جواهر

لو كانت تقرأ

ومضة خير
  • 1390
  • 19
ح.م

أتدرون ماذا يحدث لو كانت المرأة عندنا تقرأ؟!
لكسدت بضاعة “الكوسميتيك” لأن القراءة تجعل المرأة تقف على جمال من نوع آخر بعيداً عن الجسد!.. لزهدت في الموضة لأنها ستدرك أن قيمة الكتاب في مضمونه وليس في جمال غلافه! وربّما قلّلت من تسكّعها في الأسواق وبين محلاّت الملابس والمواعين واكتفت بزيارة مكتبة واحدة لاقتناء كتاب يجعلها تستغني عن كثير من حاجياتها الكمالية!
لو كانت المرأة تقرأ ما ربحت معها قنوات العهر والفسوق وقنوات الصرف الصحي التي تبث قصص زنا المحارم والمسلسلات الهابطة وغيرها من الأخبار الخادشة للفطرة!!
ولو كانت المرأة تقرأ لما كان لها وقت لتصدّر مجالس النّساء بالغيبة والنّميمة ولاعتزلت لمّاتهم إلا ما كان منها ضروريّاً، وإذا حضرتها طبعت بصمتها بالعلم والأدب لا بالفوخ والزوخ!
لو كانت المرأة تقرأ لاستبدلت تلك الملايين التي تصرف لشراء الذهب الأصفر والتباهي به أمام قريناتها ببضع ألوفات من أجل شراء كتب تعينها في فهم دينها ودنياها ووفّرت الكثير على أهلها وزوجها!!
لو كانت المرأة تقرأ لرأت في تقليب جسدها بالرقص أمام النساء غباوة وشقاوة وقلّة عقل!!! فضلاً على جعله طعم صيد للرجال في الشوارع!
لو كانت المرأة تقرأ يا جماعة الخير لصرفت قلب الرّجل عن جسدها إلى عقلها وصرفته عن باقي الأجساد لأن اعتناء المرأة بعقلها لا يلغي أبداً فطرتها المحبة للجمال والتجمّل فما بالك لو اجتمعت القراءة مع الفطرة السليمة!
على كلّ المرأة التي تقرأ لا حظّ لها في مجتمعنا لكنّها تبقى لبنة مشعّة في صرح إصلاحه وحصن منيع ضد أعدائه خاصة إذا جمعت بين التديّن والأصالة والعلم.
طبعاً. لا أقصد من غرقت في كتابات بوجدرة ووانيسي لعرج أو مستغانمي بعيدا عن تعلّم دينها وفنيات الأدب الأصيل!!

مقالات ذات صلة