-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حسان حطاب، الأمير السابق للجماعة السلفية في أول حوار له في الجزائر خص به "الشروق":

لو أنفقت الدولة على المصالحة عشر ما أنفقته على مكافحة الإرهاب لانتهت الأزمة

الشروق أونلاين
  • 48244
  • 47
لو أنفقت الدولة على المصالحة عشر ما أنفقته على مكافحة الإرهاب لانتهت الأزمة
حوار ثري بين الشيخ البريك وحسان حطاب بحضور المدير العام ونائب رئيس تحرير الشروق

في سابقة تُعد الأولى من نوعها في الجزائر، يفتح الأمير السابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب صدره عبر منبر “الشروق اليومي” ويتحدث عن آخر المستجدات المتعلقة بمبادرته لدعم المصالحة الوطنية وإقناع المسلحين بالنزول من الجبال والعودة إلى أحضان المجتمع.

  •   
  •  ووجه نداء إلى الجماعات المسلحة أكد لهم فيه أن العمل المسلح في الجزائر غير مشروع وقد بيّن العلماء جميعا موقفهم من الدماء التي تُراق بسببه، كما وجه نداء للسلطات الجزائرية من أجل الدفع بمسار المصالحة الوطنية وتحويله إلى واقع ملموس تُسوى بموجبه جميع المشاكل العالقة التي تواجه المسلحين الذين وضعوا سلاحهم وعادوا إلى أحضان المجتمع، ومن ذلك المشاكل الاجتماعية التي والأوضاع المزرية التي يعيشونها وأُسرَهم يوميا، والمشاكل القضائية التي تدفع بهم إلى المحاكم رغم أن ميثاق السلم والمصالحة يقرر إسقاط المتابعات القضائية عنهم، موضّحا أن التراخي في هذه القضية سيتحول إلى عائق يحول دون نزول المسلحين المتبقين من الجبال.
  • كما تحدث حسان حطاب في هذا الحوار عن انضمام الجماعة السلفية لتنظيم القاعدة وقال إنه أمر شكلي هدفه ضمان ولاء المسلحين لقادتهم وأنه لا علاقة بين التنظيمين على أرض الواقع.
  •  
  •  ـ منذ انضمام إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة في عام 2006، عاودت الجماعات المسلحة نشاطها وبدأت تستقطب من جديد اهتمام وسائل الإعلام في الداخل والخارج نظرا للصدى الذي تُخلفه عملياتها المسلحة، فهل هذا الانضمام إلى القاعدة شيء واقعي أم مجرد دعاية؟ 
  • لقد سبق وأن رفضتُ الانضمام إلى تنظيم القاعدة جملة وتفصيلا، وذلك لمّا كنت في الجبال أميرا على تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وكان بعض الأفراد حينها يريدون أن ننضم إليه. وبعدما توقفنا عن العمل المسلح حذّرنا السلطات من محاولات الجماعة السلفية الانضمام تحت لواء القاعدة، وأن هذا سيأتي بمشاكل كبيرة، ومن ذلك العمليات الانتحارية التي رفضنا القيام بها، وكذا تشويه صورة العلماء لدى الشباب، واختطاف الأجانب وقتلهم وطلب الفدية، فكل هذا يضر بمصلحة البلاد ويدعو الدول الأجنبية إلى التدخل. لقد نبهنا النظام إلى هذا وحذّرناهم منه قبل حدوثه، لأننا كنا نعلم بوجود أمثال هذه الأفكار والنيات ونحن في الجبال، وكنا أمراء على جنود يحملون هذه التصورات، فلما نزلنا وخلا المجال لهم تطورت الأمور وتعقدت، وكان بإمكاننا حينها حسم الأمر في ظرف وجيز بحكم وجود كثير من أفراد التنظيم حينها ممن يعرفوننا ويحترموننا ويثقون فينا، وقلنا هذا الكلام في 2005 ولو عمل النظام بتوجيهاتنا لأمكن حل هذه المعضلة سنة بعد ذلك، أي في 2006، لكن كان هناك تراخ ولامبالاة بأهمية المصالحة التي كانت عنوانا كبيرا وصدى إعلاميا لا يعكس الحجم الواقعي الذي لم يكن يتماشى والحجم الإعلامي، وحتى ميثاق السلم والمصالحة كان فيه إجحاف كبير، ولو ذهبنا إلى المحاكم والبلديات لوجدنا تماطلا وتلاعبا بالمواطنين، وهذا ما عقّد الأمور وزاد الطين بلة.
  •  
  •  ـ وهل هناك فعلا تنظيم للقاعدة في الجزائر تحت مسمى “قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي”؟ 
