جواهر
فتيات يستبدلن الصلاة بالدردشة و"الأحاديث الممنوعة"

“ماكياج”.. سلفي وموضة في “تراويح” النساء

آمال عيساوي
  • 2651
  • 13
ح.م

خلقت الصور الفايسبوكية التي انتشرت خلال اليومين الفارطين، عن نساء يؤدين صلاة التراويح في المساجد وهن في أبهى حلة الكثير من الجدل، ممن استنكروا الظاهرة وطالبوا النساء بضرورة التقيّد بالدين الحنيف، خصوصا ما تعلّق بالمظهر الخارجي، معتبرين أنّ غالبية النساء هدفهن الرئيسي في التوجه إلى المسجد ليس الصلاة وإنما الهروب من ملل المنزل لفترة زمنية معينة والخروج ليلا..
صور سيلفي، ماكياج، موضة، أكل، ودردشة على الفايسبوك وغيرها من الأمور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين، توضح شابات في بعض المساجد بالعاصمة وولايات أخرى، يقمن خلال صلاة التراويح بهذه الأمور في قلب المسجد وأثناء الصلاة من دون استحياء ولا خجل ودون أدنى احترام لقدسية المكان وشرعية الصلاة، حيث نشرت بعض الشابات صور سيلفي لهن وهن في قلب المسجد، وكن في أبهى حللهن وكأنّهم في رحلة سياحية أو في جولة ترفيهية لا خشوع ولادعاء ولا تقيّد ولا احترام، حيث كانت مواد التجميل تملأ وجوههن كأنّهن نجمات سينما في حفل خاص وليس في مسجد، في حين نُشرت صورا أخرى توضح شابات يقمن بالدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء الصلاة، وأقسمت لنا في هذا الشأن سيدة في العقد السادس من عمرها أنها شاهدت بعينها الكثير من الشابات اللائي يقطعن الصلاة ويخرجن للحديث في الهاتف ثم يعدن، وبعضهن تستخرج هاتفها وتدردش على الفايسبوك بشكل عادي وهن مقتبلات للقبلة وفق سجادات الصلاة بأحد بيوت الرحمان، في حين صرحت لنا سيدة أخرى أنها تداوم على صلاة التراويح منذ 10 سنوات، لكنها لم تلحظ كما ذكرت أي تلاعبات من طرف النساء أثناء صلاة التراويح سوى فيما يتعلق بجانب الأطفال الصغار، باعتبار أنّ الكثير من النساء يفضلن الصلاة في المساجد ويُحضرن معهن أطفالهن الصغار وهم من يحدثوا إزعاجا للمصلين، أما خلال السنتين الأخيرتين كما صرّحت، لاحظت الكثير من التغيرات، حيث قالت إن العديد من الشابات صرن لا تحترمن قدسية المسجد ويخرجن للصلاة لأغراض أخرى فيتحججن بالتراويح لغايات في نفوسهن.
وللاستفسار أكثر عن أمر تلك الصور، التي علّق عليها بعض الفايسبوكيين بأنها قد تكون مفبركة، وقد تكون خاصة بمساجد أخرى غير الجزائر، اتصلنا بإمام مسجد حيدرة بالعاصمة جلول قسول الذي صرّح أنّ الأقلية فقط من الشابات هن من ترتكبن بعض الأخطاء كالتباهي واستعمال الهاتف أثناء الصلاة، مؤكدا أنها ظاهرة معزولة ولا يمكن تعميمها على جميع المساجد، وأضاف قسول، أنه على جميع المصلين احترام قدسية المسجد والآداب العامة له، وارتكاب مثل هذه الأخطاء، حسبه، يعتبر معصية كبيرة، خاصة وأنّ ارتكاب المعاصي داخل المسجد ليس كارتكابها خارجه. وصرّح قسول أن هناك من يتعمد تشويه صورة بناتنا ونساءنا، لمنعهن من الالتحاق بالمساجد، كما يحاول خلق فتنة وذكر أنه من الممكن أن تكون تلك الصور التي تتداولها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مفبركة ولا تمد بأي صلة لواقع مساجدنا.

مقالات ذات صلة