لن ننخرط في أيّ إجماع أو مبادرة ينظمها حزب سياسي

رد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، على مبادرة الإجماع الوطني الجديدة التي دعا إليها عمار غول رئيس حركة تاج ، بأن “الأمبيا” لن تكون طرفا في مبادرة أو إجماع ينظمه حزب سياسي مهما كان، مضيفا أن حركته تركز على نقطتين أساسيتين للانتخابات الرئاسية القادمة هي استكمال وتعميق الإصلاحات السياسية للرئيس بوتفليقة وبعث مشروع اقتصادي واضح يقي من الأزمات وحتى الانزلاقات المحتملة .
وعرج بن يونس خلال حديثه إلى مناضليه بمكتب البويرة أمس، على التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري حتى وصل إلى مرحلة الأمن والاستقرار، حيث أكد أن هذا الأخير لم يأت بالسهل وإنما بتضحيات جسام إبان الثورة التحريرية وكذا فترة التسعينات التي كادت تعصف بالجزائر لولا تضحيات مختلف الأسلاك الأمنية والمقاومين والوطنيين .
وحول نقاش الانتخابات الرئاسية القادمة أكد بن يونس أن حركته تركز على نقطتين أساسيتين باعتبارها شريكا أساسيا في هذه الاستحقاقات وهي أولا استكمال وتعميق الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وثانيا بعث مشروع اقتصادي واضح، مضيفا “دون اقتصاد لا نمو ولا تطور ولا حتى ديمقراطية أو جمهورية”، مضيفا أن فشل المشروع الاقتصادي يعني الدخول في أزمة عميقة وربما يتسبب ذلك كما قال في حدوث انزلاقات تقف أمام دخول الجزائر في الألفية الثالثة بأمان .
ورفض بن يونس في البداية الرد على سؤال حول مبادرة عمار غول المتعلقة بما سماه الإجماع الوطني الجديد بين مختلف الشرائح السياسية والاجتماعية للوصول بالساحة السياسية والاقتصادية للبلاد إلى بر الأمان بعيدا عن التراشقات السياسية أو الصراعات الخفية، إلا أنه علق حول موقف حزبه قاصدا المبادرة بقوله “الأمبيا لن تكون أبدا طرفا في أي مبادرة أو إجماع يبادر أو ينظمه حزب سياسي مهما كان”.