الجزائر
يعد الضحية رقم 17

مجهولون يغتالون شابا جزائريا من خنشلة بمرسيليا

طارق مامن
  • 7222
  • 8
أرشيف

أقدم مجهولون يوم الجمعة، على قتل رعية جزائري، يدعى فريد طير، يبلغ من العمر 29 سنة، ينحدر من ولاية خنشلة، رميا بالرصاص، على مستوى منطقة كوت دازير، نحو 17 كلم شمال مرسيليا.

وبحسب ما ذكرت مصادرنا، فإن الضحية ما إن خرج من أحد المحلات التجارية بالمنطقة، حتى باغته مجهولون بإطلاق النار عليه، أمام أعين زوجته ووالده، وقد تدخلت ساعتها فرق الإسعاف، وعناصر من الشرطة الفرنسية، لتطويق المكان، وفتح تحقيق في القضية التي مازالت ظروفها وملابساتها غامضة، قبل نقل جثة الشاب الجزائري، إلى مصلحة حفظ الجثث، بمستشفى مرسيليا.

وتعتبر جريمة قتل الشاب الجزائري، فريد طير، هي السابعة عشرة من نوعها، منذ ربيع السنة الماضية، التي أثارت موجة غضب واستياء وسط أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، بعد أن ظلّت التحريات والتحقيقات في تلك الجرائم لتي استهدفت رعايا جزائريين، أغلبهم ينحدرون من ولاية خنشلة، حبيسة أدراج الشرطة الفرنسية التي اعتادت الإفصاح عن نتائج تحقيقاتها إعلاميا، إلاّ أنها تعاملت مع قضايا الرعايا الجزائريين الذين تم قتلهم بالرصاص في منطقة مرسيليا بكامل الكتمان والسريّة، وسط علامات استفهام كبيرة، قبل سقوط ضحية جديدة الجمعة، ويتعلق الأمر بطير فريد، الذي يعمل في محل تجارة السيارات وهو متزوج وأب لطفل، وقد تنقل رفقة عائلته بطريقة قانونية، منذ سنوات إلى فرنسا، التي فضل الإقامة على أراضيها، وظل يزور مسقط رأسه بخنشلة عند كل مناسبة.

وكانت فرنسا قد شهدت السنة الماضية اغتيال 17 رعية جزائريا، 13 منهم ينحدرون من ولاية خنشلة، بدايتها كانت بمقتل جمال لاغة، وآخرها كانت في 18 ديسمبر الماضي، إثر مقتل الشاب لياس لعجالي، البالغ من العمر 18 سنة، المنحدر من منطقة الحامة بخنشلة. كل تلك الجرائم البشعة في حق الرعايا الجزائريين وقعت وسط صمت من ممثلي الدولة الجزائرية بفرنسا، قبل توقيف الشرطة الفرنسية، قبل أسبوع شابين من فرنسا، متورطين في اغتيال الشاب نعيمة فطيمي، واعتقال قاتلي كهل من ولاية عنابة تم اغتياله هو الآخر بالرصاص منتصف السنة الماضية.

مقالات ذات صلة