الجزائر
الحادثة دفعت الإدارة إلى تعليق نشاطات علمية

مجهولون يعتدون على عون أمن بجامعة البويرة

أحسن حراش
  • 632
  • 3
ح.م
جامعة البويرة

لا يزال مسلسل العنف والاعتداءات الجسدية التي تطال عمال وأساتذة جامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة متواصلا رغم الإجراءات الردعية المتخذة آخرها إقصاء 12 طالبا من الدراسة لمدة عامين، حيث تعرض نهاية الأسبوع عون أمن تابع للجامعة إلى اعتداء وحشي من طرف مجهولين يعتقد أن بينهم طالب جامعي بالمدخل الشمالي، ما تسبب له في إصابات خطيرة على مستوى الرأس لا يزال بسببها في المستشفى في حالة خطيرة.
وحسب ما استقيناه من مصادر مقربة من الجامعة فإن الحادثة عاشها المدخل القريب من حي 140 مسكن بالبويرة، أين حاول مجهولون يعتقد بأن أحدهم طالب جامعي يدرس بإحدى الكليات الدخول إلى الجامعة عنوة بعد أن رفض عون الأمن ذلك باعتبارهم غرباء، وهو ما دفعهم إلى الاعتداء عليه بالقوة ودفعه إلى حائط، حيث ارتطم رأسه به بقوة وسقط مغشيا عليه، الأمر الذي تسبب في تعرضه إلى إصابة خطيرة فقد على إثرها القدرة جزئيا النطق، أين تم حمله على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف في حالة خطيرة، اين يقبع هناك تحت العناية الطبية المشددة.
هذه الحادثة التي تضاف إلى عدة اعتداءات مماثلة عاشتها الجامعة، خلفت استياء وتذمرا شديدين وسط العمال والأساتذة على حد سواء، جراء ما اعتبروه تساهلا في حق طلبة ومنظمات تنشط خارج القانون وتمارس العنف بعيدا عن الأخلاق العلمية للجامعة، حيث نددوا بتلك الاعتداءات وطلبوا بضرورة وضع حد للانفلات الأمني والبيداغوجي بالحرم الجامعي، هذا رغم أن إدارة الجامعة تسعى من أجل ردع مرتكبي مثل تلك الأحداث التي تضر بالسير الحسن للدراسة، آخرها اتخاذ قرار من طرف مجلس التأديب لكلية الاقتصاد بإقصاء 12 طالبا من الدراسة لمدة عامين لتسببهم في احتجاز عميد الكلية وتهديده والتسبب في إصابته بكسور فضلا عن تخريبهم لأملاك عمومية، كما دفعت الحادثة كذلك بالإدارة إلى تعليق وتأجيل أنشطة علمية كانت مبرمجة منها يوم دراسي حول المقاولاتية الاجتماعية إلى موعد لاحق، في انتظار عودة الهدوء وفرض الأمن بالحرم الجامعي.

مقالات ذات صلة