العالم
قتل وأصاب العشرات حتى الآن

ماذا نعرف عن فيروس بونيا الذي ظهر في الصين؟

الشروق أونلاين
  • 9907
  • 12
آي ستوك
فيروس بونيا الجديد يعود للظهور في الصين بعد اكتشاف فيروس كورونا المستجد أواخر العام الماضي في ووهان

بعد ثمانية أشهر على تفشي فيروس كورونا المستجد الذي بدأ في ووهان بإقليم هوبي وسط الصين ومن ثم أصاب الملايين وأودى بحياة مئات الآلاف حول العالم، أُعلن عن ظهور فيروس جديد في الصين أسفر عن وفاة سبعة أشخاص حتى الآن، كما أورد موقع قناة “روسيا اليوم”، السبت.

وأضاف الموقع، أنه تم تشخيص ما لا يقل عن 60 شخصاً بمتلازمة ناجمة عن فيروس بونيا الجديد، وهو مرض شديد العدوى ينتقل عن طريق حشرة “القراد” (كائنات مفصلية الأرجل وصغيرة الحجم حيث تعود لصنف العنكبيات) ويمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق الدم أو المخاط، ويسبب حمى نزفية فيروسية.

ويعاني المرضى، وجميعهم في شرق الصين، من حمى شديدة مع متلازمة قلة الصفيحات (SFTS)، وهو مصطلح طبي يصف انخفاض الصفيحات في الدم، ما قد يكون مميتاً إذا لم يتم اكتشافه مبكراً، وفقاً لخبراء الأمراض المعدية.

ويمكن أن تشمل الأعراض المبكرة للفيروس، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 2009 في المناطق الريفية في الصين، التعب والحمى والطفح الجلدي. ويُعتقد أن أحدث انتشار للوباء بدأ في أفريل، مع عشرات الحالات في مقاطعتي جيانغسو وآنهوي المجاورتين.

وأصيبت مزارعة شاي تبلغ من العمر 65 عاماً في جيانغسو مؤخراً بحمى تصل إلى 40 درجة مئوية وسعال مستمر. وتم تشخيص حالتها بمتلازمة قلة الصفيحات، وهي الحالة 37 المؤكدة في مستشفى المقاطعة.

وقال شنغ جيفانغ، خبير الأمراض المعدية، لصحيفة “غلوبال تايمز” الحكومية الصينية، إن الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة أو الأشخاص إلى الآخرين عن طريق الدم والجهاز التنفسي والجروح.

وقبل ثلاث سنوات، أصيب 16 شخصاً بالعدوى بعد ملامسة جثة شخص مات بسبب المرض. وأفادت التقارير، أن المريض أصيب بنزيف بسبب عدوى شديدة.

وأوضح شنغ، أن أفراد الأسرة والطاقم الطبي يجب أن يكونوا حذرين، ويجب على الناس البقاء بعيداً عن الأدغال أو الشجيرات لتجنب القراد.

وأفادت التقارير، أن الفيروس الذي ينتقل عن طريق القراد يمكن أن يتسبب في وباء محلي.

ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض في تايوان (CDC)، فإن معدل الوفيات بفيروس بونيا الجديد يبلغ 10 في المائة، بينما قال شنغ، إن معدل الوفيات يتراوح بين 1-5 في المائة، وكبار السن هم الأكثر عرضة لخطر الموت.

وتمتد فترة حضانة المرض من 7 إلى 14 يوماً. والأهم من ذلك أنه لا يوجد لقاح أو أدوية يمكن أن تستهدف الفيروس.

وأشار شنغ إلى أن “الأعراض المبكرة هي التعب والحمى، وأحياناً يكون هناك طفح جلدي”. ووجد أن المرضى لديهم كميات أقل من الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء.

وعادة ما يتعافى المصابون بالحالات الخفيفة من تلقاء أنفسهم. وأولئك الذين يعانون من التهابات شديدة قد يعانون من فشل في الأعضاء.

وأفادت صحيفة “غلوبال تايمز”، أن الإصابات التي تم اكتشافها في شرق الصين سببها الرئيسي لدغات القراد حتى الآن.

وأبلغت تايوان عن أول حالة لها على الإطلاق من متلازمة قلة الصفيحات في نوفمبر من العام الماضي بعد أن أصيب رجل في السبعينات من عمره بحمى وقيء، ولم يسافر إلى الخارج.

مقالات ذات صلة