الرأي

محجوب بدّة.. الخاسر الأكبر!

قادة بن عمار
  • 4882
  • 5
ح.م
محجوب بدّة

الخاسر الأكبر في معركة عضّ الأصابع التي تقع تحت قبة البرلمان منذ فترة، ليس هو السعيد بوحجة ولا نواب الموالاة، ولا حتى الشعب الذي خسر منذ تعيين هذا المجلس في انتخابات هزلية، وهزيلة، ولكن الخاسر الأكبر هو وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة!
فالوزير بدّة حصل على فرصته الثانية بعد إقالة حكومة عبد المجيد تبون فتم تعيينه وزيرا في حكومة أويحيى، ولكن مع المواجهة الحقيقية الأولى التي وقعت بالبرلمان قرر الاصطفاف إلى جانب النواب المعارضين والمنقلبين على رئيسهم “الشيخ” بعد ما سرت إشاعة قوية وكلام شبه أكيد أن صناع القرار يريدون التضحية ببوحجة ولكن مع مرور الوقت وتمسك رئيس البرلمان بمنصبه، ظهر “محجوب” وحيدا معزولا، لا يقف إلى جانبه سوى أمينه العام في الحزب جمال ولد عباس والذي إن تمت التضحية به فهو لن يخسر شيئا، فقد حقق أقصى ما يتمناه من خلال مناصبه الماضية، لكن بدّة سيخسر الكثير والكثير.
سيخسر الفرصة الثانية التي تم منحها له وسمعته كوزير، وسيخسر مكانته في الحكومة، فهو قد تسبّب في الخلط بين السلطات وأفسد كل شيء، وسيخسر إمكانية العودة إلى منصب جديد، فهو لم ينجح في الحفاظ على حقيبة الصناعة أولا، ثم على حقيبة العلاقات مع البرلمان فيما بعد، وسيخسر الكثير من علاقاته ونفوذه وامتداداته السياسية والجهوية والعشائرية!
محجوب بدّة وفي محاولته الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خرج عبر وسائل الإعلام ليغسل يديه من المؤامرة ضد بوحجة، فخسر أيضا الجماعة التي أيدها في السابق، لأنه لو استقال رئيس البرلمان أو أقيل، سيتذكر الجميع أن الوزير بدّة قفز من المركب قبل نجاح المهمة، وبالتالي لم ولن يربح شيئا، ألم نقل لكم إنه الخاسر الأكبر؟!

مقالات ذات صلة