الجزائر
نائب مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة الدكتور يوسف طرفاني لـ "الشروق":

لن نعلن حالة الطوارئ

نوارة باشوش
  • 4875
  • 21
ح.م

كشفت وزارة الصحة أن منبع بسيدي الكبير باحمر العين بولاية تيبازة هو السبب المباشر لتفشي وباء الكوليرا في الولاية، فيما تتواصل التحقيقات وتحاليل معهد باستور لتحديد الأسباب الرئيسية التي كانت وراء هذا الداء المنتشر عبد الولايات الأخرى، فيما أكدت الوزارة السبت، أنه لم يتم تسجيل أي حالة جديدة للوباء، رافضة إعلان حالة الطوارئ الصحية على أساس أن الوضع ليس مطابقا لسنة 1986، فيما تقرر رفع تقرير حول الوباء للوزير الأول خلال الساعات القليلة المقبلة.
كشف نائب الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور يوسف طرفاني، السبت، لـ “الشروق”، أن وزارة الصحة لم تسجل أي حالة جديدة لوباء الكوليرا، وفند الإشاعات المتداولة بخصوص انتشار هذا الوباء في ولايات أخرى.
وأوضح الدكتور طرفاني عن تسجيل حالتا وفاة بالبليدة و46 إصابة مؤكدة بالكوليرا في بعض ولايات الوطن، مشيرا إلى أن الـ 16 حالة إصابة جديدة قد تم تسجيلها بسبب انتقال العدوى بين العائلات المصابة والعائلات التي زارتها، من مناطق مختلفة، مشيرا إلى أن أول حالة إصابة بالإسهال الحاد التي تم تسجيلها في مدينة عين بسام بولاية البويرة في السابع من هذا الشهر، وتلتها 6 حالات أخرى من نفس العائلة، من بينها 4 حالات من نفس المدينة وحالتين لأقارب من تابلاط بعد قيامهم بزيارة أهلهم تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى القطار.
وفي 14 من شهر أوت الجاري، يضيف ذات المتحدث، ظهرت 11 حالة أخرى بنفس الأعراض بخزرونة بولاية البليدة، ثم حالتين من بريان منحصرة في عائلة واحدة تقطن بيوتا قصديرية، ثم 9 حالات بواد العلايق وحالتين باحمر العين بولاية تيبازة وحالة بسحاولة بالجزائر العاصمة وأولاد منديل، وذكر المتحدث بأن التحقيق الطبي قد أثبت بأن المصابين من ولايتي تيبازة والعاصمة يعملون بالبليدة.
وعن أسباب انتشار هذا الوباء، أكد محدثنا أن وزارة الصحة تؤكد أن منبع سيدي الكبير باحمر العين بولاية تيبازة هو السبب الرئيسي في تفشي وباء “الكوليرا” في إقليم الولاية، حيث تم استعماله إما للشرب أو سقي الخضر والفواكه، فيما تتواصل التحقيقات بخصوص أسباب انتشار الداء عبر الولايات الأخرى، مؤكدا أن المياه التي لا تحتوي على الكلور أو المطهر “خطيرة على الصحة، ونحن متخوفون على المواطنين الذين يشربون من أماكن غير مراقبة ولا يستعملون فيه ماء جافيل أو يغلونه، أما ماء الحنفيات فلا خطر فيه”.
وبالمقابل قال طرفاني إن التحاليل لم تظهر لحد الآن أي وجود للبكتريا المسببة للكوليرا في مياه الشرب، وبالرغم من ذلك قمنا ببعض التحاليل لبعض عناصر المياه ووجدناها غير صالحة للشرب ولكن لم نعثر فيها على البكتيريا المسببة للكوليرا”.
وفي سياق متصل رفضت وزارة الصحة إعلان حالة الطوارئ الصحية، رغم المخاوف التي انتابت الجزائريين بعد تسجيل عشرات الإصابات، وحاولت طمأنة المواطنين بخصوص الحالات المسجلة، مؤكدا أن “الوضع غير مطابق لسنة 1986، حتى نعلن عن حالة الطوارئ، وإنما الحالات المسجلة قليلة وتم التحكم فيها إلى حد الآن، والدليل أنه لم يتم تسجيل حالات جديدة للوباء”، مشيرا إلى رفع تقرير مفصل حول وباء الكوليرا للوزير الأول أحمد أويحيى خلال الساعات القليلة المقبلة.
ودعا ممثل وزارة الصحة المواطنين إلى احترام قواعد النظافة المتمثلة في “الغسل الجيد لليدين باعتباره الناقل الأساسي للعدوى وكذا الخضر والفواكه قبل تناولها مع تفادي زيارة المرضى المصابين في المستشفيات”.
من جهته طمأن مدير معهد باستور زبير حراث المواطنين بسيطرة وزارة الصحة على داء الكوليرا بعد استقبال كل من مستشفيات القطار وبوفاريك ما يقارب 100 حالة إصابة بالكوليرا.
وأوضح مدير معهد باستور زبير حراث أمس في تصريح للإذاعة بخصوص انتشار داء الكوليرا، أن الوضع متحكم فيه بفضل الإجراءات الاستعجالية المتخذة والتي سمحت باستشفاء 30 حالة غادرت المستشفيات، مشيرا في سياق متصل إلى تسجيل 180 حالة مشتبه فيها.

مقالات ذات صلة