  • أقولها لك بكل صراحة: انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة أمر شكلي فقط، فالقاعدة لا يجمعها ارتباط بالجماعة السلفية في أي شيء، ولا يوجد تنسيق مباشر بين التنظيمين أو أوامر تُتلقى من طرف القاعدة الأم.. لقد كانت هناك اتصالات مع أبي مصعب الزرقاوي سابقا لكن لا يوجد أي تواصل مباشر بين التنظيمين.. لقد جاء انضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى تنظيم القاعدة حفاظا على ماء الوجه ورفع معنويات المسلّحين لأن الجماعة السلفية، صراحة، فقدت شرعيتها ومصداقيتها بعدما انسحبنا منها، ولهذا جاء إعلان الانضمام بمثابة ارتماء في أحضان القاعدة للحفاظ على ولاء الجنود الذين وقع في نفسهم تردد وارتباك واضطراب، حتى لا يتخلوا عن قادتهم.
  • إنني أقول لك إن بعض الجنود فوق لن ينظروا لا إلى القاعدة أو إلى غيرها، وإنما تهمهم مصلحتهم فقط وما يمكن لهم تحقيقه.. بعض الناس يقتنع بالطرح الشرعي ولكنه لما يرى الحياة الاجتماعية المزرية التي يعيش فيها من تخلوا عن العمل المسلح يترددون، لكن لو رأى المسلحون الآن أن الظروف تغيرت في الساحة وأن الأوضاع الاجتماعية لمن تخلوا عن العمل المسلح قد تحسنت فسيكون هذا إضافة إلى المساعي التي نبذلها دافعا كبيرا لهم لكي يتخلوا عن العمل المسلح ويعودوا إلى أحضان المجتمع.
  •  
  •  
    ـ المدير العام للشروق الأستاذ علي فضيل ومصطفى فرحات نائب رئيس التحرير
  • ـ يبدو أن السنوات الأخيرة أعادت قضية تجنيد أعضاء جدد في “الجماعة السلفية” إلى الواجهة، فلم يلتحق بعض الشباب بالعمل المسلح الآن؟  
  • عودة التجنيد ترجع إلى عدة جوانب: لقد توقفنا عن القتال في عام 2003 وبقينا في مفاوضات إلى غاية 2005، وقدمنا للنظام تصورا من أجل القضاء على هذه الأزمة، وطلبنا منهم إحقاق الحق.. فرئيس الجمهورية نادى بالمصالحة ونحن قبلناها، وتتبعنا خطاباته على الشاشة في عدة مناسبات وهو يدعو إلى المصالحة، وكنا حذرين لأننا تخوفنا من أن يخفر النظام عهوده وأن ينقلب علينا، فاستجبنا لنداء الرئيس والعلماء، وكذا الشعب الذي انتخب من أجل الوئام المدني في 1999، تحاورنا مع النظام وسلمنا له لائحة مطالب من بين ما تضمنته تمكين التائبين من كافة حقوقهم حتى لا يكون هناك مواطنون من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، كما طلبنا منه إطلاق سراح المساجين، وإعادة المطرودين.
  • لقد كانت للذين نزلوا من الجبال لديهم وعود من النظام لإدماجهم في مناصبهم، والرئيس قال إن هذا أمر سهل وبسيط، غير أننا كنا نرى من نزل قبلنا من الجبال يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية.
  • إن ميثاق السلم والمصالحة ينص على أن من ينخرط في هذا المسعى سيُبيّض سجله القضائي ولا تُذكر سوابقه فيه، ولكن هناك كثيرون اصطدموا بأن هذا القانون لم يُطبق على أرض الواقع.. وحتى التعويضات المتفق عليها لضحايا المأساة الوطنية من جانب المسلحين الذين نزلوا من الجبال لم يتم تنفيذها إلا في حالات قليلة، وهذا ما يجعل من بقي في الجبال ينظر إلى أن هذه المصالحة غير حقيقية، وإنما هي مجرد شعارات. لقد كنا جادين ومنصفين في مطالبنا التي قدّمناها للنظام، ولم تكن مطالب مستحيلة أو تعجيزية، وحتى النظام يقر بهذا، وعلى النظام أن يساوي بين المواطنين ولا يجعل قسما منهم مدافعا عن الجمهورية وقسما إرهابيا، إن هذا غذى الأزمة وجعلها متواصلة. وهذا التعسف أمر واقع وليس مجرد خيالات، فأغلبية من نزل من الجبال لم يتم تعويضهم كما تنص عليه الاتفاقات، ولا يتعدى مجموع من حصل على تعويضات 5 بالمائة.  الناس يتصلون بنا على مستوى الوطن ويمكننا معرفة ما يتعرضون له من متابعات، فمثلا بعض من استفاد من تدابير ميثاق السلم والمصالحة إذا طلبت هويته في حاجز أمني اعتُقل وأُودع السجن لأنه ما يزال في قائمة المبحوث عنهم. وحتى صحيفة السوابق العدلية تحوي إلى الآن الأحكام الصادرة في حقهم سلفا بحكم انتمائهم إلى الجماعات المسلحة، وهو ما يجعلهم في حرج ويحول بينهم وبين البحث عن وظيفة يعيشون منها. وحتى الأسر التي قُتل أفرادها بعضهم سويت وضعيتهم والبعض الآخر لم تسوّ، في مقابل تسوية وضعية الضحايا في الجهة المقابلة. كما أن الملف الذي يُطلب للتعويض تعجيزي، والمساجين الذين ثبتت براءتهم بأحكام قضائية لم يتم تعويضهم ولا إدماجهم في مناصبهم إلا في حالات قليلة ونادرة.
