مئات العاطلين يطوقون وكالة التشغيل بوهران
تزاحم منذ صباح الأحد، مئات الشباب أمام مقر وكالة التشغيل الكائنة بالمنطقة الصناعية بطيوة في وهران، للاستفسار عن مصير المناصب الـ120 التي أفرجت عنها شركة سوناطراك مؤخرا، ومعها مصير طلبات التشغيل التي أودعوها منذ سنوات لدى الوكالة.
تسبب تداول خبر فتح شركة سوناطراك مناصب جديدة في عدد من التخصصات على مواقع التواصل الاجتماعي في احتشاد عدد كبير جدا من طالبي العمل من مختلف بلديات وهران وحتى من ولايات أخرى للوطن، ليتحول الأمر من مجرد طوابير لطالبي الشغل وأصحاب الملفات القديمة إلى احتجاج ضخم، سادته على مدار ساعات أجواء من السخط والاستياء على ما وصفه الكثير من المشتكين بـ”غياب العدالة واستفحال المحسوبية، وعدم الشفافية” داخل وكالة التشغيل ببطيوة، مطالبين في هذا السياق بتدخل جهات عليا للتحقيق في أمر الشبهات التي تحوم، حسبهم، حول طرق توزيع المناصب على طالبي العمل بالمنطقة، لاسيما المتعلقة بالعروض القادمة من مؤسسات القطاع العمومي والمؤسسات الاقتصادية.
وفي هذا الإطار، تداول محتجون من سكان بطيوة، معلومات عن وجود جماعة تنشط في مجال تزوير شهادات وبطاقات الإقامة تتضمن عناوين من بطيوة، تبيعها لأشخاص غرباء عن المنطقة، ومنهم من يقيم حقيقة في ولايات مجاورة وأخرى بعيدة عن وهران، خاصة عندما يتعلق الأمر بعروض عمل مصدرها سوناطراك وغيرها من مؤسسات القطاع الاقتصادي، مؤكدين على امتلاكهم أدلة دامغة تثبت صحة اتهاماتهم.
وقد تدخلت مصالح الأمن من أجل تفريق الشباب وتنظيم العملية، وحينها تم فتح نافذة واحدة من أجل إيداع طلبات العمل الخاصة بالشباب، في محاولة لامتصاص غضب الحشود .
للإشارة فإن التخصصات المطلوبة في عرض التوظيف لسوناطراك تتمثل في: هندسة الطرائق، هندسة ميكانيكية، الإعلام الآلي، تخصص الكترونيك والكترو تيكنيك، كهرباء وهندسة كهربائية، إضافة إلى المحاسبة.
