ما محل الطب الرياضي الجزائري من الإعراب؟!
وفاة أحسن شيهوب مدافع مولودية عزابة، الجمعة، خلال مواجهة فريقه لشباب حمادي كرومة، وتعرّض فوزي شاوشي حارس مولودية الجزائر لأزمة قلبية السبت قبيل نزال تلمسان، بعد أن كان من قبل قد عانى آلاما حادة على مستوى المعدة خلال مواجهة الشلف الثلاثاء الماضي. يدفع الرأي العام لإعادة طرح نفس الأسئلة التقليدية الباحثة عن إجابة صريحة هاربة: ما محل الطب الرياضي الجزائري من الإعراب؟ لماذا ما يزال الطب الرياضي لفظا مرادفا لشخص يقتحم الملعب مهرولا وهو يحمل معه دلو ماء وإسفنجة وقارورة لسنا ندري إن كانت مبيدا للبعوض أو الجرذان، أكرمكم الله؟ ولماذا يبقى منصب طبيب الفريق آخر اهتمامات “التجار” وأعني بهم رؤساء الأندية؟ ولماذا تصر هذه الفئة الأخيرة على ربط حالات الوفاة داخل الملاعب بـ “القضاء والقدر” في تفسير مزاجي مستفز يحرّض العاقل على “النطح الزيداني”!؟ وما فائدة الملتقيات والمنتديات والندوات وما لست أدري التي تقام هنا وهناك للتباحث حول هذا الإختصاص، بطريقة لا يمكن وصفها إلا بـ “العبثية”؟
لن نتجاسر ونخوض في غمار وصف الحلول، لأن ذلك مهمة ينوط بها الفاعلون الرئيسيون في الحقل الكروي دون غيرهم، من سلطات عمومية واتحادية ورابطة ورؤساء أندية..لتبقى الأسئلة معلّقة على رأي طيّب الذكر “محمد العزوني”!
رحم الله أحسن شيهوب وحسين قاسمي ومراد قصبة وحسين بن ميلودي وكل الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل المستطيل الأخضر ولم نسرد أسماءهم.