  • هذه المشاكل هي التي عقدت الظرف المؤزم، ومن في الجبال يقولون لمّا يقفون على هذا الوضع إننا في الجبل منذ سنين ولم تحصلوا على شيء، فلم نترك العمل المسلّح إذًا؟
  • لقد تكلمنا في سنة 2005 حول هذا الأمر وأوضحناه وكنا صادقين فيما قلناه، ولكن النظام لم يكن جادا في القضاء على جذور الأزمة، وهذا ما جعلنا متحفظين منه، لكننا في الآونة الأخيرة خرجنا بمبادرة وتبنينا قضايا من نزل من الجبال ورفعناها إلى الجهات المسؤولة، ووجدنا استجابة ونوعا من الجدية من جانب النظام، والحمد لله هناك الآن تعاون في هذا المجال.
  •   
  •  ـ وهل لقيت زيارات الدعاة والعلماء إلى الجزائر صدًى لدى المسلحين، لاسيما بعدما أبدوا موقفا رافضا للفتنة والقتل والتفجير، وأعلنوا ذلك عبر جريدة “الشروق اليومي” خاصة؟  
  • أنا متأكد من أن الإخوة في الجبال تتبعوا زيارات الدعاة والعلماء إلى الجزائر بدقة، فهم يقرأون الجرائد ويستمعون للمحطات الإذاعية رغم التضييق على المجنّدين من طرف الأمراء فيما يخص اقتناء الجرائد، لكن المجندين يعرفون كيف يصلون إليها خاصة لما يزورون عائلاتهم وأقاربهم، ثم تنتشر أخبار ما يقرأونه في أوساط الجنود. لما تكلم العلماء حول ما يجري في الجزائر في عام 1999 راجعنا أنفسنا واقتنعنا بكلامهم، وبقينا نستمع إلى الأشرطة ونتمعن فيها إلى أن قررنا توقيف العمل المسلح عام 2003، لاسيما وأننا نعرف مكانة أولئك العلماء الأجلاء مثل الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمة الله عليهم. فحضور العلماء والدعاة الآن يؤثر كثيرا على المسلحين لأنهم يعرفون مكانتهم العلمية وهذا يدفعهم إلى التفكير العميق تجاه ما يفعلون.
  •  ـ وهل يعني هذا أن زيارات الدعاة والعلماء تساعد بشكل كبير على تجاوز الأزمة وحقن الدماء وتعزيز المصالحة الوطنية؟ 
  • على هذه الزيارات أن تتواصل وتبقى، وعلى الدولة أن تدعمها لأن هذا العمل لا يؤتي نتائجه بين عشية وضحاها، بل على مدى متوسط وطويل، فهذا يجعل الجندي متابعا لما يحدث ويتأثر بنصائح العلماء ودعواتهم لتوقيف العمل المسلح. وحتى من كان في الجبال ونزل يساهم في وقف نزيف الدماء لأن من بقوا في الجبل يعرفون مكانتهم القيادية ومصداقيتهم وتديّنهم وأخلاقهم، فعلى الدولة أيضا أن تدعمهم لكي يوصلوا رسالتهم إلى المسلحين.
  • بعض المسلحين قد لا يتفقون معنا الآن، ولكنهم يحترموننا، ولمّا يرون اليوم أن حسان حطاب أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال يدعم المصالحة ويسعى لحقن الدماء، ثم يرون غيرهم من القياديين الذين كانوا يعرفونهم في الميدان مثل عبد البر أبو عمر رئيس الهيئة الإعلامية وأبو زكريا السعيد رئيس الهيئة الطبية وبن مسعود أمير المنطقة التاسعة وقد وصلوا إلى نفس القناعة: ألا وهي ضرورة وقف العمل المسلح والانخراط في سلك الجماعة، فسيتساءل هذا المسلح: هل يُعقل أن يجتمع كل أولئك القياديين على ضلال؟ وهل يُعقل أن جميع العلماء موالون للنظام وعملاء؟! إننا انخرطنا في هذا المسعى في سبيل الله وليس من أجل مصالح مادية زائلة، إنها قناعات شرعية.. وهناك من يعرفني من الإخوة في الجبال ويعرف من أكون.. وأكيد أنه سيكون لهذا تأثير كبير يمكّننا من قطع خطوات كبيرة من أجل إرجاع السلم والأمن في الجزائر.
  •   
  •  ـ وكيف كان موقف بعض أعضاء الجماعة السلفية لما تحاورونهم وتُقنعونهم بضرورة ترك العمل المسلّح؟ 
  • بعض الجنود كانوا يشتمونني ويسبونني بكلام بذيء ويتهمونني بالردة، لكنني كنت حريصا على مخاطبتهم باللين وبسط بالأدلة الشرعية لعلهم يُراجعون أنفسهم.. فكان بعضهم يُقدّم لي اعتذاراته وأحيانا كانوا يُرسلون وسائط من أجل أن أصفح عنهم بسبب ما قالوه في حقي.
  • نحن كنا كنا منصفين ونحترم العلماء، ولمّا قالوا كلمتهم في الجزائر وبيّنوا لنا أن هذا العمل لا يجوز شرعا استجبنا لنداءاتهم ولم نقل إنهم عملاء أو شيء من هذا القبيل.
  •   
  •  ـ وهل تغيرت أساليب النظام في التعامل معكم؟ 
