ماذا بعد تفجيرات باريس؟!
-
-
1365
-
0
الإنفجارات الأخيرة التي هزت عاصمة الجن والملائكة “باريس” لم يسبق لفرنسا أن وقعت فيها أو حدثت لها منذ حرب الجزائر!
و كيفما كان الفاعل وراء التفجير، فإن الضربة الموجعة ستتعدى فرنسا و جيرانها و تمس الجالية الإسلامية الجزائرية هناك، وسيتعزز موقع التيار الفرنسي المتشدد والمنادي بطرد المهاجرين من تراب فرنسا ويزداد الضغط على المهاجرين والمقيمين بصفة شرعية أو غيرها.
بتفكيك رموز وشفرات بعض المتاهات التي دخلت فيها فرنسا في السنوات الأخيرة يتبين أن باريس أعلنت على نفسها حربا حينما سابقت العالم بضرب ليبيا عام 2012، ثم أرادت أن تجد موقعا لنفسها لتقسيم كعكة مالي، فأدخلت طائراتها الحربية إلى مالي وأرسلت جنودها لقتال الماليين هناك، ثم ازدادت شهيتها إلى كعكة سوريا …لتعلن حربا ضروسا ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام )داعش( وبذلك ما وقع لها مؤخرا هو تحصيل حاصل وهي الآن تحصد ما زرعته لسنوات كما يقول المحللون الأمنيون.
ربما ستكون الضربة أشد في المرة القادمة إذا لم تراجع سياستها خارج الحدود، وتتراجع عن إرسال الطائرات الحربية تحت غطاء مجلس الأمن والأمم المتحدة.
هناك أسئلة يسألها الفرنسيون لرئيسهم هولاند حول الفائدة التي جنتها فرنسا من التدخل في شؤون ليبيا و مالي و سوريا..؟ ! فبعد التفجيرات الأخيرة، اهتز الاقتصاد الفرنسي،
و ضربت السياحة في الصميم على بعد أيام من احتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد المسيح.. !
