رياضة
محمد صلاح سجّل لوحده مع الفراعنة 39 هدفا

محرز وبراهيمي سجلا للخضر 19 هدفا في خمس سنوات!

الشروق الرياضي
  • 3120
  • 13
ح.م

يجمع الجزائريون على أن أداء ياسين براهيمي 28 سنة، ورياض محرز 27 سنة، مازال دون المأمول فيه مع المنتخب الجزائري، فمن غير المعقول أن يتوقف عدّاد رياض محرز منذ أن انضم إلى المنتخب الجزائري في بداية سنة 2014، عند رقم تهديف لا يزيد عن ثمانية أهداف، ولا يزيد رقم تهديف ياسين براهيمي عن 11 هدفا وهو الذي تقمص ألوان الخضر في سنة 2013، ما يعني أن النجمين الكبيرين، وهما ضمن أحسن خمسين لاعبا في الكرة الأرضية سجلا مجتمعين على مدار خمس سنوات 19 هدفا فقط، وهو رقم دون ما سجله مثلا محمد صلاح لوحده بالرغم من أنه أقل منهما سنا.
في لقاء غامبيا وهو واحد من أضعف منتخبات المعمورة، عجز رياض مثل ياسين عن القيام بمراوغة ناجحة واحدة وهما أيضا ملكا المراوغات في أوربا، ولم يسددا باستثناء محاولة واحدة من رياض محرز، ولم يقوما بأي تمريرة لا حاسمة ولا ضائعة، أما عن تسجيل الأهداف فهما صائمان منذ أشهر عديدة.
فمثلا رياض محرز الذي انضم إلى الخضر في عهد حاليلوزيتش ولم يلعب في مونديال البرازيل سوى مباراة واحدة، دأب على المشاركة باستمرار كأساسي حتى في المباريات الودية، ولكنه من 41 مباراة لعبها سجل ثمانية أهداف أي بمعدل هدف في كل خمس مباريات، وهو معدل لا يليق بنجم ينشط في الهجوم ويلعب لأحد أكبر الأندية في العالم، خاصة أنه مع المنتخب الجزائري يواجه حراسا دون المستوى ومدافعين لا يقارنون بمدافعي تشيلسي وتوتنهام، وهو الذي سجل مع نادي ليستر منذ انضمامه إليه 48 هدفا في نفس الموسم الذي لعب فيه للخضر سنة 2014.
أما ياسين براهيمي الذي انضم أيضا إلى الخضر في عهد البوسني خاليلوزيتش، ولعب في المونديال المباريات الثلاث الأخيرة وسجل في مرمى كوريا الجنوبية وقدم تمريرة حاسمة في هدف إسلام سليماني أمام روسيا، فقد تعوّد على المشاركة كأساسي في كل المباريات من دون استثناء، ولكنه من 43 مباراة لم يسجل سوى 11 هدفا بمعدل هدف في كل أربع مباريات، وهو معدل بعيد عما يحققه نجوم المنتخبات الأخرى وعلى سبيل المثال اللاعب محمد صلاح نجم مصر الذي يتنفس أهدافا بالرغم من أنه ليس قلب هجوم، مع الإشارة إلى أن ياسين براهيمي سجل مع نادي بورتو إلى حد الآن 44 هدفا، منذ انضمامه إلى هذا الفريق بعد نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
ومن حق أي جزائري أن يحلم بأداء أحسن من هذين اللاعبين الاستثنائيين، وأن يقدما ما يقدمه حاليا محمد صلاح مع منتخب مصر، حيث سجل إلى غاية مباراة منتخب بلاده سهرة السبت أمام النيجر، 39 هدفا في ستين مباراة منذ انضمامه إلى منتخب مصر، أي بمعدل هدف في أقل من مباراتين. ولا أحد يشك في إمكانيات رياض محرز وياسين براهيمي اللذين كان بالإمكان أن يلعبا لكبار العالم مثل بايرن ميونيخ وجوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة، وما زال حلم الجزائريين أن تكون فرصة قيادة جمال بلماضي للخضر، الدافع لأن ينفجرا إبداعا وخاصة أهدافا، لأن رياض وياسين سجلا في مرمى أشهر حراس العالم، ففي موسم فوز نادي ليستر بالدوري الإنجليزي تمكن رياض محرز من التسجيل في عرين ستة حراس دوليين، هم الذين قادوا منتخباتهم الأوروبية في كأس أمم أوربا التي جرت في صائفة 2016 في فرنسا، كما أن ياسين براهيمي تفنن في تسجيل الأهداف الساحرة في الدوري البرتغالي ورابطة أبطال أوربا من مخالفات مباشرة ومن مراوغات فنية، وهذا ما لم يحققه ولا مرة واحدة مع المنتخب الجزائري.

مقالات ذات صلة