  •  كان النظام في السابق ينحو منحى استئصاليا مما أدى إلى التضييق على بعض المساجد وغلقها وكذا اعتماد سياسة الاعتقالات العشوائية وما إلى ذلك، لكن لما قدم الرئيس بوتفليقة تغيرت أمور كثيرة.. تغيرت لهجة الخطاب وبدأنا نلمس تحسنا في الوضع ورغبة جدية في الخروج من الأزمة، فتابعنا خطابات الرئيس بوتفليقة بدقة ودرسناها ولمّا التمسنا الصدق في خطاباته قررنا تدعيم سياسة رئيس الجمهورية من أجل التوصل إلى النتائج المُرضية. نحن نعلم أن هناك جهات لا تريد المصالحة ولكننا رغم ذلك ندعم الرئيس في هذا المسار. وبجهود المخلصين من العلماء والمسلحين الذين عادوا إلى أحضان المجتمع وكذا الرئيس بوتفليقة ستأخذ الأمور مجراها الصحيح وتتذلل جميع العقبات إن شاء الله.
  •  
  •  ـ وما هي المرجعية التي تعتمدها “الجماعة السلفية” والعلماء الذين لهم تأثير على أولئك الشباب؟ 
  • معظم الشباب سلفيون، ولهذا فهم يحترمون علماء الحجاز خاصة هيئة كبار العلماء، كما يحظى أبو محمد المقدسي بمكانة كبيرة لديهم ويتابعون فتاويه وآراءه.. وهناك دعاة في الجزائر لو يُفسح لهم المجال لساهموا في إقناع الشباب بالنزول من الجبال. وأعتقد أن زيارات العلماء تساهم بشكل إيجابي في إطفاء نار الفتنة والأخذ بيد الشباب إلى الحق، لكني أنبه الإخوة في وسائل الإعلام على ضرورة مخاطبة أولئك الشباب باللين والحكمة والتعقل، وليس بالاتهام والتجريح ووصفهم بأوصاف سيئة، لأن هذا مما يصدهم عن الاستماع للحق والانقياد له.
  • العلماء يتكلمون أحيانا بإجمال في بعض القضايا، ونحن نطلب منهم التفصيل في هذه الامور المهمة مثل كون من ينزل من الجبال ويضع السلاح مأجور شرعا وليس مرتدا ولا خاطئا أو مذنبا أو من الذين تولوا يوم الزحف، وستراهم ينزلون جماعات جماعات..
  •  
  • ـ وهل أثمرت مساعيكم في إقناع المسلحين بالنزول من الجبال ووقف العمل المسلّح؟ 
  • صراحة، عملنا هذا يتطلب استمرارية كبيرة، وليس بين عشية وضحاها سنحصد نتائج ما زرعناه، فالأمر يتطلب صبرا ومثابرة، وبحكم معرفتي بإخواننا الموجودين في الجبال فإني متأكد بأن النتائج ستكون إيجابية.. اليوم نحن نوضح ونسعى ونوجه نداءات كما تنعقد لقاءات مع أهل العلم وهذا ما سيصنع النتائج في المستقبل.. وهذا ليس خاصا بالشباب المسلحين في الجبال فقط، وإنما حتى أولئك المتحمسون والمتابعون عبر الأنترنت ويرغبون في الالتحاق يوما بالعمل المسلح فإنهم بهذا سيتريثون ويراجعون أنفسهم.. وسيقتنعون بخطئهم ومخالفتهم للأصول الشرعية في هذه المسائل. نحن كنا أمراء وقياديين في الجماعة السلفية أنا وجملة من الإخوان ومع ذلك لمّا تبين لنا الحق لم نجد بُدّا من الانخراط في مسعى المصالحة وقمنا بدعمها وتزكيتها، وسعينا ولا نزال في إقناع المسلحين بالانضمام في مسعاها.. ولم يكن إعلان التراجع يسبب حرجا لنا ما دمنا نرجع إلى الحق. 
  •  
     ـ حسان حطاب يحيي ويصافح الشيخ سعد البريك
  •  
  • ـ هل من كلمة إلى المسلحين في الجبال؟
  • أقول للمسلحين في الجبال أو أولئك الراغبين في الالتحاق بهم إن العمل المسلح في الجزائر غير مشروع، وقد تكلم كل العلماء في هذه القضية وبينوا حكمها الشرعي، وهم لهذا آثمون إن بقوا هناك.. وقد فتحت الدولة باب المصالحة وسمحت لكل راغب في النزول من الجبال أن يفعل ذلك فعليهم استغلال هذه الفرصة ويعودوا لأحضان المجتمع.. ونحن أكبر دليل على هذا، فنحن نصول ونجول في أوساط المجتمع ولم يُصبنا أيُّ مكروه والحمد لله. 
  •  
  •  ـ وهل من رسالة توجهها إلى النظام؟
  • نطلب من النظام أن يُسرع في تسوية أوضاع الإخوة الذين نزلوا من الجبال وانضموا لمسعى المصالحة الوطنية، من الناحية القضائية بتسوية قضاياهم العالقة في المحاكم، ومن الناحية الاجتماعية عليهم أن يعجّلوا بهذه التسوية حتى يقتنع المترددون في الجبال ويُدركوا صدق الدولة في معالجة هذه الأزمة بكل مخلفاتها، فلو أنفقت الدولة على المصالحة عشر ما أنفقته على مكافحة الإرهاب لانتهت الأزمة، وهكذا يستتب الأمن وتلتئم الجروح بإذن الله.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
47
  • نسرين .ك.

