“متجلببة” تحاول اختطاف طفل بالوادي

أثارت محاولة اختطاف طفل، بحي 08 ماي 1945 بولاية الوادي، بحر الأسبوع المُنقضي، ردود فعل قوية واستهجانا كبيرا، في الأوساط المحلية على غرار سكان الحي المذكور، ومن طرف أقارب الضحية، ولا تزال الحادثة تتداول على الألسن وتلقى تنديدا واسعا.

وحسب معلومات مؤكدة، فإن محاولة الاختطاف وقعت بعد صلاة المغرب منتصف الأسبوع المنصرم، في الحي سالف الذكر، حيث قام شخص يرتدي جلبابا ونقابا ولم يُعرف ما إذا كان امرأة أو رجلا مُتنكر بزي نسائي، بإمساك يد الطفل الذي كان يلعب في الشارع رفقة أقرانه، وحاول استدراجه واقتياده لوجهة مجهولة، غير أن الطفل الصغير الذي كان يدرس في التحضيري، قام بالصراخ، مما جلب انتباه شقيقه الذي يدرس في السنة الخامسة، وكذا الأطفال الذين كانوا يلعبون معه، حيث قاموا بإحباط عملية الاختطاف من خلال تجمعهم والصراخ لطلب النجدة، كما قاموا برشق الخاطف المُتنكر بالحجارة، فأجبر على ترك الصبي والفرار نحو وجهة مجهولة.

وبعد وقوع الحادثة بدقائق، قامت إحدى النساء الغريبات عن الحي، بزيارة عدد من المساكن الموجودة بالقرب من مسكن الطفل الذي نجا بأعجوبة، لتسأل بشكل ملفت عن الحادثة، وهل تم التعرف على الجاني أم لا، مُدعية أنها نزلت عن طريق الخطأ من الحافلة، في موقف حافلات النقل الحضري الجهة القريبة جدا من إحدى المدارس الابتدائية، في حين أنه لا يوجد أي موقف للحافلات بذلك المكان، مما آثار تصرفها العديد من التساؤلات والاستفهامات، وهو الأمر الذي دعا أهل الضحية والجيران إلى الاعتقاد بأن هذه المرأة كانت مشاركة في الجريمة، وأنها كانت قريبة من مسرح العملية وهدفها هو معرفة ما إذا ما قد تم التعرف على الجاني أم لا. وتم تقديم بلاغ لدى المصالح الأمنية التي باشرت تحقيقاتها.