الجزائر
الأمن حرّر رئيس الوكالة من قبضتهم

مئات البطالين يقتحمون وكالة التشغيل بورقلة ويتلفون وثائقها

أيوب بن نونة
  • 1991
  • 3
أرشيف

تحول مقر الوكالة المحلية للتشغيل بتقرت التابعة لولاية ورقلة، الأحد، إلى ساحة مواجهات تخللها تمزيق وثائق هامة، فيما حوصر رئيس الوكالة في مكتبه، ولم ينج من قبضة “الشومارة”، إلا بعد تدخل مصالح الأمن التي حررته بالقوة.
اقتحمت أعداد من العاطلين المقر بعد فتح أبوابه، التي كانت موصدة لعدة أيام، وشهد توافد أكثر من 400 شاب إثر وصول عرض من طرف إحدى الشركات الوطنية. وعرف مدخل وواجهة الوكالة حركة غير عادية رغم الحرارة الشديدة استدعى من خلالها تدخلا أمنيا مكثفا لمراقبة الأوضاع عن قرب، خاصة وأن هذا المكان يتواجد بقلب المدينة ومجاور لمبنى بلدية تقرت ومحلات تجارية خوفا من وقوع انزلاقات بسبب التدافع بين البطالين لمقابلة رئيس الوكالة والمطالبة بإدراجه أسماءهم في قائمة المعنيين بهذا العرض الذي يضم 20 منصب عمل مغر.
وكانت العملية تمر بصفة عادية لمدة ساعتين تقريبا حتى وقعت مناوشات وساء التنظيم بسبب التدافع ليجد طالبو العمل أنفسهم في قلب مكاتب الوكالة بما فيها مكتب المدير، الذي طلب من مصالح الأمن حمايته وإخراجه من بين الجموع الغفيرة من البطالين بمختلف أعمارهم بما فيهم الكهول والمراهقون في سن 18.
وفي ظل هذا الوضع المتشنج استغل البعض تواجدهم بالمكاتب للعبث بمئات الملفات التي بعثرت ومزقت، كما تم إتلاف ملفات أخرى ولحسن الحظ لم تسجل حوادث مميتة نظرا لحالة التدافع الكبيرة والغضب الذي ساعد الوكالة ومحيطها في أجواء مشحونة.
وتأسف مسؤولو القطاع وحتى بعض البطالين الذين تبرأوا من هذه التصرفات التي لا تخدم ملف الشغل بتقرت.
ورغم أن ملف التشغيل بتقرت لم يتحسن بالنظر لعدم الاستقرار بالوكالة التي أصبحت في أغلب الأوقات مغلقة الأبواب، بسبب احتجاجات البطالين الذين يطالبون يوميا بمناصب الشغل وتكثيف العروض ومحاربة البيروقراطية والشروط التعجيزية، إلا أن المديرية الولائية للتشغيل تحاول في كل مرة تدارك الموقف بإرسال عروض عمل لشباب، إلا أنها غير كافية، في حين يطالب عمال الوكالة بتوفير الأمن وحمايتهم من المضايقات وتهديدات شبه يومية.

مقالات ذات صلة