    لو أنفقت الدولة علا المحتاجين ماأنفقته في مكافحة الارهاب لا ما وجدنا فقير مع العلم أن الفقر هو الذي يأذي للترهب أو الارحاب (وانشاء الله تربح الجزائر فلبالو

  • sadek

    hatab est elememt des services de securite pour echousouk aretter de nous concederer comme des idios

  • mehdi

    je crois que tout les peuples du monde traverse des moments difficile ,mais la pétise humaine ne s'arrete pas à travers l'histoire,ces pauvre victimes sont a la fois victime de leur follie meurtieres et de leur remore qui ne laisse pas leur ame en paix,pour les souffrance et le mal qui sont a l'origine

  • giltergold

    chien

  • algerien

    mais je me demande qui est ce hattab ce criminel ,qu'a t il apporté a ce pays .
    il ne merite pas l'estime.
    el kissass

  • أسيرالخطايا

    أسأل الله أن يغفر لي ولجميع المذنبين أمثالي ولكنها مأساة وفتنةلايمكن أن يفتي فيها سوى ألتقاة من أهل العلم- أما رأي ألخاص ان يذهب أمثال حطاب إلى فلسطين لتراق دماؤهم على عتبات الأقصى الشريف عسى الله أن يتوب عليهم فإن أول شيء يفصل فيه يوم القيامة هو الدماء.والله المستعان.والأولى بهؤلاء أن يلحوا في طلب العفو والصفح من هذه الأمةالتي روعوها أيما ترويع بدل الإلحاح في طلب الدنيا بعد كل ماحدث ومازال يحدث وما ترك من آثار في الوطن الإسلامي كله حيث صار يحتج بأحداث الجزائر في ضرب كل ماهو إسلامي.

