الجزائر
ينتحلون صفة تقنيين ويستهدفون سكان المنازل الهشة

محتالون يستغلون زلزال ميلة للنصب على المواطنين بتيزي وزو

رانية مختاري
  • 3952
  • 3
ح.م

تعرضت عدة عائلات بمدينة تيزي وزو، خصوصا على مستوى التجمعات ضعيفة الكثافة السكانية، إلى عمليات نصب متبوعة بسرقة، كان منفذوها انتهازيون، استغلوا حالة الرعب التي تسبب فيه زلزال ولاية ميلة عبر ربوع الوطن، ليوقعوا بضحاياهم، حيث انتحلوا صفة تقنيين من مديرية التعمير، كٌلفوا بمعاينة السكنات والمباني، الممكن تصنيفها في خانة الخطر، في حال تسجيل هزة أرضية في المنطقة، للسطو على ممتلكات أصحابها.

علمت “الشروق” من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن تلقت في الأيام القليلة الماضية، عدة شكاوى لمواطنين وقعوا ضحايا عمليات نصب مرفوقة بالسرقة، حيث أفاد أحد الضحايا وهو رب أسرة قاطنة بأحد التجمعات السكنية القديمة بمدينة تيزي وزو، ويقطنها عدد قليل من المواطنين، حيث غادرتها غالبية الساكنة، بعد توزيع السكنات الاجتماعية عليهم، أن شخصين انتظرا خروج زوجته من المنزل، وطرقا الباب على ابنتيه المراهقتين وقدما نفسيهما على أساس أنهما عاملان بمديرية التعمير، قدما لمعاينة المنازل المهددة بالانهيار، في حال حدوث أي هزة أرضية، وتزامن الأمر مع الزلزال الذي شهدته ولاية ميلة، والذي صاحبته إشاعة زلزال قوي سيضرب دول شمال إفريقيا.

وأضاف الشاكي أن البنتين طلبتا انتظارهما ريثما تتصلان بوالدها للقدوم، إلا أن المحتالين رفضا بحجة عدم حاجتهما لحضوره، إذ لا تتطلب العملية، حسب زعمهما، وجود وثائق أو ما شابه، وتقتصر على معاينة الأسقف والجدران بآلات أحضراها معهما، لتعزل الفتاتين نفسيهما في غرفتهما تاركتين العاملين المزعومين، يقومان بمعاينة المنزل، وبعد طول انتظار خرجتا قبل أن تقفا على فاجعة تخريب غرفة والديهما وسرقة كل ما عثر عليه فيها مما قلّ وزنه وغلا ثمنه، حيث أفاد الضحية أنهم استولوا على مبلغ مالي مقدر بـ15 مليون سنتيم، إلى جانب مجوهرات زوجته وبناته. مؤكدا أن الفاعلين كانا يترصدان منزله، حيث سجلا غيابه، كما انتظرا خروج زوجته للدخول والقيام بعملية السرقة في وضح النهار.

مقالات ذات صلة