مئات الجزائريين العالقين بتركيا يستنجدون

ناشدت مجموعة من الجزائريين العالقين في تركيا، منذ عدّة أيام، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التدخل وتمكينهم من التسهيلات اللازمة للعودة إلى أرض الوطن، حيث أكدوا في تصريحات لـ”الشروق”، أن المئات من الجزائريين الذين تنقلوا في الأيام الماضية إلى دولة تركيا، لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن، وهذا في ظل نقص الرحلات الجوية بين البلدين، وحتى من يظفر بمقعد في الطائرة يجد نفسه مجبرا على دفع سعر التذكرة الذي يقدر بأكثر من 30 مليون سنتيم، وهو الأمر، الذي جعل أغلب الجزائريين العالقين في تركيا يعيشيون ظروفا صعبة للغاية بسبب عجزهم المادي.

وفي السياق، أكد أحد الشباب الساعين إلى العودة إلى أرض الوطن، وهو من سكان مدينة العلمة بولاية سطيف، أنه سافر قبل شهر إلى تركيا، لكنه، لم يتمكن من العودة إلى الجزائر، وهذا لعدم وجود رحلات كافية بين تركيا والجزائر، زيادة على أن سعر الرحلات القليلة في الأسبوع بين مطار إسطنبول التركي وهواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، قد شهد ارتفاعا قياسيا لم يقدر على دفعه، مضيفا أنه اندهش لما ذهب لشراء تذكرة السفر للعودة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة فوجدها بـ 1450 أورو، أي ما يعادل بالعملة الجزائرية أكثر من 30 مليون سنتيم، مؤكدا في السياق، أن العديد من الجزائريين المتواجدين في تركيا هذه الأيام، يعيشون ظروفا صعبة للغاية، بعدما نفدت أموالهم، وعدم تمكنهم من شراء تذكرة العودة إلى الجزائر أو الحجز في فنادق إسطنبول.

وتتجمع يوميا أعداد من الجزائريين، أمام مقر الخطوط الجوية الجزائرية باسطنبول أو مقر الجوية التركية، على أمل الظفر بتذكرة العودة إلى الجزائر، لكن كل محاولاتهم تكون فاشلة، وهذا لنقص عدد الرحلات الأسبوعية بين البلدين، وقد تزامن هذا النقص مع العدد الهائل للجزائريين العالقين في تركيا من الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم، والمحظوظ هو من يتمكن من دخول مقر الخطوط الجوية ويحجز له مكانا في الطائرة، ليجد نفسه أما مشكل عويص وهو غلاء تذكرة العودة التي يفوق سعرها مبلغ من 30 مليون سنتيم، ما جعلهم يستنجدون برئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للتدخل وإجلائهم من تركيا.