  • fatma

    ce message pour hatab dir rouhak anta fi makan anas li ktalthom yjok fi lil et tué toute la famille aceque tu perdon raby ynazil sida alik ya hatab

  • عبد من عباد الرحمان

    لو ان هدا ا لبلد كان بلدا مسلما حقا لما تعدى هدا الكلب علي حدود الله ,و لو بقيا رجل واحد فيه النيف لقطع راسه .ولاكن ماتت الرجل اوحكمت النسا خلي ازيد يعطوه تعويض من سوارد الشعب المغلوب على امر ا دين

  • Abdelouahab

    3fa Allah 3amma saf!

  • farida

    السلام عليكم ورحمة الله : إلى الاخ المسلم الحزين تحية وتقدير مني إليك قبل أن أقرأ قصتك كنت لا أصلي و لكنني عندما عرفة قصتك بكية و حزنة و لكنني لما قرأة دعائك في تعليقك الاخير أحسست بشعور غريب و عدت إلى البكاء من جديد لكنني من يومها أرتدية الحجاب و تبت لي الله و أصبحت أصلي و كم هو جميل للإنسان أن يتوب من أجل قصة أو كلمة طيبة و في الاخير أشكرك كثيرا و جزاك الله خيرا إنشاء الله فأنا في إنتضار تدخلك مرة أخرى أرجوك أن تخبرنا عن أحوالك فأنا مشتاقة لي كلامك يا أخي في الله فأنا في الانتضار ( أختك في الله و الوطن فريدة ) سلام

  • ana

    الاعددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددام لهم جميعا و يريدون مقابل مادي bien c la meilleure

  • بدون اسم

    اللهم استرنا بسترك و اعفو عنا اجمعين

  • SAMIR

    il croit que cest un heros ils ont detruit le pays donc il faut lexecuter

  • omar

    salam 3alaykom allah yahdina

  • جمال الدين

    الجزائر ...بلاد النية وربي اعيش المصالحة الوطنية

  • ZAHIA BENT ALI

    si j'ai un peu de pouvoir je te tue ya katel rouh win trouh nos enfants chouhada et toi khanzir matahchamche tbayen fi wadjhak adounia samhatlak mais rabi mayasmahche anchallah ya rabi tkoun akoubtak ki charon matmout ma tahia

  • haider brahim

    سلام ...ما يسعني إلا أن أقول حسبنا الله ونعمى الوكيل إذا كان تاب التوبة النصوح فالله غفور رحيم وهاذا أخونا أخطأ و رتدى عن خطاه ...فالله يسامحهه

  • رياض محمدي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حسبنا الله ونعمة الوكيل ان الله غفور رحيم وشديد العقاب

  • houcine

    se terroriste je lui dit ce que un immam en france nous a dit:
    un hadite du profaites salaallahou aleihi wasalem est ce que vous connaissiez les chiens de l'enfer le jour de la rencontre de dieu c'est des gents qui font la prriere plus que nous, qui ont des barbes plus que nous qui pratique la religion plus que nous qui ne dort pas la nuit on faisant le kiam la nuit mais qui tuent leurs freres dans la religions, au nom de l'islam l'imam nous a dit que le prophete a demandé au soldat musulman meme pendant la guere contre el kofar d'epargné les plus agé les enfants,les femmes mais ce hattab n'a éparné personnepndanr sa sale guerre je lui dit une chose applique echariaa sur se que ta fait pendant que tu était dans la mantagnes est tu va te retrouvé devant un verdict qui reclame ta pendaison un miloin de fois et c l faute des journalistes qui s adresse a des tueurs comme toi pour les montrés comme des heros de la nation si ce n'était le terrorisme on aurai jmis entendu parlé de cette graine de merde et qu'il nous dit ce qu'il afait de bien pour notre patrie

  • pk07

    allah yahdi djaridat el chourouk
    sobhan allah
    kayen nass en dhaf khir men hadho

  • sofiane

    se que il ont fait et impardonable il feu qui il peye

  • ghilas

    la 1mere des chose j'ai rien a dire parre la mes une chose l'agerie si comme ça si le dibu save dire il reste encor des conrée comme ce la bon les musluman si comme ça il peut tui et a la fin il monte tous des monteur tous des tiro et pour moi l'agerie elle reste comme ça jeusque a la fin de monde regarde la lois son des trio

