الجزائر
ردا على انتقادات التيار السلفي

محمد عيسى: زيارة بوتفليقة للزاوية البلقايدية رسالة للمشككين في الصوفية

الشروق
  • 4195
  • 28
ح.م
محمد عيسي

اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، زيارة الرئيس بوتفليقة للزاوية البلقايدية وتدشينه لمقرها الجديد بالعاصمة، بمثابة رسالة للمشككين في الهوية الدينية الوطنية، والذين يعتقدون أن أتباع الطرق الصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة.
ورد محمد عيسى، ضمنيا على المنتقدين لاهتمام السلطات العليا في البلاد بالزوايا وتعزيز دورها في المجتمع، في مقدمتهم التيار السلفي المدخلي. وقال الوزير في تصريحات له أمس “إن التصوف هو أساس من أسس المرجعية الوطنية”، مسترسلا: “التصوف الذي نعرفه وباركه الرئيس بوتفليقة بزيارة الزاوية البلقايدية هو التصوف السني الذي نعرفه عند الإمام جنيد والذي سار عليه العلماء ولا يرتضي إلا ما ورد في القرآن والسنة”.
وأكد محمد عيسى “زيارة الرئيس تأكيد لخطاب رئيس الجمهورية الذي يشد به على أيدي الأئمة، لأن يرفعوا شأن الجزائر بالإسلام”.
ودشن الرئيس بوتفليقة، الثلاثاء، مقر الزاوية البلقايدية بتقصراين بالعاصمة، التي تحتضن الدروس المحمدية في شهر رمضان الفضيل، بالإضافة إلى زيارة قادته إلى ورشات انجاز مشروع جامع الجزائر.
وخلال مداخلة له في يوم برلماني بالمجلس الشعبي الوطني حول “اليوم العالمي للعيش معا بسلام” المعتمد من طرف الأمم المتحدة باقتراح من الجزائر، أكد محمد عيسى، إن الجزائر تسعى لإرساء معالم السلم والمصالحة الوطنية.
وقال عيسى، إن الجزائر لطالما دافعت عبر مرجعيتها الوطنية عن دين السماحة والتعايش الإسلام، وتعتبر من الدول القليلة جدا التي تحرس على ممارسة العقائد والشعائر الدينية لغير المسلمين.
واعتبر أن مبادرة الجزائر بإقرار يوم عالمي للتعايش معا بسلام، ليصادف يوم 16 ماي من كل سنة، دليل على الدور الذي تلعبه الجزائر في إقرار السلم والمصالحة الوطنية عبر العالم، بعد أن عاشت سنوات صعبة خلال تسعينات القرن الماضي واستطاعت تجاوزها.

مقالات ذات صلة