رياضة
جميعهم يلعبون مع أندية جزائرية وفرنسية وبلجيكية متواضعة

ما لا تعرفونه عن الثلاثي الجديد الذي فضّله بلماضي على بقية اللاعبين

الشروق الرياضي
  • 12419
  • 14
ح.م

في الوقت الذي انتظر عشاق الخضر مفاجئات من جمال بلماضي في مباراتي زامبيا بوتسوانا مثل دعوة لحسام عوار أو ياسين عدلي أو إعادة بعض النجوم الذين عادوا إلى المنافسة ومنهم من تألق مثل رياض بودبوز أو آدم وناس أو حتى فوزي غولام، استدعى المدرب ثلاثي مجهول لدى الجزائريين، وهو ما فتح باب التأويلات لهذا الخيار المفاجئ، وراح الكثير يسألون عن المدافع الذي يمتلك إسما أجنبيا بالكامل وحتى صورته توحي بأنه أوروبي مثل الحارس أوكيدجة والمهاجم آندي ديلور، وفعلا فإن اللاعب من أب إيطالي وأم من منطقة الحناية بولاية تلمسان ويبلغ من العمر 25 سنة، ونشط مع فريق متواضع يحتل المركز 12 رفقة فريق أوكسير في الدرجة الثانية الفرنسية، وينتمي لفريق له تاريخ وسبق له أن لعب في الدرجة الأولى ويمتلك ملعب جميل جدا يتسع لخمسة وعشرين ألف متفرج، وتأسس فريق فالونسيان في سنة 1913، ويدربه حاليا المدرب الفرنسي غيفون ويضم الفريق خمسة لاعبين أفارقة ولاعبين من أوربا من بلجيكا وسويسرا، ويشارك اللاعب ماكسيم باستمرار كأساسي ولم يسجل هذا الموسم أي هدف.

بدأ اللعب في مدرسة نيم، ولعب بعض الوقت في تولوز وغرونوبل ولكنه لم ينعم باللعب في الدرجة الأولى أبدا، ومن أكبر مساوئه أن حسّه التهديفي شبه معدوم حيث لم يسجل في حياته في كل المنافسات سوى ثلاثة أهداف، كما تلقى ثلاث بطاقات حمراء طوال مشواره الكروي، وجمع 15 بطاقة صفراء وهو أمر منطقي بالنسبة لمدافع مجبر على الاحتكاك بالمهاجمين المنافسين.

المفاجأة الحقيقية من جمال بلماضي تتمثل في اللاعب حلايمية البالغ من العمر 23 سنة الذي كان ينشط مع مولودية وهران، ثم غادر إلى بلجيكا، ويلعب في فريق مغمور يبرزشوت، الذي لا يعرفه حتى البلجيكيون إذ ينشط في الأقسام الدنيا.

وحتى القسم الأول في بلجيكا نزل مستواه ولا تستطيع فرقه إلا نادرا بلوغ دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا أو أوربا ليغ، ولا أحد يتكهن ببلوغ فريق بلجيكي دورا متقدما من أي منافسة قارية بسبب تواضع مستوى الفرق البلجيكية وأحسن اللاعبين المحليين يحترفون خارج المملكة، وحلايمية الذي لعب مرة واحدة مع الفريق الأولمبي وينشط في الأقسام الدنيا في بلجيكا شكل تواجده مع الخضر مفاجأة كبيرة له وللمتابعين وربما نشاطه في الرواق الأيمن من الدفاع هو الذي منحه بعض الضوء للحلم باللعب للمنتخب الجزائري.

أما اللاعب الثالث آدم زرقان ابن النجم السابق لوفاق سطيف مليك زرقان والمنتمي إلى أكاديمية بارادو، ويبلغ من العمر 19 سنة، فإن استدعائه للخضر جعل الكثيرين يتكهنون بتكرار سيناريو بوداوي الذي تم استدعاءه وإشراكه في نفس السن مع الخضر في مباريات غير حاسمة وتم بيعه لنادي نيس وانتهت صلاحيته في سن العشرين.

استرجاع بلقبلة وسوداني لتشكيلة رفقاء رياض محرز أعطى الانطباع، بأن الاتحادية الحالية غير قادرة على اصطياد العصافير النادرة كما كان يحدث في زمن محمد روراوة الذي أمتع الجزائريين بلاعبين كبار مثل نذير بلحاج وكريم زياني ومراد مغني، وكل النجوم الحاليين يُحسب انضمامهم للخضر لمحمد روراوة ومنهم بالخصوص رياض محرز والصغيران إسماعيل بن ناصر وآدم ناس.

لا أحد يتوقع أن يلعب هذا الثلاثي أو لاعبين أو حتى واحد منهم في المباراتين القادمتين، ومن المستبعد أن يشارك أي منهم كاحتياطي، وإذا كان جمال بلماضي قد فاجأ أنصار الخضر في أمم إفريقيا السابقة باستدعاء قديورة وسليماني، فإن اللاعبين سبق لهما المشاركة في المونديال ولعبا لأندية كبيرة مثل سبورتينغ لشبونة ونوتينغهام فوريست، كما فاجأ الأنصار بإقحام جمال بلعمري ويوسف بلايلي كأساسيين، فهما على الأقل يمتلكان الخبرة، عكس الثلاثي اللغز الذي اختاره جمال بلماضي في لقاءين ليسا صعبين ولكنهما قد يضع بهما بطل إفريقيا قدما في دورة الكاميرون القادمة التي سيدافع فيها عن لقبه الذي انتزعه في مصر.

لا أحد فهم عدم بذل الاتحادية الجزارية في عه زطشي، لأي جهد لخطف لاعب ليون حسام عوار ونجم بوردو ياسين عدلي وغيرهما من الذين ينشطون في فرق أوروبية كبيرة وقادرين على تقديم الإضافة، ويتم في كل مرة دعوة لاعبين لم يسبق لهم زيارة الجزائر وبأسماء ليست جزائرية مثل أليكسندر وماكسيم وآندي والبقية تأتي من أشبال أكاديمية بارادو؟

ب.ع

مقالات ذات صلة