربية، إنه رفض عرض فريق سندرلاند الإنجليزي، كبرياءً.

حدث ذلك صيف 2001، وحينها كان صانع الألعاب علي بن عربية يرتدي زيّ فريق باريس سان جيرمان الفرنسي. فيما أنهى سندرلاند الموسم في المركز السابع ضمن لائحة بطولة إنجلترا للقسم الأوّل.

وأوضح علي بن عربية أن مدرب فريق سندرلاند اقترح عليه الخضوع للتجربة، قبل إمضاء العقد من عدمه. وهو طلب اشتمّ فيه الدولي الجزائري السابق رائحة “الوقاحة”، ذلك أنه قدم من بطولة فرنسية بِرتبة أحد أفضل لاعبي هذه المنافسة، فضلا عن بلوغه من العمر (في تلك الفترة) 32 سنة، وبالتالي ليس بِحاجة للإختبار، وهل يُمتحنُ المُخضرمُ؟!

وأضاف بن عربية في مقابلة صحفية أدلى بها لِموقع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، الأربعاء، أنه قال لِمدرب فريق سندرلاند، يستحيل أن يُلبّيَ طلبه. قبل أن يُغادر مقرّ النادي، الذي مكث فيه لِمدّة يومَين فقط.

وبِالمقابل، أبدى علي بن عربية احتراما كبيرا للتقني الإنجليزي كيفن كيغن، وقال إن هذا المدرب الإنجليزي وجّه له الدعوة لِتناول طعام الغذاء، وأمضى عقد انضمامه إلى فريق مانشستر سيتي، في تلك الجلسة صيف 2001.

وقال علي بن عربية إن كيفن كيغان يعشق اللعب الفني الإستعراضي، عكس الإنجليز. وأضاف أن هذا التقني هو أحد أفضل المدربين الذين لعب تحت إمرتهم.

ويُزيّن كيفن كيغان (69 سنة) رفوف خزانته بِعديد الألقاب والكؤوس، بينها جائزة “الكرة الذهبية” لِعامَي 1978 و1979، وحينها كان يلعب مهاجما لِفريق هامبورغ الألماني.

وبِدوره وصف كيفن كيغان لاعبه بن عربية، بِأنه أحد أساطير مانشستر سيتي، وأن متابعة مقابلاته متعة للعين.

ونعود إلى مدرب سندرلاند وقصته مع علي بن عربية، فهذا التقني الإنجليزي يُشبه الإدارة في البلدان المتخلّفة، فعندما يقصدها فلان، يجب أن يكون مسنودا بِقوّة تكنس القاذورات التي تعترضه، أو مسؤولا نافذا يُذلّل له العقبات، أو يقول له “بعثني ليك مول السوناكوم!”. غير ذلك، سيصطدم بِجدار سميك!

مقالات ذات صلة