رياضة
كشفت عن عدة إيجابيات وأبانت عن نقائص يتطلب تداركها

مباراة “الفراعنة” كانت أفضل اختبار لـ”الخضر” قبل موقعة “أسود الأطلس”

صالح سعودي
  • 2926
  • 1

كشفت مباراة القمة بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره المصري لحساب الجولة الثالثة من منافسة كأس العرب عن عديد الإيجابيات التي يتمتع بها أبناء المدرب مجيد بوقرة، مثلما يؤكد وجود بعض النقائص التي يتطلب تداركها قبل موقعة المغرب لحساب الدور ربع النهائي السبت المقبل، خاصة ما يتعلق بتعزيز خط الوسط وتفعيل الهجوم، ناهيك عن أهمية الضبط النفسي في مثل هذه المباريات المحلية والفاصلة.

خرج الشارع الكروي بآراء مختلفة على خلفية التعادل الذي فصل في القمة الكروية بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره المصري، ففي الوقت الذي أشاد الكثير بالروح القتالية لأبناء بوقرة، ومباردهم إلى لعب ورقة الهجوم التي أثمرت بأسبقية التسجيل خلال الشوط الأول، ناهيك عن عديد الفرص المتاحة التي لم تجد من يستغلها في هذه المباراة الهامة، فإن ذلك لم يمنع أطراف أخرى من الكشف عن عديد النقائص التي وقعت فيها تشكيلة المدرب بوقرة من الناحية الفنية والنفسية، خاصة ما حدث في النصف الثاني من المباراة، حيث لم يتسن لزملاء براهيمي الحفاظ على هدف السبق، بعدما تلقى مبولحي هدف التعادل عن طريق ركلة جزاء، حين ذهب المنتخب الوطني ضحية “الفار” كانت محصلة لعدة هفوات وأخطاء دفاعية كلفت غاليا، وحالت دون مواصلة الحفاظ على المكسب، إضافة إلى خسارة معركة الوسط في مرحلة حساسة من عمر المباراة، ما منح أفضلية المبادرة للمصرين.

كما أن بعض العناصر لم تكن في يومها، وفي مقدمة ذلك المهاجم سوداني الذي كان ظلا لنفسه في بعض في أغلب فترات اللقاء، وعلاوة على تضييعه فرصا خطيرة في الهجوم، فقد تسبب في تأزيم ورقة اللعب النظيف، حين تلقى إنذارا شبه مجاني في الدقائق الأخيرة، ما رجح لكفة لمصلحة المصريين في هذا الجانب، قبل أن تضيع الريادة عقب طرد البديل طيطاوي، حدث ذلك رغم التكافؤ في اللعب وحتى الفرص بين منتخب وطني محلي ومنتخب مصري لعب بأغلب ركائز ونجوم الأكابر، وبطاقم يقوده كيروش.

وبعيدا عن بعض النقائص التي وقع فيها المنتخب الوطني الذي ضيع ريادة المجموعة الرابعة بسبب اللعب النظيف الذي سنته الفيفا، وتزامن ذلك مع تنشيط مباراة كروية كبيرة أمم المنتخب المصري بشكل يعيد إلى الأذهان الماضي المثير بين المنتخبين على مر السنين، فإن المدرب مجيد بوقرة سيكون أمام عدة تحديات لضبط أمور التشكيلة تحسبا لقمة السبت المقبل أمام المنتخب المغربي، لحساب الدور ربع النهائي، والبداية بالحرص على عامل الاسترجاع لضمان جاهزية لاعبيه لهذا الموعد الهام، والعلم في الوقت نفسه على مراجعة عديد الأوراق والحسابات، خاصة ما يتعلق بإعادة النظر في بعض الأسماء التي وضع فيها الثقة في مباراة أول أمس، خاصة وأن المنافس المقبل قد أبان عن صحة إمكاناته في المجموعة، وهو الذي استحوذ على الريادة بـ 3 انتصارات كاملة، كما سيكون رفقاء بلايلي أمام ضرورة الضبط التكتيكي والنفسي بالخصوص، بالنظر إلى أهمية هذا الجانب في مثل هذه المباريات المحلية والحاسمة، والتي تعلب عادة على جزئيات وتعود فيها الكلمة للأكثر تركيزا وتحليه بالحنكة في تسيير المباراة والأكثر فعالية في استغلال الفرص المتاحة.

مقالات ذات صلة