محافظ مالي لمراقبة “الشكارة” في الحملة الانتخابية!

سارعت السلطة الوطنية للانتخابات، في اتخاذ إجراءات، لقطع طريق انخراط رجال الأعمال بالتمويل الخفي للحملة الانتخابية لبعض المترشحين، وأعلنت عن تعيين محافظ حسابات للنظر في مصادر تمويل المترشحين الخمسة لحملتهم الانتخابية، لتفادي سيناريو الانتخابات السابقة أين كانت “الشكارة” صاحبة الكلمة في مثل هذه الاستحقاقات.

أكدت السلطة الوطنية للانتخابات، أنها ستحقق في مصادر تمويل الحملة الانتخابية الخاصة بالمترشحين للرئاسيات، وأعلنت تنصيب محافظ حسابات لهذا الغرض، وهو ما أكده عضو السلطة الوطنية للانتخابات كريم خلفا للقناة الإذاعية الثالثة، حيث تحدث عن تحقيقات ستشمل مصادر تمويل الحملة الانتخابية، المزمع انطلاقها الأحد المقبل، وهي القضية التي أثيرت مؤخرا بسبب تواجد العديد من رجال الأعمال رهن الحبس بتهمة تمويل حملة بعض المترشحين على غرار الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

ومعلوم، أن المادة 190 من القانون العضوي للانتخابات تنص على أن “الحملات الانتخابية يتم تمويلها بواسطة موارد صادرة عن مساهمة الأحزاب السياسية ومساعدة محتملة من الدولة تقدم على أساس الإنصاف ومداخيل المترشح”، وهي الاشتراكات التي يعتبرها بعض المترشحين ضئيلة ولا تفي بالغرض ما دفع بعضهم للبحث عن تمويل شرعي، هذا وشدد كريم خلفا على ضرورة أن يكون المال الذي تمول به حملة الراغب في الوصول لمنصب رئيس الجمهورية لا تشوبه أي شائبة.

وتطرق عضو السلطة الوطنية للانتخابات للجانب التنظيمي في العملية الانتخابية، مؤكدا ضبط مصالحه لكل الترتيبات بخصوص هذا الموعد، حيث سيتم تنصيب مندوبين بلديين من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في أجل لا يتعدى مطلع الأسبوع الداخل، كما سيتم استحداث وتسيير بطاقية الناخبين الخاصة بها، قائلا: “هذا الرهان السياسي قد أصبح مضبوطا بالكامل ويتواجد بحوزة السلطة”.

وبخصوص تنظيم مناظرة إعلامية بين المترشحين، قال المتحدث أن السلطة الوطنية تؤيد هذه الفكرة، وهي تقوم حاليا بتحضير برنامج بهذا الخصوص بشرط موافقة المترشحين.

وتعتزم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تنظيم نهاية هذا الأسبوع لقاء خاص بتوزيع تدخلات المترشحين الخمسة لرئاسيات 12 ديسمبر في وسائل الإعلام العمومية السمعية والبصرية استعدادا للحملة الانتخابية التي ستنطلق الأحد القادم، كما سيتم إمضاء ميثاق شرف بين السلطة والمترشحين لضمان الشفافية خلال الحملة الانتخابية.

وأوضح المكلف بالإعلام بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات علي ذراع، أن المخطط سيبدأ يوم الخميس 14 نوفمبر بإجراء عملية القرعة لتحديد الوقت الخاص لكل المتدخلين المترشحين في وسائل الإعلام الثقيلة مثل التلفزة والراديو وذلك حسب ما سطره المجلس الدستوري من القائمة “1 إلى 5″، وأكد ذراع، أن العملية الثانية التي ستجرى يوم الخميس تتعلق بإمضاء ميثاق الشرف الانتخابي وهو ميثاق أخلاقي وليس قانوني.