الرأي

ماذا بعد ردّ بن غبريط؟!

قادة بن عمار
  • 2975
  • 10

الردّ الذي قدمته وزارة التربية الوطنية بخصوص عدم حذف مادّتي التاريخ والعلوم الإسلامية من امتحان البكالوريا، مثلما شكك البعض، ردّ مهم وجاء في وقته، بل هو حجّة قوية على الوزارة والحكومة برمتها وعلى بن غبريط تحديدا حتى لا يتم التلاعب بمثل هذه المواد التي تقع في صميم الهوية الوطنية!
من حيث الشكل، فإن تحرك الوزيرة بن غبريط للرد على اتهامات و”شكوك” بعض الأساتذة بخصوص المساس بالعلوم الإسلامية والتاريخ، كان مطلوبا وضروريا، بل إن كثيرا من المشاكل والأزمات التي يتخبط فيها القطاع وتلك التي عانى منها لسنوات طويلة كان سببها نقص التواصل وقلة الاتصال، لكن يبقى أن الكلام وحده لا يعدّ كافيا، كما أن “البيان” وإن كان وثيقة رسمية لا يعد سوى الخطوة الأولى، حيث إن المطلوب أكثر هو إشراك الأسرة التربوية في أيّ إصلاحات تقع بالقطاع حتى لا تكثر الأسئلة وتتزايد التأويلات ويصبح القطاع عرضة للشائعات على طول الخط!
من جانب آخر، فإن المدرسة تعاني من مشاكل كثيرة وأزمات والآن بعد تعهد الوزارة بالإبقاء على التاريخ وعلى العلوم الإسلامية كما قررت التخلي سابقا عن خطة التدريس بالعامية، لابد على الأساتذة والمختصين فتح نقاش حقيقي وشفاف بخصوص تراجع مستوى التلاميذ في مثل هذه المواد بل تدني الرغبة في دراسة مثل هذه المواد التي لا تشكل نقاطا إضافية في الامتحانات وحسب وإنما تعبر عن روح الهوية الحقيقية!

مقالات ذات صلة