الجزائر
تمنع دخولهم ولا توفر إجراءات الوقاية

مؤسسات تحمي مستخدميها من كورونا وتزجّ بزبائنها إلى خطر العدوى

كريمة خلاص
  • 688
  • 3
ح.م

تحمي بعض المؤسسات الخدماتية والإدارية والتجارية نفسها ومستخدميها من مخاطر انتشار عدوى فيروس كورونا وتزج مقابل ذلك بزبائنها في ظروف تنعدم لأدنى شروط الكرامة والوقاية، حيث يفترش هؤلاء الأرصفة والطرقات ويقضون ساعات طويلة في طوابير دون توفير كراسي أو واقيات من حرارة الشمس، أو مطر الشتاء الذي يطرق الأبواب.

كثيرا ما تصدمنا صور زبائن بعض المؤسسات العمومية والخاصة على غرار بريد الجزائر واتصالات الجزائر والمؤسسات البنكية ومصالح البلديات والدوائر الولائية وحتى بعض المصالح الاستشفائية التي “تمنع” تجمّع قاصديها داخل المؤسسة وتفرض دخولهم بالواحد، تاركة إياهم يواجهون مصيرهم مع كورونا في ظروف لا تحفظ الكرامة.

وعبر العديد من المواطنين عن امتعاضهم واستنكارهم للاستقبال الذي يحظون به في مختلف المؤسسات التي يقصدونها، وغالبا ما يتعرضون إلى تعقيدات صحية أو انتقاص من كرامتهم وهم يتدافعون في طوابير طويلة.

ويؤكد حسان منوار رئيس جمعية أمان لحماية المستهلك في تصريح للشروق، أنّ كثيرا من المؤسسات تطبق إجراءات الوقاية من كورونا خوفا من تطبيق العقوبات عليها وليس قناعة في ضرورة حماية مستخدميها وزبائنها من خطر العدوى حيث قال” لا توجد قناعة عند المسؤولين أو المتعاملين بضرورة تفادي العدوى، حيث تغيب روح المسؤولية”. وأضاف المتحدث أن الغالبية تطبق التعليمات فقط لكنها ليست مقتنعة بضرورة وأهمية الإجراء الإداري”.

وأوضح منوا ران غياب تهيئة حقيقية داخل وخارج هذه المرافق تتماشى والمستجدات الصحية الوقائية من فيروس كورونا عقد الوضع دفع بالمواطن نحو مواجهة مصيره، خاصة وأن 80 بالمائة من القاصدين لتلك المؤسسات من فئة المسنين الذين لا يقوون على الوقوف طويلا.

وانتقد المتحدث غياب مبادرات شخصية لمسؤولين تصب في سياق حفظ كرامة المواطن خاصة في مجال الصحة والنقل والإدارات.

وقصد وضع حد لتلك الممارسات والسلوكات السلبية دعا رئيس أمان إلى التفكير في إقرار تدابير بسيطة خاصة وان كل المؤشرات الوبائية تلوح باستمرار الأزمة الصحية لمدة أطول مع ضرورة التعايش معها، مقترحا تمديد مواقيت العمل في تلك الإدارات بما يجنب الزبائن التدافع والطوابير ويقلل المخاطر.

مقالات ذات صلة