لهذه الأسباب.. محرز مطالب بمغادرة مانشستر سيتي الانجليزي

يمّر الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الانجليزي بفترة حسّاسة من مشواره الكروي، حسب المتابعين، بالنظر لوضعيته الحالية في النادي السّماوي بسبب تبقي عام واحد في العقد الذي يربطه بالنادي، وعدم تقدّم إدارة النادي بعرض رسمي لتمديد العقد، في وقت وصلته فيه الكثير من العروض من قبل الكثير من الأندية الأوروبية، حسب العديد من مصادر الإعلام بالقارة العجوز، ووجود نيّة قوية لدى إدارة السيتي ببيعه هذا الصيف بعد ضم النرويجي إيرلينغ هالاند.

وإذا كان قائد “الخضر” لم يفصل بصفة رسمية في مستقبله مع الستيزنس، فإن الكثير من المحللين يرون بأن رحيله عن النادي قد يكون القرار الأبرز، الذي سيتخذه منذ بداية مشواره الكروي للعديد من الأسباب، والتي قد تجعل من رحيله عن السيتي القرار المثالي بالنسبة له.

ويجمع الكثير من المحللين والمشجعين وحتى وسائل الإعلام الانجليزية بأن رياض محرز لا يحظى بالتقدير الكافي من المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، رغم أنه الهدّاف الأول للنادي هذا الموسم حتى بقِلة مشاركاته مقارنة بزملائه الآخرين، ويستدل هؤلاء لتدعيم هذا الموقف بالإشارة إلى أن محرز دائما ما يكون ضحية نوبات غضب غوارديولا في كل مرة، كما حدث في مواجهة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدير على ملعب الاتحاد (4ـ3)، ودائما ما يوجه غوارديولا ملاحظات علنية قوّية لمحرز أثناء المباريات على عكس ما يقوم به مع اللاعبين الآخرين، حسب المتابعين، في وقت يتغنى به خلال تصريحاته الإعلامية، وهو ما وصفه هؤلاء بعدم تقدير محرز، لأن الفرق شاسع بين تصريحات المدرب الإسباني والواقع.

من جهة أخرى، انتقدت وسائل الإعلام الانجليزية في كثير من المرات فلسفة المدرب الإسباني في التدوير، مشيرة إلى أن رياض محرز هو الضحية الأبرز لغوارديولا في هذا المجال، بدليل أنه لا يشارك بانتظام في كل المسابقات، وعلى وجه التحديد الدوري الانجليزي الممتاز، فمن جملة 45 مباراة خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات، استبدل الدولي الجزائري في 18 مباراة، في حين بقي على دكة البدلاء في 9 مباريات، ورغم المشاركات المتذبذبة لمحرز تبعا لفلسفة غوارديولا، حسب المتابعين، فإن النجم الجزائري نجح في أن يكون الهداف الأول للنادي منذ بداية الموسم، بتسجيله لـ24 هدفا وتقديمه لـ9 تمريرات حاسمة، ما يؤكد، حسبهم، بأن قائد “الخضر” كان سيسجل أرقاما أفضل لو حظي بدقائق أكثر للعب.

إلى ذلك، يتوقع الكثير من المتابعين أن ينجح محرز في القيام بأدوار ريادية وقيادية مع أي فريق جديد قد ينتقل إليه الصيف المقبل، شبيهة بتلك التي كان يقوم بها عندما قاد ليستر سيتي فريقه السابق إلى التتويج بلقب الدوري الانجليزي الممتاز عام 2016، وعلى عكس ما يحدث له مع المان سيتي، في ظل عدم تقبل غوارديولا، حسب المتابعين، لصفة النجم الأول بالطريقة التي تتجاوز تأثيره هو شخصيا على الفريق، وكانت أندية ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الانجليزي كشفت عن رغبتها في ضم الدولي الجزائري مؤخرا، حسب مصادر إعلامية مختلفة، وهناك يمكن لمحرز، حسب المحللين القيام بأدوار فنية قيادية بامتياز بالنظر لوضعية هذه الأندية حاليا.

وهناك سبب آخر مرتبط بالوضعية التعاقدية للنجم الجزائري، حيث يبحث وكيل أعماله عن أفضل عقد ممكن بالنظر لتبقي عام واحد في العقد الحالي الذي يربطه بمانشستر سيتي (ينتهي شهر جوان عام 2023)، ووصول محرز إلى عتبة 31 عاما، ولطالما يجد اللاعبون صعوبة في توقيع عقود طويلة الأمد بتجاوز حاجز الثلاثين عاما، الأمر الذي يدفع لاعب “الخضر” إلى البحث عن مصلحته، حسب المحللين، في هذه النقطة بالتأكيد، ويؤكد الكثير من المحللين بأن محرز لن يحصل على هذا الامتياز (عقد طويل الأمد نسبيا) إن قرر البقاء في مانشستر سيتي، وعليه التفكير في وجهة جديدة، لأنه سيتفاوض في هذه الحالة من موقع قوة، ما دام أنه سيكون هو المطلوب، وليس العكس.