-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

محاولات لاقحام ايران في الجهود الديبلوماسية

الشروق أونلاين
  • 1099
  • 0
محاولات لاقحام ايران في الجهود الديبلوماسية

بعد مرور عشرين يوما على العدوان الإسرائيلي على لبنان، دخلت إيران على خط التحركات الدبلوماسية الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب التي أشعلتها حكومة ايهود أولمورت. وأرسلت الجمهورية الإسلامية وزيرها للخارجية منوشهر متكئي إلى بيروت التي تشهد زيارات مكوكية لوزراء ومسؤولين غربيين وأمميين. وقد التقى متكئي خلال زيارته التي دامت 24 ساعة بكل من الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد جدد رئيس الدبلوماسية الإيرانية من بيروت دعم بلاده للمقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله، وفي المقابل إنتقد بشدة القوى التي تدعم إسرائيل في عدوانها على الشعب اللبناني والفلسطيني. وأيضا انتقد الوزير الإيراني مجلس الأمن الذي فشل في إدانة الدولة العبرية خلال جلسته الأخيرة حول مجزرة قانا.‮ ‬ليلى‮. ‬ل‮ ‬
كان منوشهر متكئي قد التقى بنظيره الفرنسي فليب دوست بلازي مساء الاثنين في مقر السفارة الإيرانية في بيروت. ولم يكشف الوزيران عن فحوى محادثتها التي استمرت ساعتين وجاءت بشكل مفاجئ، باعتبار أن الموقف الفرنسي من القضية اللبنانية يتعارض مع الموقف الإيراني الداعم لحزب الله والرافض لنزع سلاحه بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 1559. ولكن يبدو أن إصرار الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل على المضي قدما في تدمير لبنان ورفضهما وقف إطلاق النار جعل باريس تراجع موقفها وتعمل على التنسيق والتعاون مع الأطراف الإقليمية الفاعلة في الساحة‮ ‬اللبنانية‮ ‬وعلى‮ ‬رأسها‮ ‬إيران‭.. ‬

وتتزامن التحركات الإيرانية مع إعلان مجلس الأمن الدولي عن إمهالها شهرا ينتهي في 31 أوت الجاري لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتبنى المجلس القرار رقم 1696 بغالبية 14 صوتا مقابل معارضة عضو واحد هو قطر التي بررت موقفها بكونها تخشى من تفاقم الوضع العام في الشرق الأوسط‮. ‬ويهدد‮ ‬القرار‮ ‬بفرض‮ ‬عقوبات‮ ‬على‮ ‬إيران‮ ‬في‮ ‬حال‮ ‬لم‮ ‬تلتزم‮ ‬بوقف‮ ‬أنشطة‮ ‬التخصيب،‮ ‬وهناك‮ ‬احتمال‮ ‬اللجوء‮ ‬إلى‮ ‬المادة‮ ‬41‭ ‬بالفصل‮ ‬السابع‮ ‬من‮ ‬ميثاق‮ ‬الأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬التي‮ ‬تتعلق‮ ‬بفرض‮ ‬عقوبات‮ ‬اقتصادية‮. ‬

وقد حذرت القيادة الإيرانية في ردها على قرار مجلس الأمن من مغبة اتخاذ أي قرار مماثل واعتبرت أن ما يحدث في لبنان قد يكون له انعكاس على ردها على عرض الدول الكبرى. ولكن إيران على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة جواد ظريف أبدت استعدادها لمفاوضات “جدية وغير تمييزية”. ومن جهة أخرى ورغم تهديدها بورقة العقوبات، أرسلت الولايات المتحدة بعض الإشارات لإيران، حيث قالت وزيرتها للخارجية، كوندوليزا رايس، إن قرار مجلس الأمن لم “يغلق الباب أمام الدبلوماسية” مع الجمهورية الإسلامية. وتتهم الإدارة الأمريكية إيران بدعم وتسليح حزب الله، وإلى غاية الآن ترفض إشراكها في عملية البحث عن حلول للوضع المتفاقم على الجبهة اللبنانية. ولكن العديد من المراقبين يرون أن الدور الإيراني مهم في المرحلة الراهنة وهو ما اقتنعت به حكومة جاك شيراك مؤخرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!