الجزائر
حسب بيان لرئاسة الجمهورية

“ماكرون” يرضخ أخيرا.. ويهنئ “تبون” بحرارة

الشروق أونلاين
  • 33974
  • 75

قال بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية، أن رئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، تلقى مساء الثلاثاء، اتصالا هاتفيا، من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عبر له خلاله عن “تهانيه الحارة” إثر “نيله ثقة الشعب الجزائري عقب الاستحقاق الانتخابي ليوم 12 ديسمبر 2019”.

وحسب المصدر ذاته، فقد استعرض الرئيسان خلال هذه المحادثة –يضيف البيان– “مختلف أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والعديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفقا على أهمية اتخاذ الإجراءات الضرورية بما في ذلك تنشيط الآليات الثنائية المناسبة لتعزيز التشاور السياسي بين الطرفين”.

وانفردت باريس بموقف منفرد إزاء الإنتخابات الجزائرية، حيث كانت إلى غاية مساء اليوم الثلاثاء البلد الوحيد الذي لم يهنىء الرئيس المنتخب مباشرة وركز مسؤولوها في كل تصريحاتهم على عبارة “أخدنا علما”، في محاولة “يائسة” للإنقاص من أهمية الحدث بالنسبة لها.

حدث هذا بالتوازي مع ما ظهر في وسائل إعلام فرنسية، حيث ساد توجه لانتقاد هذه الخطوة والطعن في نتائج الرئاسيات.

فالرئيس الفرنسي إيمانويل مكارون علق في وقت سابق بخصوص نتائج الإنتخابات قائلا: “لقد أخذنا علما بفوز السيد تبون”..

وشدد “اعتبارا من هذه اللحظة نقول “هناك عملية قائمة.. نلاحظ أيضا أن هناك حراكا اجتماعيا مهما، من المهم مواصلة الحوار في هذه اللحظة المصيرية”.

وأضاف “نعتقد أن الجزائر تعيش لحظة مصيرية وتدخل مرحلة جديدة من تاريخها”.

وعلى خطى ماكرون سار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، حيث صرح حول الرئاسيات الجزائرية بالقول “لقد أخذنا علما بفوز تبون” مع الدعوة إلى الحوار .

وقال لودريان في حوار مع إذاعة فرنسا الدولية عندما سئل عن المرقف الرسمي لفرنسا من الانتخابات الجزائرية “فرنسا تأمل بأمر واحد، وهذا ليس أملا دبلوماسيا على الاطلاق، أن يستمر الانتقال الديموقراطي ضمن احترام السيادة الجزائرية”.

ولأن عبارة “أحطنا علما بفوز تبون”، تنطوي على الكثير من الغموض الذي يخفي موقفا دبلوماسيا مشبوها، فقد اضطر لودريان إلى شرح ذلك فسقط في المحظور، عندما قال إن “معناها أننا لاحظنا وكأن هناك مسارا وسيتم تعيينه رئيسا.. إنه محاور فرنسا”.

وفي الواقع لم يكن ما بدر عن رئيس فرنسا ووزير خارجيته، برأي مراقبين، سوى تعبير عن موقف ذلك الذي هزم في رهان كان خاسرا منذ البداية، فالسلطات الفرنسية أظهرت سذاجة، بل غباء كبيرا في التعاطي مع الشعوب التي ثارت ضد الأنظمة التي كانت موالية للمستعمرة السابقة، كما حصل خلال ثورة الياسمين في تونس، فبينما كان الشعب التونسي في الشارع ضد الديكتاتور الراحل زين العابدين بن علي، عرضت ميشال أليو ماري، وزيرة داخلية نيكولا ساركوزي حينها، تقديم عتاد عسكري لمساعدة الشرطة على قمع المتظاهرين، وانتهى الأمر بسقوط بن علي ومعه وزيرة الداخلية الفرنسية، كما هو معلوم.

مقالات ذات صلة