العالم

محمد بن سلمان.. ثلاثيني يدير أول حرب تقودها السعودية

الشروق أونلاين
  • 11653
  • 35
ح م
وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث على الهاتف في مركز القيادة في الرياض ليتابع العمليات العسكرية في اليمن - الخميس 26 مارس 2015

شهران فقط مرا على تولي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزارة الدفاع السعودية، وشاء القدر أن يدير أول حرب تقودها بلاده والتي حملت عنوان “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، الخميس، أن محمد بن سلمان (30 عاماً) أشرف على الضربة الجوية الأولى على معاقل الحوثيين في اليمن، حيث وصل إلى مركز عمليات القوات الجوية في الرياض لمتابعة التطورات.

وبث التلفزيون السعودي لقطات لبن سلمان من داخل غرفة العمليات، كما بث لقطات أخرى لاستقبال محمد بن نايف، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث اطلع من وزير الدفاع على تفاصيل الخطط والعمليات العسكرية، وذلك قبل انطلاق الطائرات السعودية مباشرة.

وقبيل أربعة أيام من انطلاق عملية “عاصفة الحزم”، وصل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى مدينة جازان الأحد الماضي في زيارة تفقدية للمنطقة الجنوبية قرب الحدود مع اليمن، وبحث خلالها مع قائد المنطقة الجنوبية وقائد قوة جازان وكبار ضباطها سبل تعزيز منظومة العمل العسكري في المنطقة، فيما كانت تلك الزيارة أولى المؤشرات على أرض الواقع على احتمالية قيام السعودية بعمل عسكري في اليمن.

وهذه هي المرة الأولى التي تأخذ فيها السعودية زمام المبادرة وتقود حرباً، حيث اكتفت في حرب تحرير الكويت ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (17 جانفي إلى 28 فيفري 1991) بالانضمام إلى التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية.

ويُعتقد أن الأمير محمد بن سلمان من أصغر وزراء الدفاع حالياً في العالم، وهو يعد أصغر وزير دفاع تقلد هذا المنصب بالسعودية (وهو في عمر الـ30)، فيما سبق أن عُين الأمير سلطان بن عبد العزيز وزيراً للدفاع وهو في عمر 31 عاماً وظل في المنصب لمدة نصف قرن حتى وفاته في أكتوبر 2011.

وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً يوم 23 جانفي الماضي، عين بموجبه نجله الأمير محمد وزيراً للدفاع، ليكون أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز يتولى منصب وزير الدفاع منذ عام 1962.

كما صدر أمراً ملكياً آخر بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، خلفاً لخالد التويجري، الذي تم إعفاؤه من منصبه، أيضاً يرأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وما في حكمها.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدر في 29 جانفي الماضي 34 “أمراً ملكياً” تضمن إحداها إلغاء 12 لجنة ومجلس أبرزها مجلس الأمن الوطني والمجلس الاقتصادي الأعلى، وتم استبدالهم بمجلسين جديدين يرتبطان تنظيمياً بمجلس الوزراء هما “مجلس الشؤون السياسية والأمنية” و”مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية”، يترأس الأول الأمير محمد بن نايف بينما يترأس الثاني الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (نجل الملك).

وأضحى المجلسين أهم مجلسين يتوقع أن يقوما برسم سياسات المملكة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، يترأسهما الجيل الثاني من نسل مؤسس السعودية الملك عبد العزيز.

وبهذه التعيينات أضحى محمد بن سلمان (الثلاثيني) يتقلد ثلاث مناصب من أهم المناصب في المملكة، هما تربعه على رأس أكبر وزارة دفاع خليجية، إضافة إلى تعيينه رئيساً للديوان الملكي (المكتب التنفيذي الرئيسي لملك السعودية)، إلى جانب ترؤسه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ويعد الأمير محمد بن سلمان، الذي ولد عام 1985، هو أصغر الوزراء في التشكيلة الحكومية الحالية للمملكة، حيث يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، خلافاً لمعلومات سابقة تم تداولها أشارت إلى أنه ولد 1980، وإن عمره 35 عاماً.

ولد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في 31 أوت عام 1985، والدته هي الأميرة فهدة بنت فلاح بن سلطان بن حثلين، وجده من أمه راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان، وتلقى الأمير محمد تعليمه في مدارس الرياض وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى السعودية؛ وقد حصل الأمير محمد على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث حاز الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية.

مقالات ذات صلة