  • fouzi

    ce qu a fait chourouk est trés encourageant c est l équivalent d un wiam ou de la loi sur la reconciliation arretez les injures et laissez le journal faire son travail en invitant les oulamas et ceux qui étaient aux maquis pour faire des appels sans cesse à leurs compagnions personnellemnt je suis trés sur qu aprés les déclaratios de hattab on aura d autres repenis dans les jours avenir ce n est pas en poussant el mouslim el haszin à tuer qu on verra notre algerie en paix et n oubliez pas qu il y a un dieu qui va trancher un jour. En1988 les jeunes ont manifesté pour le chomage et pas pour créer des partis a caractère réligieux culturels etc... à vous de juger .Je remercie mon journal préféré et je le soutiens à fond pour ce qu il est entrain de faire pour mettre un terme à cette problématique .Merci cher s lecteurs

  • sofiane

    بالنسبة لى لعنك الله يا حطاب.كم من برىء قتلتم و كم من ابناء يتمتم.و الله انا ضد المصالحة.ادعو لكم بجهنم خالدين فيها ايها الجهلة.اكرهكم فى الله.اعداء الله يا سفاحين

  • abdougcv

    salam alikom ..3lech tekdeb ya hattab ..essalafyoun la yakhrojoun 3la elhakem ...welle nsit wach kal el cheikh elalbani fi 1991 3la elfitna eljazaier

  • mezokhiro

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
    نحن نسعى ألى لم الشمل وحقن الدماء ويأتي السي حسان ويقول معظم الشباب 0 الجنود0 سلفيون.
    نحن أمة دليلها كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    ودعونا من الطائفية لأن هناك أناس بمجرد إرتداء قميص ويعفو عن لحيته ويقرأ 6 صفحات من كتاب لم يستوعبها جيدا يتبين له بأنه مؤمن الإيمان كله ويرى الآخرون طواغيت على حد تعبيرهم.
    قالرسول الله صلى الله عليه وسلم:(ألا في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ............ألا وهي القلب)
    ثم مابال من تخلى عن العمل المسلح وأبح من رجال المال *من أين لك هذا /ياكلوا في الغلة ويسبوا في الملة/.
    نحن من انصار المصالحة ، ولسنا من أهل الفتوى لأن الفتوى لها أهلها.
    ربي يرحم الأبرياء والشهداء بإذنه ويشفي المرضى ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
    ثم إن حسان حطاب كان أميرا لما يسمى بالجيا.فما بال هذا التغير.
    الله أكبر .الله أكبر .الله أكبر.......تحيا الجزائر...........

  • ابن الصحراء

    الجزائر عايشين فيها غي المسؤولين من زمان وفيها الجاني يعيش خير من الضحية ولو كان كنت حاسب هكدا كنت نطلع الجبل حتى أنا بصح مانقتلش غي باش نعمر الشكارة منين روندي.

  • hg^ghd

    انتم مجرمون

  • antar

    au moins une chose est sure d'apres tout ces temoignages on sait maintenant qui tu qui ou plutot qui a tue qui.hattab s il des revelations a faire ,c'est devant un juge pour repondre de ces crimes.le .coran dit al ain bil ain wa s'in bii sin.au lieu de parler souvent du mot pardonner il aurait fallut utiliser le mot se confesser.dire toute la verite et ensuite demander pardonchose que hattab n'a pas encore fait.alors?

  • ابن الجزائر48

    إلى صاحب التعليق الثاني (2) المسلم الحزين : عظم الله اجركم وأدعي الله أن يشفي اهلكم ويرزقكم بالاولاد الصالحين واجو منكم عدم اعادة الكلام فيما مضي عن المساة التي وقعت لك و لكل الشعب الجزائري حتى ينجح السلم في البلاد أعلم أن الله لا يغفل عن الضالمين ولا تفكر الا في المستقبل

  • السوفي

    اللهم عليك بكل من اعتداء على حرمات بنات بلادي
    وعلى من قتل وسفك الدماء من ابناء هذا الوطن الغالى
    اللهم سلط عليهم عذابك في الدنيا قبل الاخره
    غيور على هذا الوطن الذى ضحى من اجله مليون ونصف مليون شهيداء
    اللهم احفظ بلادي من كيد الحاقدين

  • howari

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله على رحمته
    قلب الأنسان في يدي الله يقلبها كيف مشاء .
    يجب توفير الدعاة و العاماء
    البلد التي يكرم فيها المطربون المغنون و يحتفل بهم الله يسترنا من الكارثة الكبرى و يهان فيها العاماء الله غاصب عليهم وهو يجازي فوصنا امرن لله
    السلام عليكم

  • bilal

    اللي طلعوك قو للهم يحبطوك

  • komho

    هل حطاب ذبح خرفانا ام بشرا من شباب شيوخ و اطفال انا اتساءل هل ينام قرير العين و هل ياتيه النوم اصلا عندما يتذكر مجازره الا اذ كان بدون قلب فالاجدر ان يسكن في المسجد و يطلب من الله الغفران ليلا ونهارا عسى الله ان يغفر له مع تعويض ضحاياه .

