محرز متابع قضائيا في مصر بدعوى إهانة رئيس مجلس الوزراء!
لم يمر تتويج المنتخب الوطني، بكأس أمم إفريقيا، على أرض مصر مرور الكرام على بعض الحاقدين، الذين لم يتجرعوا خروج بلدهم من الدور الثاني، وعودة المياه إلى مجاريها في العلاقة بين الشعبين الجزائري والمصري، فشرعوا في محاولة تشويه الجزائريين أثناء وبعد انتهاء البطولة الإفريقية، حيث رفع محام مصري، يدعى سمير صبري، دعوى قضائية ضد قائد المنتخب الوطني، رياض محرز، لدى النائب العام في القاهرة، بحجة إهانة مسؤول في الدولة المصرية.
ونشر نص العريضة التي توجه بها هذا المحامي إلى القضاء المصري، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فبعد ما أثنى فيها على سلطات بلده، وعلى حسن تنظيم كأس الأمم الإفريقية، مستدلا بتصريحات رئيس الاتحادين الدولي والإفريقي، جياني انفانتنو، وأحمد احمد، قال إنه تفاجأ من تصرف رياض محرز، حيث تعمد الأخير، حسب زعمه، تجاهل رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ولم يصافحه، وهو ما أثار غضب المجتمع المصري، خاصة بعد الدعم الذي لقيه الخضر إعلاميا، وهذه حقيقة.. وجماهيريا، وهذه الأخيرة ليست حقيقة، مثلما أكد مدرب الخضر جمال بلماضي في آخر ندوة صحفية له بملعب القاهرة.
ويعرف هذا المحامي، في مصر، بكثرة الشكاوى التي يقدمها ضد أي شخص، ينتقد الحكومة أو عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، سعيا لكسب الشهرة ونيل رضا السلطات المصرية.
والحقيقة أن محرز، لم يصافح رئيس مجلس الوزراء المصري، الذي كان إلى جانب رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، ولكنه لم يتعمد ذلك، مثلما أظهرت الصور، فالحفل كان على المباشر، ولا يمكن لمحرز أن يتعمد فعل أي شيء يشوه به صورته وصورة الجزائر.
وحتى رئيس نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، تهجم على رياض محرز، في تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقده بشدة عن عدم مصافحته لرئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، حيث قال إن محرز لاعب وسخ، ولا يمثل جميع الجزائريين، لا هو و لا حفيظ دراجي، ثم قال، هذا رئيس وزراء مصر، من يكون محرز أمام مصر.
وقبل محرز، تهجم مرتضى منصور، على المعلق بقناة “بي إن سبور” القطرية، حفيظ دراجي، واصفا إياه في تصريح لإحدى القنوات المصرية، بالإرهابي، وأنه يجب طرده من مصر، بسبب زيارته لبيت النجم محمد أبو تريكة، ولم يكتف رئيس الزمالك بهذا القدر، بل قال أيضا، المعلق الجزائري، يتلقى الدينار من الشيخة موزة بعد تقبيل نعلها.
ونشر حفيظ دراجي، صورا له داخل بيت أبو تريكة، مع والدة نجم المنتخب المصري السابق، مضيفا تعليقات إشادة بحسن الضيافة وبركة دعوات أم محلل القناة الرياضية القطرية، وهو ما تسبب في ردود أفعال كثيرة وقاسية من بعض الحاقدين على أبو تريكة، الذي وضع سابقا في خانة الإرهابيين في أرض الكنانة.
وعكس هؤلاء المتحاملين، فقد أنصف النجم المصري محمد جمعة رياض محرز بالقول إنه صافح كل المسؤولين المصريين حين مروره على المنصة لاستلام الميداليّة الذهبية، بينما في المرة الثانية عاد لتسلّم الكأس دون أن يتعمّد تجاهل أحد.
أبواق الانقلاب يحاربون حفيظ درّاجي
وكان محام مصري نكرة يُدعى أيمن محفوظ قد رفع دعوى قضائية ضد الإعلامي الجزائري الشهير حفيظ درّاجي يتّهمه فيها بـ”إثارة الفتنة في مصر، وإفساد علاقتها بالجزائر، وتغليب منطق الجماعة الإرهابية (الإخوان المسلمين) على إرادة الشعب المصري، والترويج لأفكار الجماعة الإرهابية؟!”، وذلك بعد الزيارة التي قام بها دراجي إلى والدة اللاعب المصري الشهير أبو تريكة في منزلها بالقاهرة.
وطالب هذا المحامي النكرة باستصدار أمر بالقبض على حفيظ دراجي لمحاكمته طبقا لقانون الإرهاب، أو الأمر بترحيله فورا من الأراضي المصرية ووضعه على قائمة الممنوعين من دخولها لـ”خطورته الإرهابية”؟!