رياضة
المدرب الجزائري في قطر يوسف مزيان لـ"الشروق":

متفائل بنجاح بلماضي.. شخصيته قوية وسره سيطرته على المجموعة

توفيق عمارة
  • 3557
  • 7
جعفر سعادة
يوسف مزيان

توّقع لاعب مولودية الجزائري السابق، يوسف مزيان، نجاح الناخب الوطني الجديد، جمال بلماضي، في مهمته استنادا إلى عدة معطيات يعرفها عن الرجل، على غرار شخصيته القوية وخبرته في الكرة الآسيوية، فضلا عن معرفته بكواليس “الخضر” بحكم تجربته السابقة كلاعب، كما أوعز الدولي السابق تراجع الكرة الجزائرية وعدم استقرار نتائجها إلى غياب عامل التكوين، وتحوّله إلى بزنسة وصفقات لا أكثر ولا أقل، لانقلاب بديهيات كرة القدم في الجزائر نتيجة تحولها إلى رياضة للأغنياء لا للفقراء كما كانت عليه القاعدة سابقا في السنوات الذهبية للكرة الجزائرية، ولم يفوّت المتوج بلقب كأس الجزائرية سنة 1991 الفرصة لإدانة ظاهرة سطوة المدربين الأجانب في الجزائر، واصفا هؤلاء بـ”الفاشلين”.

قال مدرب الفئات الشبانية في الجيش القطري، يوسف مزيان، خلال نزوله ضيفا على “منتدى الشروق”، إن جمال بلماضي هو المدرب المناسب لـ”الخضر” حاليا، متوقعا نجاحه في إعادة المنتخب إلى الواجهة، وصرح بهذا الخصوص:”من خلال معرفتي ببلماضي الرجل والمدرب في قطر، أتوقع أن ينجح مع المنتخب الوطني، لأنه يملك كل المقومات لتحقيق ذلك، فهو يملك الشخصية القوية والرغبة في العمل رغم الصعوبات الحالية، كما أنه مدرب لا يقبل التدخل في قراراته وخياراته”، قبل أن يضيف:”كما أنه يعرف المنتخب وكرة القدم الجزائرية من منطلق تجربته كلاعب دولي سابق، ومن نقاط قوّته قدرته على التحكم في المجموعة، وهذه ميزة ضرورية في أي مدرب يقود المنتخب الوطني”، ودافع خريج مدرسة النصرية خلال العصر الذهبي للنادي عن بلماضي بسبب انتقادات تخص تجربته التدريبية المنحصرة في قطر، وقال:”لا يمكن التقليل من تجربة بلماضي في قطر، لقد سجل نتائج كبيرة في قارة آسيا، والكرة الآسيوية على عكس ما يعتقد البعض قوية، فهناك إيران واليابان وكوريا الجنوبية، والجميع يعرف ما حققه منتخبا إيران واليابان في كأس العالم الأخيرة بروسيا..”.

إلى ذلك، انتقد المدرب الذي غادر الجزائر سنة 2011 للعمل في قطر، واقع كرة القدم الجزائرية، وعلى وجه التحديد التكوين، وصرح:”لقد عملت في مجال التكوين بالجزائر وكانت تعترضنا العديد من الصعوبات لغياب الإمكانات وخاصة ملاعب التدريب..”، مضيفا:”لكن الآن الوضع تعقد كثيرا لأن كرة القدم في الجزائر أصبحت رياضة للأغنياء، بعض هؤلاء يحاولون الاستثمار في أبنائهم لأن كرة القدم أصبحت موردا هاما للأموال، لكن بانقلاب المعادلة أصبحت الأندية تهتم بأبناء الأغنياء وتهمش اللاعبين المهاريين والموهوبين لأنهم فقراء وتأثير آبائهم غير موجود في الأندية للأسف.. التكوين في الأندية الجزائرية حاليا مجرد خيال بعد عن الواقع”، كما عبّر لاعب اتحاد بلعباس السابق عن أسفه لظاهرة غزو اللاعبين الأجانب للبطولة الجزائرية دون معايير واضحة، وصرح:”المدربون الأجانب الذين يعملون في الجزائر الآن أغلبهم فاشلون، فبعضهم لم ولن يعمل إلا في الجزائر، فمثلا آلان ميشال لا يعمل إلا مع الأندية الجزائرية، إنه يبلغ من العمر حوالي 70 سنة، وأنا أفضل منح الفرصة للمدربين الجزائريين الشبان..”، وتابع:”هناك مدربون ناجحون، على غرار دزيري ونغيز وزغدود وشريف الوزاني وبوغرارة وحتى زاوي، يجب منح الفرصة لهؤلاء بدل الاعتماد على مدربين مجهولين..”.

من جهة أخرى، أكد يوسف مزيان بأنه مازال يتابع أخبار البطولة الجزائرية والفرق التي لعب لها سابقا، على غرار مولودية الجزائر التي فاجأته بتراجع مستواها هذا الموسم، وقال:”المولودية تراجعت كثيرا هذا الموسم، لقد تابعت مبارياتها الإفريقية، وصراحة أرى بأن وفاق سطيف الأقرب للتأهل على حسابها في الجولة الأخيرة من رابطة أبطال إفريقيا”، كما استغرب مزيان العراقيل التي وضعها المدير الفني السابق، فضيل تيكانوين، بخصوص حصوله على الشهادة التدريبية “كاف أ”، وقال:”بحكم عملي في قطر لم أتمكن من حضور التربص الذي خصص لهذه الشهادة في الجزائر، ولما حصلت على فرصة لاجتياز الاختبارات في الاتحاد التونسي لكرة القدم رفض تيكانوين التوقيع على الترخيص، وأصر على أن أجري التربص في الجزائر، لكن منذ تلك الفترة لم يتم إجراء أي تربص، ولهذا أتمنى أن تنظر المديرية الفنية الوطنية الجديدة بجدية إلى هذا الموضوع..”.

مقالات ذات صلة