العالم
صحفي يتهمه بشن حملة ضد منظمات المجتمع المدني

ماذا يفعل سفير المغرب في تونس؟

الشروق أونلاين
  • 23931
  • 7
ح.م

أثارت تحركات سفير المغرب في تونس، موجة استياء لدى نشطاء وإعلاميين تونسيين، بسبب ما وصفوه استغلال المجتمع المدني والتلاعب به.

وندّد الصحفي والمعتقل السياسي التونسي، سابقا، فاهم بوقادوس، بـ”المناورات” غير المجدية التي يقوم بها السفير المغربي في تونس حسان طارق الذي يحاول “استغلال” المجتمع المدني التونسي والتلاعب به بغية إخفاء التدهور الكبير لوضعية حقوق الإنسان في المغرب.

وفي منشور له على “فيسبوك”، أكد فاهم بوقادوس أن السفير المغربي في تونس شن خلال الأيام الأخيرة “حملة إعلامية” تجاه منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافيين والكتاب والجامعيين التونسيين ليتطرق معهم إلى المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان في “الوقت الذي يعرب فيه المجتمع المدني التونسي عن دعمه للمناضلين والصحافيين الصحراويين الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب والتشويه والمحاصرة من طرف نظام المخزن”.

وحسب الصحفي فإن السفير يشن حملة في الوقت الذي يرفض فيه التونسيون الصفقة المبرمة بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، حيث “يشيد النظام المغربي بمزايا إقامة علاقات تجارية واقتصادية مع سفاح الشعب الفلسطيني”.

وقد ذكر هذا المناضل بـ”الغضب الكبير” الذي أعربت عنه السلطات المغربية عندما دعا المجتمع المدني التونسي إلى احترام الحريات وحقوق الإنسان والعدالة في المغرب.

من جهة أخرى، وصفت السلطات المغربية المنظمات التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بـ”الطابور الخامس الذي استخدم الأسلوب الخبيث الذي ميز عهد الديكتاتورية في تونس”.

كما تطرق خاصة إلى رد فعل السلطات المغربية عندما نشرت المنظمات التونسية بيانا تعبر فيه عن تضامنها مع المؤرخ والمناضل من أجل حقوق الإنسان المغربي معطي منجب المتهم بـ”المساس بأمن مؤسسات الدولة”.

وقد أكد فاهم بوقادوس أيضا أن “الأكاذيب” التي نشرت في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية المغربية ضد المنظمات التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان “تسيرها أطراف مقربة من مصالح المخابرات المغربية”، مشيرا إلى أنه “لا يستبعد أن يكون السفير المغربي في تونس ضمن هذه الدائرة”.

وفي 11 ديسمبر 2020، أدان الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني.

وقال المرزوقي في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: “بصفتي مواطنا تونسيا ومغاربيا أدين تطبيع النظام المغربي مع إسرائيل في الوقت الذي تتصاعد فيه سياستها في الاستيطان والضم وانتهاك كل حقوق الفلسطينيين”.

وعلق المرزوقي قائلا: “لك الله يا فلسطين وما بقي لك من أحبة وأنصار”.

وفي 19 ديسمبر 2020، وصف رئيس البرلمان التونسي رئيس حركة “النهضة”، راشد الغنوشي، اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل بـ”الخروج على الإجماع العربي”، وشدد على أن تونس لن تنساق خلف التطبيع.

وأضاف: “نحن في تونس ليس مطروحا أن نسير في مسار التطبيع، إذ لدینا إجماع وطني رسمي وشعبي على رفض ذلك، وعلى دعم حقوق الشعب الفلسطیني التي یقرھا مبدأ الأخوة العربية والإسلامية وحتى القانون الدولي”.

مقالات ذات صلة