رياضة

محرز.. شهادة عن قرب!

قادة بن عمار
  • 5183
  • 11

الكلمات التي قالتها زوجة رياض محرز عنه انتشرت كالنار في الهشيم وكشفت لنا جانبا إنسانيا مخفيا من حياة اللاعب الجزائري الأشهر في الوقت الحالي، بل كادت تلك التصريحات أن تأخذ بعدا أكبر حتى من تصريحات ميشال أوباما هذا الأسبوع عن زوجها باراك أوباما في مذكرات ستنشرها قريبا!
الهندية “ريتا جوهال” وهي عارضة أزياء وصفت رياض بـ”الإنسان المتحفظ”، فهو “لا يشرب الخمر ولا يرتاد الملاهي الليلية، ومشكلته الوحيدة والكبيرة تتمثل في عشقه الجنوني لكرة القدم”!
والواقع أنه حتى وبغياب مثل هذه الشهادة القوية لشريكة حياة رياض محرز، فإن جميع من يتابع مساره وطريقة تربيته من طرف والدته وتلك البداية التي كان عليها في عالم الشهرة، سيدرك أن لاعب “مانشستر سيتي” حاليا إنسان متواضع جدا، وهو لذلك يتمتع بشهرة كبيرة ومجد غير محدود ونجاح منقطع النظير، فـ”من تواضع لله رفعه”..
بقى أن مثل هذه التصريحات تأتي في وقت يتألق فيه محرز مع فريقه محليا وقاريا، ويشهد له الجميع بالتفوق والتطور، وفي مقدمتهم، واحد من أكثر المدربين عبقرية ونجاحا، وهو غوارديولا، حتى وإن كان بعض المحللين عندنا من الموصوفين شعبيا بـ”مخترعي كرة القدم” ما زالوا حتى الآن يشككون في اللاعب وإمكانياته، بل ويتعاملون معه بحسد مريض، سببه الفشل والخيبة والغيرة من الشهرة والمال، وهو حسد بأثر رجعي فما حققه محرز في بضعه أشهر ومع ناديين فقط في إنجلترا أكبر بكثير مما حققه هؤلاء على مدى حياتهم كلها!
يتصور البعض أنه وبالكلام الكثير والثرثرة الزائدة عن محرز يحطون من قيمته وفي الواقع أنهم يحطون من قيمة أنفسهم ومن (تاريخهم وأخلاقهم) التي باعوها بالـ”بوووز على التلفزيون واليوتيوب، ولكن مثل هذا الكلام وسوء التقدير لشاب جزائري مبدع في مجاله، ليس جديدا بل يعد ظاهرة جزائرية وعربية خالصة، فكم من مبدع تم اغتياله معنويا بمثل هذه الشكوك والاتهامات والتصريحات وكم من قيمة جميلة تم إجهاضها بفعل مثل هذه الرداءة ولكن سيستمر محرز متألقا وإن تراجع مستواه في يوم من الأيام، فالمهم أنه سجل اسمه بأحرف من ذهب وترك لغة الخشب لمن تاريخهم ذهب!

مقالات ذات صلة