-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أغلبهم من المدمنين والمتسولين

لهذا يرفض المشردون مراكز الإيواء في عز الشتاء

الشروق أونلاين
  • 8057
  • 0
لهذا يرفض المشردون مراكز الإيواء في عز الشتاء
ح.م
مشردون يفترشون الأرصفة و يرفضون الالتحاق بمراكز الإيواء

رغم درجات البرد القياسية التي تضرب الجزائر هذه الأيام، إلا أن عددا معتبرا من المشردين الذين يفترشون الأرصفة يرفضون الالتحاق بمراكز الإيواء التي تفتح أبوابها لهم وتكثّف حملاتها قصد تجنيبهم قساوة الطقس.

وتواجه فرق الاستعجالات الاجتماعية المتنقلة رفضا يوميا من قبل هؤلاء، رغم المحاولات المتكررة لاقناعهم، ويختص بالرفض المدمنون والمتسولون لما يجدونه من حرية في ممارسة طقوسهم خارج أسوار مراكز الإيواء النظامية.

وكشف مادال محمد مدير الاستعجالات الاجتماعية بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عن رفض غالبية المشردين والأشخاص بدون مأوى الالتحاق بمراكز الإيواء التي تفتح أبوابها لهم سواء في فصل الشتاء أو في فصل الصيف، أين يشتد الرفض.

وعلّل المتحدث الموقف بأن هؤلاء في أغلبهم من المدمنين والمتسولين الذين يفضّلون الربح السهل، ويرفضون الخضوع للنظام المفروض من قبل مؤسسات الوزارة، رغم أن الإيواء ظرفي وبإمكانهم المغادرة متى شاؤوا.

ولا تستطيع فرق الوزارة، بحسب مادال، إجبار هؤلاء على الأمر لذا فهم يتركون لقرارهم في أغلب الحالات ويكتفون بتوزيع وجبات ساخنة وأغطية لهم، بالإضافة إلى بعض الإسعافات الأوّلية لمن يحتاجها.

وتكفلت وزارة التضامن بمئات الحالات على مدار الأسبوع الفارط، غير أنها لم تحرر بعد حصيلتها النهائية ومن بين المتكفل بهم حسب الأرقام المقدمة من قبل مادال محمد حوالي 108 شخص بولاية بجاية و125 بسطيف و108 ببرج بوعريريج و54 حالة بالجزائر و33 بقسنطينة، بالإضافة إلى 4 حالات بتلمسان وحالة واحدة بغليزان.

وقد تم التكفل خلال السنة الماضية بـ 4324 شخص دون مأوى أغلبهم في فصل الشتاء من بينهم 2069 رجل و1919 امرأة وكذا 336 طفل ومن بينهم أيضا 394 مختل عقلي.

وحسب ممثل وزارة التضامن، فإنّه وفي إطار حماية الأشخاص في وضعية اجتماعية صعبة وضعت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة برنامجا وطنيا للتكفل بهؤلاء، سيما الأشخاص دون مأوى ثابت “آس دي آف”.

ولهذا الغرض تقوم مصلحة المساعدة الاجتماعية الاستعجالية المتنقلة بدورات ليلية ونهارية لتوجيه المعنيين ونقلهم إلى مراكز الإيواء شريطة قبولهم الأمر. وتضم الفرق متعددة الاختصاصات مربين ومساعدين اجتماعيين وأطباء، وأضاف محدثنا أنّ وزيرة القطاع مونية مسلم وجهت تعليماتها على إثر الاضطراب الجوي الذي تعرفه الجزائر إلى مدراء النشاط الاجتماعي لتعزيز الجهاز ومضاعفة خرجات الفرق.

وكشف محمّد مادال عن دور تلك الفرق في الإدماج داخل المجتمع، حيث أدمج العام الماضي 121 شخص عائلي و12 شخصا مهنيا و54 مؤسساتيا في مراكز الوزارة من دور للمسنين والطفولة المسعفة والمراكز الوطنية لاستقبال الفتيات والنساء في وضع صعب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!