  • aek

    "بل الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معذايره" صدق الله العظيم أطلب المغفرة ليلا ونهارا عسى .....

  • حسنة

    نعم نسامح نطلب الهداية والمغفرة .......وان سامحه ضميره هو انه ليس له ضمير

  • lmdamer

    ya walah ma tarbah ya htab kifach talkha rabi

  • العادل

    لم يكن نزول حسان حطاب من الجبل برغبة منه في التوبة و لكن ارغم على دلك اشتداد الخناق عليه من طرف الجيش الوطني و العزلة و ضعف المنصب الدي كان يتولاه كامير للجماعة حتى شعر بان مصيره محتوم اي خاف من انقلاب الجماعة عليه وقتله كل هده الامور ادت به الى تسليم نفسه لكن انا اعاتب اليد التي تسلمته لمدا لم تقتله فورا

  • smain70

    المهم اعلن حطاب توبته .... و هذا يكفي ..
    فسامحوا بعضكم بعضا .. و لا تفتحوا الجراح ..و انتظروا التحاق بقية الذين مازالوا في الجبال .. و اتقوا الله

  • ابراهيم

    حطاب و غيره من الرعيان المنافقون يريدون رواتب لقاء تخليهم عن الذبح
    الهذف مادي اذا
    و الله كنت اعلم أنكم منافقون مجرمون تتلبسون الاسلام للتغطية على طبيعتكم الاجرامية
    لا مصالحة حتى نقتص لكل الضحايا اذ ما بني على باطل فهو باطل

  • mahdi

    alah la trebehek ya hatab ya katele el abria rak hab drahme yahrgouk nechalah yarebi alh la trebehk w la yehnik nechalah

  • جزائري

    يا أيها الجزائريون أين السماحة أين المسامحة هل كلنا ناجون من الكبائر إلا حسان فاالله لا يمل من المغفرة حتي نمل الآن وقت التسامح لو تقينا نتحاسب هكذا فلن نخرج من هذه الدوامة ونصيحتي لنفسي العاصية ثم لكم وللتائبين الصدق مع الله ولا نبتغي سوى الجنة ورمضان فرصتنا
    شكراااااااااااااااااااااا .

  • خالد

    اللهم لا تجعل بأسنا بيننا

  • ouarda skika

    mon frère el moslem el hazin j'ai lu tes deux passages tu n'est pas le suel en cette (belle ou maudite) algérie ta famille a vécu l'une des plus dificile situation .
    je suis une femme et je crois connaitre qu'est ce que ça veut dire viol et égorgement de mon enfant que dieu soit avec elle (el ibtilee yakoun fi mizan hassanati et hassanatika et lekoum ajr el sabr et tadkhoulouna el djana min bab el sabr et ma a3damo)

  • عمر بن عثمان الحراشي

    أين لائاتك الثلاثة يا مستر حطاب ؟؟؟ ألم تكن ممن يعارضون حتى مجرد التفكير في الحوار مع الحكومة ؟؟؟ ألست ممن كان يدندن يوميا في بياناته لا حورا لا هدنة لا مصالحة مع المرتدين ؟؟ مالي أراك اليوم قد تحولت إلى حمل وديع ؟؟ ألا فلتعلم الدنيا جميعا أن حسن حطاب وزمرته وما كان يعرف بالمنطقة الثانية هم آخر من نزع يده من يدي زيتوني وزوابري ... أين كنت لما كانت الكتائب والسرايا تتبرأ من أفعال الجماعة الإسلامية المسلحة ؟؟؟ من سنة 1994 إلى سنة 1997 لم تخلعوا يد الطاعة لأمير الجزارين حتى استفحل الداء ولما خشيتهم انقلاب الناس عليكم ادعيتم أنكم برءاء من الجيا , لكن هيهات هيهات , إنك دجال وكذاب ... أين ذهبت الملايير التي حولتها لأقاربك ؟؟؟؟ أرجو أن تجيب على سؤالنا وعلى جريدة الشروق فتح باب الملايير التي استولى عليها حطاب وأقاربه .

  • بدون اسم

    HASSAN HATAB TU ES UN DES ASSASSINS

  • fatah Saudia

    al hamdolilah on est desmusulmans si non ya hattab amthalak dent pour dent, pour le muslim alhazin cherche ta femme et pa la peine de dire que tu va pa te marrier parceque tu l'aime encore bla bla bla alors cherche la تحيا الجزائر بلد التضحيات و الشعب لرحيم
    بلاد وان جارت علية عزيزة
    أهلي وان بخلوا علي كراموا