الجزائر
محافظ الغابات بتيزي وزو:

“مافيا العقار وراء اندلاع أغلبية الحرائق المسجلة”

الشروق أونلاين
  • 1247
  • 8
ح.م

أفاد السيد “ولد محند يوسف” محافظ الغابات بتيزي وزو، خلال الندوة الصحفية التي نشطها الاحد، أن مافيا العقار وراء أغلبية الحرائق المسجلة بإقليم الولاية، خصوصا تلك التي عرفتها المناطق الساحلية، تيقزيرت وميزرانة، مؤكدا أن مصالحه أودعت 10 شكاوى لدى وكلاء الجمهورية لتحديد هوية الواقفين وراء هذه الجرائم.

وأكد المسؤول الأول على قطاع الغابات بولاية تيزي وزو، أن أغلبية الحرائق المسجلة في المناطق الساحلية والمواقع التي تسيل لعاب المافيا، هي حرائق مفتعلة تم فتح تحقيقات بشأنها ولان أغلبية التحقيقات تنتهي باستحالة تحديد هوية الجناة، تحول القضية على العدالة، حيث أكد أن مصالحه أودعت هذه الايام ما لا يقل عن 10 شكاوى لدى وكلاء الجمهورية عبر اقليم تيزي وزو.

وقدرت الخسائر التي تكبدها قطاع الغابات بولاية تيزي وزو، خلال موجة الحرائق الاخيرة التي اجتاحتها بما لا يقل عن 11 مليار سنتيم، تكبدتها ثروة الفلين الى جانب الاشجار الموجهة لانتاج الاخشاب لصنع الاثاث والموجهة لانتاح الحطب للتدفئة، مفندا نفوق قردة الماغو في اقليم ولاية تيزي وزو، رغم الحريق المهول الذي استدعى تدخل المديرية العامة والاستعانة بالاطفاء الجوي لانقاذ محمية “تالة قيلاف” مضيفا ان الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعود لفصيلة قردة لا تعيش في الجزائر، غير مستبعد نفوق الماغو في إقليم ولاية البويرة.
كما أشار المتحدث إلى قلة الامكانيات المادية المتواجدة تحت تصرفها، نظرا للغطاء الغابي الكثسف للولاية، رغم تدعيمهم بسيارات مصهرجة وكذا الاستعانة بالرتل المتحرك بولاية البويرةـ آملا في تدعيمهم بعتاد اكثر مستقبلا، للتمكن من التصدي للحرائق وإنقاذ الغطاء الغابي.

يشار إلى أن الحرائق التي شهدتها ولاية تيزي وزو، تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق عبر الولاية حسب ما أفادت به مديرية التوزيع بتيزي وزو، منها انقطاعات وقائية وأخرى إرادية، حيث تضطر ذات المصالح لقطع التيار الكهربائي في المناطق التي يتدخل فيها رجال الحماية المدنية حرصا على سلامتهم في حال سقوط الكوابل الكهربائية، إلى جانب الانقطاعات التي تتسبب فيها الحرائق وإتلاف الكوابل والمحولات الكهربائية.

كما أشارت ذات المديرية إلى صعوبة مهمة أعوانها في التدخل للصيانة في المواقع المتواجدة تحت حصار الحرائق وحتى بعد إخمادها، خصوصا في فترة الليل، إلا انه تم تجنيد جميع إمكانياتها المادية والبشرية لإعادة التيار في اقصر وقت ممكن، نظرا للحاجة الماسة للكهرباء في هذا الفصل.

مقالات ذات صلة