رياضة
تعيين وزير تكنوقراطي لإصلاح حال الرياضة الجزائرية

لهذه الأسباب سقط الهادي ولد علي

حسين قيصر
  • 21238
  • 13
ح.م
وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي

شمل التغيير الحكومي الجزئي الذي أحدثه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي تم استخلافه بوزير تيكنوقراطي هو والي ولاية سيدي بلعباس محمد حطاب.

ويبدو أن جبهات الصراع والمواجهة التي فتحها ولد علي على أكثر من صعيد، فضلا عن التراجع الرهيب لنتائج عدد من الرياضات على الصعيد الدولي، عجلت بذهابه، رغم أنه يعد ربما أنشط وزير في حكومة أويحي إذا ما تم تعداد خرجاته الميدانية للولايات.

ويعد ربما السبب الأهم الذي جعل السلطات العليا تسارع إلى تنحية ولد علي في هذا التوقيت بالذات، هو اقتراب موعد دورة الألعاب الإفريقية للشباب التي تحتضنها الجزائر في الفترة من 19 إلى 28 جويلية، والتحضيرات لهذا الموعد تعرف تباطئا في الوتيرة نتيجة استمرار المقاطعة والصراع بين الوزير المنتهية مهامه ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، الأمر الذي جعل السلطات العليا تقدم على التضحية بولد علي وتأتي بوزير تكنوقراطي من أجل السير بالألعاب الإفريقية للشباب إلى بر الأمان حفاظا على صورة الجزائر وتعهداتها في حضنها القاري.

من جانب آخر، يظهر أن طول النفس الذي ميّز بيراف وتسييره بحكمة لصراعه مع ولد علي من خلال دعوته في كل مرة إلى المصالحة، نقاط ايجابية كانت إلى جانبه وبالمقابل كانت بمثابة نقاط سلبية أخرى سجلت على مسار الوزير المنحى.

النتائج السلبية التي ميزت عدد من الرياضات التي كانت تصنع أفراح الجزائريين وأخرجتهم إلى الشارع وفي مقدمتهم المنتخب الوطني الجزائري الأول لكرة القدم، نقطة سلبية أخرى في مسيرة ولد علي على رأس قطاع الشباب والرياضة ساهمت في سقوطه. فقد كان وراء الإطاحة بمحمد روراوة من رئاسة الفاف وهندسة صعود رئيس نادي بارادو خير الدين زطشي لخلافته، والدفاع عنه باستماتة رغم المهازل والنتائج الكارثية التي حصدها الخضر في عهدته. فضلا عن بعض الأخطاء القاتلة التي ارتكبها زطشي في عامه الأول في مبنى دالي ابراهيم.

وتبقى النتائج الهزيلة التي سجلتها أيضا عدد من الرياضات الجزائرية على الصعيد الدولي على غرار منتخب كرة اليد الذي عجز لأول مرة منذ عقود في بلوغ المربع الذهبي في بطولة كأس أمم إفريقيا بالغابون وأيضا تراجع نتائج رياضي الجيدو وألعاب القوى من أهم الأسباب التي تحسب على الوزير طيلة 35 شهرا قضاها في مبنى أول ماي.

وما يحسب على ولد علي، أن تدخلاته جعلت بعض الرياضات الوطنية تعاقب من الهيآت الدولية مثلما حدث مع الكاراتي، حيث أن تدخله في تسيير شؤون اتحادية الكاراتي، جعل الاتحادية الدولية للعبة تتدخل وتقصي الجزائر من كل منافساتها. بالإضافة إلى عدم تحركه في الوقت المناسب من أجل الحول دون معاقبة البطل الأولمبي في سباق 1500 لذوي الاحتياجات الخاصة عبد اللطيف بقة، الذي تم إقصاؤه مدى الحياة من طرف الاتحادية الدولية المختصة.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/10157455192024762/

مقالات ذات صلة