الجزائر
تضامنوا مع وزير الدفاع السابق بتكرار حركته الدنيئة عبر اليوتيوب

متطرفو ويهود فرنسا ينخرطون في حملة الإساءة للجزائر

الشروق أونلاين
  • 22012
  • 136
ح/م
صاحب الحركة المشينة ضد الجزائر جيرار لونغي

يواصل اليمين الفرنسي المتطرف شن حملة واسعة لشتم الجزائريين، من خلال نشره لشريط فيديو جديد على موقع اليوتوب، يظهر مجموعة من الفرنسيين وهم يقومون بـ”الحركة المشينة” التي صدرت من وزير الدفاع السابق جيرار لونغي “ذراع الشرف”، ضد الحكومة الجزائرية في موضوع تجريم الاستعمار.

وتضمن شريط الفيديو الذي تصل مدته إلى دقيقة و18 ثانية، لقطات لنحو 30 شخصا يمثلون مختلف فئات وأطياف المجتمع الفرنسي، من بالغين، وأطفال، نساء ورجال، وحتى شيوخ، وكذا يهود، ومناصرين، وهم يلوحون بذراعهم على شكل “ذراع الشرف” صوب الكاميرا، ومنهم من عبر صراحة بالقول “إشارة… لأصحاب مطالب الاعتذار”، يقصدون الجزائريين الذين يطالبون فرنسا بالاعتذار عن الجرائم المرتكبة في حقهم خلال الحقبة الاستعمارية.

وتعمد أصحاب الشريط انتقاء الأشخاص، كتعبير عن وجود إجماع في شن حملة الكراهية ضد الجزائر ومطلب للاعتذار، حيث ضم الشريط أطيافا متعددة ومختلفة الأعمار من المجتمع الفرنسي، وذلك عشية زيارة الرئيس فرانسوا هولاند للجزائر المرتقبة في 19 و20 ديسمبر القادم، والتي يحاول اليمين الفرنسي إفشالها بشتى الوسائل.

وقارب عدد مشاهدي الفيديو 20 ألف مشاهد في ظرف يومين فقط، من نزول الشريط على شبكة الأنترنت، والذي لقي ردود أفعال متباينة، عكستها مختلف التعليقات التي تراوحت بين التأييد التام والدعم، والرفض المطلق لها، خاصة من قبل معلقيين يبدو أنهم جزائريون، إلا أنهم حمّلوا نظام الحكم في الجزائر مسؤولية ما اعتبروه “إساءة للشعب الجزائري”.

وحمل احد المعلقين السلطة مسؤولية الصمت والتراخي في الرّد، وقال إن الشعب الجزائري لن يصمت أبدا”، فيما ذهب آخر يقول ساخرا “بعد هذه الحملة الفرنسية التي عنوانها تقديم الذراع للحكومة الجزائرية، أخاف أن تنتقل هذه الحملة إلى كافة شعوب العالم وحتى إلى الهنود الحمر ضد الجزائر.. وان تو تري فيفا لالجيري”.

ويعكس شريط الفيديو المسيء للجزائر، مدى الحقد الدفين الذي يكنه العديد من الفرنسيين تجاه الثورة التحريرية، رغم مرور نصف قرن من الاستقلال.

وحاولت “الشروق” على مضض استنطاق فعاليات الأسرة الثورية، ومحاولة دفعها للرد على هذه الحملة، إلا أن جميع محاولاتنا كان مصيرها الفشل، بسبب عدم رد ممثلي الأسرة الثورية والمجتمع المدني، بينهم وزير المجاهدين السابق والأمين العام لمنظمة المجاهدين، سعيد عبادو، والباحث في تاريخ الجزائر، محمد القورصو، وغيرهم من المعنيين بالرد.

مقالات ذات صلة