رياضة
ثاني أغلى لاعب في العالم بعد نايمار

مبابي.. ابن الجزائرية الذي يصنع انتصارات “الديوك” بـ”مونديال” روسيا

الشروق الرياضي
  • 6049
  • 18
ح.م
كيليان مبابي

عندما صفّر الحكم معلناً نهاية المباراة بين فرنسا والأرجنتين في ثمن نهائي كأس العالم بروسيا كانت جماهير كرة القدم العالمية تشاهد الأسطورة ليونيل ميسي يسلم المشعل للنجم الصاعد، كيليان مبابي، الذي أصبح أصغر لاعب في المنتخب الفرنسي يسجل في نهائيات كأس العالم.

مبابي لم يتجاوز من العمر 19 عاما، وسجل هدفين في مرمى الأرجنتين وخطف الأضواء، بمهارته العالية، من ميسي وسيرجيو أغويرو وغونزالو هيغويان، ومن زميله في المنتخب الفرنسي، أنطوان غريزمان. وهو أيضا أغلى لاعب في العالم حاليا بعد النجم البرازيلي نيمار.

الفتى الذهبي، الذي يعول عليه المنتخب الفرنسي للفوز بكأس العالم الثانية، سطع نجمه في فريق موناكو ثم انتقل في صفقة خيالية بالنسبة إلى عمره إلى باريس سان جيرمان الحافل بالنجوم.

بدأ امبابي يداعب الكرة وهو طفل طري العظام في منطقة بوندي بضواحي باريس. ولم يكن شغفه بالرياضة إلا انعكاسا للبيئة التي نشأ فيها.

والدته جزائرية

فأمه الجزائرية، فايزة العماري، كانت لاعبة محترفة في كرة اليد. ووالده، وليفريد مبابي، مدرب رياضة من الكاميرون، وعمه كذلك.

يقول والده إن كيليان لم يكن يتوقف عن لعب كرة القدم، ليلاً ونهاراً، وإنه كان يتضايق منه أحيانا بسبب هذا الإدمان.

وكان بإمكان كيليان أن يلعب بالتالي للمنتخب الكاميروني أو للمنتخب الجزائري لأنه يحمل الجنسيتين معاً، فضلا عن الجنسية الفرنسية.

وقد اتصل به المسؤولون في المنتخب الجزائري فعلا بهدف ضمه في سن مبكرة إلى فئة أقل من 17 عاما، ولكن اختياره وقع على المنتخب الفرنسي.

وسارع مدرب المنتخب الفرنسي الأول، ديديي ديشان، عام 2017 إلى استدعاء مبابي بهدف حسم ولائه للفريق الأزرق، وتسوية أوراقه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.

رفض التعاقد مع ريال مدريد

في عام 2012 كان عمر كيليان مبابي 14 عاما. وقد أنهى لتوه فترة التأهيل في مدرسة كلير فونتان الفرنسية العريقة.

حينها كان الأسطورة زين الدين زيدان يشرف على الفئات الصغرى في ريال مدريد الإسباني. وقد اقترح على الطفل كيليان قضاء أسبوع في العاصمة الإسبانية. لكن والده لم يرسله إلى زيدان لأنه عين بعدها مساعدا لمدرب الفريق الأول، وترك الفئات الصغرى في النادي.

وعاد الريال في 2017 يخطب ود الفتى الذهبي من فريقه موناكو، ولكن مبابي فضل العاصمة الفرنسية وفريق باريس سان جيرمان.

صلعة زيدان

كان مبابي مولعا بالأسطورة زين الدين زيدان. يريد أن يقلده في كل شيء. وعندما أخذته والدته عند الحلاق وهو طفل صغير طلب من الحلاق أن يصنع له حلقة في أعلى رأسه معتقدا أنها تسريحة شعر ولم يكن يعرف أنها صلعة، فانفجرت والدته والحلاق ضحكا.

حصل على البكالوريا

كان 2016 هو عام كل النجاحات بالنسبة إلى الطفل كيليان. فقد سجل أول هدف له في الدوري الفرنسي الممتاز، ووقع أول عقد احترافي مع فريق موناكو، وفاز معه بالكأس، وفاز أيضا بكأس أمم أوروبا لفئة أقل من 19 عاما مع المنتخب الفرنسي.

وعلى الرغم من مشاركته في كل هذه المنافسات الرياضية العالية تقدم التلميذ كيليان مبابي لامتحان شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، في شعبة العلوم والتكنولوجيا، ورسب في مادة الفلسفة، ولكن تقدم في الدورة الاستدراكية وحقق النجاح، الذي كان يحرص عليه.

أمه توصله إلى مركز التدريب

عندما استدعي كيليان مبامي إلى المنتخب الفرنسي الأول عام 2017 لم يكن يملك رخصة سياقة. فقد أوصلته أمه بسيارتها إلى مركز التدريب. وهناك استقبل لاعبو المنتخب الفرنسي الكبار، الطفل، الذي أصبح محط الأنظار في عالم كرة القدم، ويراه الكثير خليفة زين الدين زيدان، ويعلق عليه المنتخب الأزرق أمل استعادة أمجاده.

مقالات ذات صلة