الجزائر
انتقد البرنامج الدراسي للعلوم الإسلامية..

محمد عيسى: ثانوياتنا تـُنتج تكفيريين وإقصائيين!

نوارة باشوش
  • 5813
  • 28
الشروق
محمد عيسى

نفى محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن يكون قطاعه قد وجه تعليمات للأئمة بتخصيص خطبة الجمعة للجدل الدائر حول منع الصلاة في المدارس، مؤكدا أن دعوة الأئمة لاحترام الصلاة أمر محبب ولم يشهروا ببن غبريط، فيما وجه بالمقابل انتقادات لبرنامج العلوم الإسلامية في المرحلة الثانوية.
وقال محمد عيسى خلال إشرافه السبت على اجتماع للمجالس العلمية بدار الإمام بالمحمدية بالجزائر العاصمة مشيرا إلى “إن البرنامج الدراسي للعلوم الإسلامية في الثانوي أصبح ينتج مختصين في التكفير والإقصاء والتمييز بدل أن يكونوا متدينين”.
بالمقابل، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن توجيه دعوة لوزارة التربية الوطنية من أجل مراجعة برنامج التربية الإسلامية، في جميع الأطوار خاصة في المرحلة الثانوية، أين تم تسجيل نقائص كبيرة على حد قوله.
وشدد عيسى أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يسمح للأئمة بصياغة خطبهم دون إملاءات، أو أوامر فوقية، مؤكدا أن التقدير في خطبة الجمعة تعود بالدرجة الأولى إلى الإمام، بالمقابل دعا الأئمة لعدم التأثر بمواقع التواصل الاجتماعي، والإلتزام بما يمليه الضمير المهني فقط وبما يخدم المجتمع الجزائري.
ونفى الوزير أن يكون القطاع قد وجه للأئمة أية تعليمة لتخصيص خطبة الجمعة للجدل الدائر بخصوص منع الصلاة في المدارس، متوعدا بمعاقبة الأئمة الذي يثبت مهاجمتهم أو قدحهم لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، موضحا أن دعوة الأئمة لاحترام الصلاة أمر محبب ولم يشهروا ببن غبريت.
وأضاف “لا أعلم أن هناك موقفا ضد هذه المبادئ ولا ضد الصلاة ولا ضد الآية الكريمة وعندما يحصل ذلك فإن أول من يعرف هو مجلس الحكومة الذي تنتمي إليه الوزارة وينتمي في مجموعه إلى حكومة رئيس الجمهورية الذي نعرفه ونعرف مبادئه ودفاعه على الإسلام”.
مساندة محمد عيسى لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لا تعد سابقة فقبل أقل من 4 أشهر أعلن مساندته للقرار القاضي بمنع النقاب داخل المدارس، حيث أكد أن نشاط المدارس القرآنية سيخضع لمزيد من الرقابة تصب في صالح التلاميذ، مؤكد أن المصليات في الجامعات ستراقب من أجل الحد من التعصب والتشدد.

مقالات ذات صلة