الجزائر
ندوة تاريخية:

لهذه الأسباب تم تأسيس الحكومة المؤقتة الجزائرية

الشروق أونلاين
  • 2725
  • 1
ح.م

أكد الباحث في التاريخ عبد الله مقلاتي، الخميس بالجزائر العاصمة، أن تأسيس الحكومة المؤقتة الجزائرية سنة 1958 مكن من “توحيد قيادة الثورة في هذا الجهاز” ومهد للدخول في التفاوض مع المستعمر الفرنسي “كممثل وحيد للشعب الجزائري”.

وأوضح المؤرخ في محاضرة له بمناسبة إحياء الذكرى ال61 لإعلان الحكومة المؤقتة الجزائرية أنه من بين أبعاد تأسيسها هو “توحيد قيادة الثورة في هذا الجهاز” والتحدث “باسم الشعب الجزائري” مع الطرف الفرنسي الذي كان يقول آنذاك أنه “لا يوجد مع من يتفاوض”.

كما كان تأسيس الحكومة المؤقتة في 19 سبتمبر بقيادة فرحات عباس ردا على سياسة الرئيس الفرنسي شارل ديغول التي كانت ترافع لصالح الاندماج حسب المحاضر الذي أوضح بهذا الخصوص أن ديغول كان “يحضر لإجراء استفتاء يوم 28 سبتمبر حول هذه المسألة”.

وعليه، اعتبر الباحث أنه بعد 4 سنوات من الكفاح من أجل التحرر أمام أعتق قوة استعمارية فان الإعلان عن إنشاء حكومة مؤقتة في تلك الظروف كان من شأنه أن “يرفع من معنويات الجزائريين والثوار بصفة خاصة”.

ومن جانبه، تطرق الوزير الأسبق، وأحد قدماء وزارة التسليح والاستعلامات العامة خلال الثورة، دحو ولد قابلية في مداخلة له، إلى الظروف التي سبقت الإعلان الرسمي عن تأسيس الحكومة المؤقتة سيما بعد عودة شارل ديغول إلى الحكم بفرنسا الذي كان يراهن عليه للقضاء على الثورة الجزائرية.

واعتبر السيد ولد قابلية أنه مناقشة لأول مرة فكرة حكومة مؤقتة كان في مؤتمر طنجة (1956) حيث تم الاقتراح على حزب جبهة التحرير الوطني لتأسيسها لتكون الممثل الوحيد للشعب الجزائري في المحافل الدولية.

وأضاف بهذا الخصوص أن تأسيس الحكومة المؤقتة منع من تفكك “كاد أن يؤدي إلى انفجار في صفوف لجنة التنسيق والتنفيذ بسبب اغتيال عبان رمضان سنة 1957”.
و.أ.ج

مقالات ذات صلة