العالم
إدارة السجون بالمغرب قالت إنه "ألحق أذى بنفسه"

ماذا حدث لقائد “حراك الريف” في السجن؟

الشروق أونلاين
  • 3441
  • 4
رويترز
ناصر الزفزافي قائد "حراك الريف" في الحسيمة شمال المغرب يوم 18 ماي 2017

أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون في المغرب (حكومية)، إصابة القائد الميداني لـ”حراك الريف” ناصر الزفزافي في السجن، مما استدعى نقله إلى المستشفى.

وقالت المندوبية، في بيان لها، إنه “يوم السبت، طلب النزيل (ن.ز)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، ببعض الإسعافات بسبب ألم بإحدى رجليه على حد قوله.

ولما هم الممرض بتقديمها له، رمى أرضاً بمستلزمات الإسعاف وتعمد إيذاء نفسه بضرب يده بطرف أحد المكاتب وبالحائط”.

وأضاف البيان، أن المعتقل بعد فعله هذا طالب “بحضور المدير والطبيب مدعياً أن الإسعافات المقدمة له غير كافية”.

ولم يتسنّ على الفور الحصول على تأكيد للرواية الرسمية من طرف محامي الزفزافي.

وقالت المندوبية، إن هذا النزيل قام بهذه السلوكيات التي وصفها البيان بـ”المخالفة للقانون بقصد خلق البلبلة والفوضى، إذ بمجرد أن أقدم على ذلك، رفض عدد من النزلاء المعتقلين على خلفية نفس الأحداث الدخول إلى زنازينهم”.

ولفت البيان إلى أن “إدارة المؤسسة تدخلت في حينه لفرض النظام، فأمرت بإخراج النزيل إلى المستشفى قصد تقديم العلاجات الضرورية له بسبب انتفاخ يده جراء الإصابة التي تعمد إلحاقها بنفسه”، دون أن يحدد نوع الاصابة وحجمها.

وأوضح البيان، أن “الإدارة قامت بإدخال النزلاء الآخرين إلى زنازينهم، في انتظار اتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية في حق المخالفين لزجر سلوكاتهم الرامية إلى خلق الفوضى”.

وبدأت أولى جلسات المحاكمة الاستئنافية لقادة حراك الريف نوفمبر 2018.

وكانت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء أصدرت، في 26 جوان 2018، أحكام سجن بحق عدد من قادة ونشطاء الاحتجاجات بالريف تراوحت بين عام واحد و20 عاماً.

وفي رده على أسئلة الصحفيين حول إدانة قادة “حراك الريف” بأحكام سجنية وصفت بـ”القاسية”، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في تصريحات سابقة، إن “السلطة القضائية مستقلة ولا يمكن التدخل في أحكام القضاء، الذي له معرفة بحيثيات الملف”.

ومنذ أكتوبر 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين.

ونهاية أكتوبر الماضي، أعفى العاهل المغربي أربعة وزراء من مناصبهم؛ بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف.

وخلال أوت الماضي، أصدر العاهل المغربي، أمراً بالعفو عن 889 من المسجونين والمحكوم عليهم، بينهم أزيد من 100 معتقلاً على خلفية “حراك الريف” شمال البلاد.

مقالات ذات صلة