الجزائر
هذه أهم وجهات الجزائريين السياحية هذا الصيف

ماليزيا للأغنياء.. إسبانيا للميسورين وتونس لمحدودي الدخل!

كريمة خلاص
  • 5243
  • 40
ح.م

مع انطلاق أولى لفحات الشمس الحارة يبدأ تحضير الجزائريين لحزم أمتعتهم والتمتع بعطلتهم السنوية بعد عام شاق من العمل والروتين، فمنهم من يقضيها داخل الوطن ومنهم من يفضّل التحليق بعيدا وفق ما تسمح به إمكانياته.

ومع أنّ السّياحة الداخلية تبقى محتشمة إن لم نقل منعدمة، تزدهر بالمقابل السياحة الخارجية وفق ثلاثية رائدة ومسيطرة خلال السنوات الأخيرة وهي تركيا وإسبانيا وتونس….

وكشفت نظيرة نيكولين صاحبة وكالة السياحة والأسفار”سوبليم ترافل” عن الثلاثية المهيمنة في الوجهات السياحية، والتي احتفظت بمكانتها على مر السنوات الماضية وهي أوروبا وتركيا وتونس، وأضافت نيكولين أن تعقد إجراءات منح الفيزا في فضاء “شنغن” جعلت الوكالات السياحية تتخلى عن تنظيم رحلاتها نحو أوروبا والاكتفاء بقبول ملفات من يمتلكون الفيزا، حيث يتم ربطهم مع متعاملين في أوروبا بموجب تعاقدات بين الطرفين لضمان حقوق السائح وحمايته في كافة الأحوال، ويتم عادة هذا الأمر بعد الإطلاع المسبق على ظروف التكفل والإقامة والبرنامج المسطّر.

وقالت نيكولين إن تكاليف الرحلات السياحية شهدت خلال الموسم الحالي ارتفاعا محسوسا مقابل انهيار الدينار، وناهز الارتفاع بين 3 إلى 5 ملايين للشخص الواحد، وبالأخص بالنسبة للوجهة المهيمنة الأولى، وهي تركيا، حيث انتقلت الرحلة المعتادة بـ 10.5 ملايين إلى 14.5 مليون بالنسبة لاسطنبول وأنطاليا انتقلت من 15 مليون إلى 20 مليون.

وأرجعت المتحدثة السبب إلى ارتفاع تذاكر الجوية التركية، التي يفضل الأغلبية السفر عبر خطوطها نظرا لأوقات رحلاتها المناسبة للمسافرين، بينما حافظت الفنادق على تسعيراتها الأصلية، غير أن انهيار الدينار جعل الجزائريين يتضررون من فارق صرف العملة، وأضافت ممثلة سوبليم ترافل أنّ أغلب المواطنين الراغبين في التوجه نحو تركيا تراجعوا عن الفكرة لصالح تونس التي تبقى دوما أسعارها في المتناول، وإن كانت هي الأخرى قد عرفت ارتفاعا طفيفا تزامنا مع عودة السائحين الأوروبيين بعد استقرار الأوضاع نسبيا.

وكشفت محدثتنا أن الوجهة الجديدة التي باتت تنافس تركيا وهي ماليزيا التي كانت تعد إلى وقت قريب وجهة راقية “لوكس”، حيث أن أسعارها لنفس مدة الاقامة في تركيا وبنفس المقاييس والبرنامج الترفيهي تناهز 10 ملايين، وهو ما يقتنع به الزبون بعد توضيح الرؤية له واستعراض البرنامج أمامه.

الجزائريون يبحثون عن السعر قبل الوجهة السياحية

بدوره أكد سنوسي أن الفرد الجزائري على غرار كل الجنسيات يبحث عن السعر وليس الوجهة، فكلّما كان السعر مناسبا لميزانيته، فتلك هي وجهته التي يختارها ومن بين الوجهات المسيطرة على السوق السياحية الوطنية منذ 5 سنوات يقول سنوسي نذكر الوجهة الأولى وهي تركيا بامتياز لما تقدمه من منتوج سياحي ساحلي وتاريخي وثقافي يلائم سعره ميزانية الفرد الجزائري المتوسط، تليها تونس باعتبارها بلدا مجاورا ويمكن للفرد التنقل برا بدل الطائرة، وبالتالي تقليص التكلفة وتخفيض الميزانية وكذا المغرب ومصر بحكم أسعارهما المعقولة، وقال سنوسي إن هذه الوجهات تظل وجهات كلاسيكية مطلوبة بكثرة من قبل المواطن الجزائري.

تايلانا وماليزيا وجهات جديدة تغري الجزائريين

أمّا الوجهات الجديدة فتتمثل في الدول الآسياوية وأهمها تايلاندا وماليزيا واندونيسيا وإن كانت مطلوبة أكثر من قبل العائلات التي لا تتوفر على أطفال صغار لبُعد المسافة التي تصل إلى 7 ساعات في الطائرة، وما يرافق ذلك من إرهاق.

وبخصوص ارتفاع الأسعار، فأكد المتحدث أن الأمر لا يؤثر على المواطن، حيث يسعى الوكلاء السياحيون إلى تحمل هامش الارتفاع لتمكين السائح من السفر والتمكن من العمل في أريحية، وأن قلت أرباحهم، وأضاف أن المهنيين في السياحة لا يجب أن ينتظروا إلى اقتراب موسم الاصطياف لاقتناء التذاكر، وإنما عليهم القيام بذلك مسبقا تحسبا لأي ارتفاع، كما يكون عليه الحال سنويا.

الديوان الوطني السياحي التونسي بالجزائر:
السائح الجزائري عنصر هام جدا وقار في السياحة التونسية

أكّد ممثل الديوان الوطني السياحي التونسي بالجزائر فؤاد الواد في تصريح للشروق بأن السائح الجزائري يبقى عنصرا هامّا وقارّا في السياحة التونسية، وأضاف الواد أنّ تونس تسعى لأن تحقق خلال العام الجاري رقما قياسيا من حيث استقطاب السائحين، حيث تتوقع أن يرتفع عدد السياح الجزائريين بها إلى 3 ملايين سائح بدل 2.5 مليون سائح الذين زاروها العام الماضي.

وعبّر المتحدث عن تفاؤله بأن تحقق تونس هذا العام ما حققته في السنة المرجعية 2010 أين كانت سياحتها منتعشة، وذلك بعد انفراج الأوضاع والعودة المشهودة للسياح الأوروبيين على غرار الألمان والفرنسيين والايطاليين والبلجيكيين.

وبهذا الخصوص أوضح الواد أنّ هذا لن يؤثر أبدا على مكانة السائح الجزائري وأهميته بالنسبة لتونس، حيث يبقى ركيزة أساسية.

ورغم أن موسم الذروة من حيث تدفق المصطافين الجزائريين على تونس يكون في جويلية وأوت إلا أن الجزائريين باتوا يقصدون تونس على مدار العام وذلك لوجود المنتوج السياحي الملائم لكافة الفئات، يقول ممثل الديوان.

وأكد المتحدث الارتفاع المحسوس في أسعار التذاكر بما لا يؤثر، كما قال على قدرة وميزانية السائح الجزائري، مفسرا الأمر بقاعدة العرض والطلب، حيث قال “يبقى الأمر مناسبا وطيبا دون وجود أي امتياز لجنسيات أخرى”، وأضاف “هنالك 17 مندوبية وإدارة في تونس في خدمة السائح لحل أي مشاكل قد يتلقاها”.

مقالات ذات صلة