لم أجد رجلا أتزوجه؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا شابة جميلة، مثقفة، متعلمة، هادئة الطباع، رقيقة المشاعر، وأكثر من هذا خلوقة جدا وأخشى الله وفي حياتي لم أنسج قصة حب مع أحد ومن هنا يمكنني أن ألخص مشكلتي في بقائي وحيدة لعمر الثلاثين دون زواج رغم كثرة العروض.
أنا لم أجد رجلا أتزوجه.. رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معاني.. رجلا لا يقرب الحرام ولا يخالط الفتيات ولا يستمع للأغاني الماجنة ولا يعتمد تسريحة غريبة ولا يلبس الجينز المقطع.. لم أجد رجلا يحترم المرأة ويحبها ويطيع ربه.
شباب اليوم جميعهم غير صالحين لبناء أسرة، كلامهم فاحش وهندامهم غير لائق وكلماتهم بذيئة وأنا لا أحب أن يكون زوجي من تلك الشاكلة.. أحبه من الزمن الجميل، بطبع أصيل وأخلاق حميدة وإلا فأعتقد بأني سأبقى عانسا.
تدور في فكري أمور كثيرة وأخشى أن ينتهي بي المطاف وحيدة، فهل أتنازل وأرتبط بأي كان أم أنا على حق والعنوسة أفضل من ذكر بلا هدف ولا أخلاق؟
أرشدوني، ساعدوني، أحتاج إلى النصح ولكم كل التقدير على جهودكم.
وردة من الجزائر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
تحية طيبة أختي وردة والله أسأل أن يوفقك ويرزقك الصحة والزوج الصالح وراحة البال أما بعد:
من الجيد أن تكوني بكل تلك الصفات الجميلة التي ذكرتها والأجمل هو حفاظك على عذرية مشاعرك في زمن تغيرت فيه الكثير من المفاهيم، لكن أنت تبالغين في القسوة على نفسك وعلى الرجل لأن التعميم خطأ، وما دمت أنت صالحة فمن الأكيد أن نظيرك من الجنس الآخر موجود، وربنا عز وجل قال: “الطيبون للطيبات”، فكيف يجعلك طيبة ويمحي أثر الرجال الطيبين؟؟؟؟
أنت تظلمين نفسك بالبقاء وحيدة وسوف يأتي يوم تندمين فيه على تسرعك في الحكم على الآخرين وتظلمين الرجل بعدم إعطائك فرصة لأحد كي يثبت بأنه أهل للزواج بك وبتحمل المسؤولية، لذلك أعيدي مراجعة حساباتك أخيتي وحاولي أن تجدي سعادتك قبل أن تفر من بين يديك كما تفر السنين.
من جهة أخرى اعلمي عزيزتي أن لكل واحد منا إيجابياته وسلبياته ومن المستحيل أن تجدي رجلا كامل الأوصاف أو مثالي التفكير، فما أعقلك لو تركزين على أهم ما يجب أن يتوفر في الرجل وتتوكلين على الله، وأكيد بالسؤال عن الخاطب والاستخارة والاستشارة سوف تجدين ضالتك.
نصيحة أخرى، أكثري من الاستغفار والدعاء وإلا ما يسوق إليك خالقك نصفك الذي يناسبك فهو أعلم منا ومنك.. رددي أيضا حسبي الله ونعم الوكيل فهي مفتاح كل خير والله المستعان.
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com