ماجر يقع في التسلل ويسير على خطى بلماضي في شتم رجال الإعلام
لا تزال خرجة المدرب الوطني تثير الكثير من الجدل، إثر اتهامه المباشر والصريح لصحفي القناة الإذاعية الثالثة معمر جبور بأنه عدو للمنتخب الوطني، طالبا منه التزام الصمت، في خرجة فاجأت الجميع، وفسرها البعض على أنها مزايدة في الوطنية، باتهامات مسيئة ومجانية.
أعادت السقطة التي وقعها الناخب الوطني رابح ماجر الجدل واسعا، حول طبيعة العلاقات التي تربط بين المدربين ورجال الإعلام، وهذا بعد أن فقد مدرب “الخضر” أعصابه عقب السؤال الذي طرحه صحفي القناة الإذاعية الثالثة معمر جبور، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة الودية أمام إفريقيا الوسطى، وهو التصرف الذي خلّف الكثير من الاستياء حتى وسط الموالين لرابح ماجر نفسه، ما يعكس طبيعة رد الفعل الذي وصفه الكثير بغير المقبول، تصرّف كان بالمقدور تفاديه، من خلال التحكم في الأعصاب، والرّد على أسئلة رجال الإعلام بلغة الإقناع بدلا من اللجوء إلى العنف اللفظي، ويبدو أن العبارات الجارحة قد غزت أفواه بعض المدربين ضد أصحاب مهنة المتاعب، آخرها تهجم المدرب جمال بلماضي على صحفي قطري، قبل الشروع في ندوة صحفية، متهما إياه بالكذب والافتراء، بناء على مقال نشر عنه، وأظهره للصحفي القطري المعني على هاتفه النقال، وإذا كان بلماضي لقي مساندة من مسيري فريقه، إلا أن رابح ماجر تهجم على معمر جبور بطريقة فاجأت الجميع، ما جعله يدخل في معركة خاسرة مع الإعلام والجماهير الجزائرية.
حمدي استهزأ بفؤاد بن طالب ولطرش اعتدى على صحفي
وعرفت السنوات الأخيرة العديد من التسللات من مدربين أساؤوا التعامل مع رجال الإعلام، فمنذ موسمين استهزأ مدرب اتحاد الجزائر ميلود حمدي بمعلق القناة الأولى فؤاد بن طالب، لما طرح عليه هذا الأخير سؤالا باللغة العربية، ورد عليه ميلود حمدي بالإنجليزية، وهي الخرجة التي وصفها البعض على أنها إهانة للصحفي وإساءة صريحة إلى العربية التي تعد اللغة الرسمية الأولى في البلاد، سيناريو مشابه نسبيا وقع فيه المدرب السابق شعبان مرزقان منذ سنوات، لما رفض الإدلاء بتصريح بالعربية لأحد معلقي القناة الأولى، ما جعل الصحفية السابقة سكينة بوطمين تعيد بث تسجيل مرزقان عدة مرات في حصة نتائج وانطباعات، وفي السياق ذاته تعرض بعض رجال الإعلام لاعتداءات جسدية من طرف مدربين، بسبب سوء تفاهم أو عدم تقبلهم النقد والأسئلة الموجهة إليهم، على غرار ما قام به المدرب عبد الكريم لطرش مطلع الألفية حين كان مدربا لمولودية قسنطينة، وهذا مباشرة بعد انتهاء إحدى مباريات فريقه، سيناريوهات من هذا النوع حدثت في العديد من الملاعب الجزائرية أبطالها مدربون أو مسيرون ولاعبون أيضا، على غرار ما قام به بوعلام بوفرمة ضد صحفي، بعد مباراة جرت في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، والحارس مروان عبدوني الذي اعتدى هو الآخر على صحفي بعد انتهاء مباراة فريقه في ملعب بسكرة.
في المقابل، تحتفظ الكرة الجزائرية بمدربين اتسموا بالرزانة رغم تعرضهم لضغط وانتقادات حادة من الصحافة، على غرار عبد الحميد كرمالي، ورابح سعدان، وغيرهم من المدربين الذين تعرضوا لانتقادات حادة لكنهم فضلوا الصمت، في الوقت الذي لم يجد فيه مدربون آخرون سوى خيار مقاطعة الصحافة، على غرار ما حدث مع بوعلام شارف لعدة سنوات. والعديد من المدربين لديهم حساسية مع رجال الإعلام.