الجزائر
قال إن الإمام المطرود من فرنسا لن يؤمّ الناس بالجزائر

محمد عيسى: سنيقرة ليس إماما ولا مؤهلا للفتوى!

سمير مخربش
  • 10780
  • 21
ح.م
هل معنى هذا أن الوزير محمد عيسى ضد فتوى سنيقرة بعدم جواز مقاطعة شراء السيارات؟!

رد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، السبت، على الشيخ لزهر سنيقرة المنتمي إلى التيار السلفي، الذي أفتى بعدم جواز حملة مقاطعة شراء السيارات، حيث قال الوزير بأن هذا الشخص لم يعد إماما وقد شطب من سلك الأئمة، لأن مساجدنا لا يرتادها إلا أئمة يؤمنون بمرجعيتنا الوسطية والمعتدلة ولا يأتمرون بأوامر الخارج.
فكل ما يقوله سنيقرة -حسب الوزير- لا يعدو آن يكون ترهات لا تعني الأئمة ولا المساجد ولا ترقى أن تكون فتوى “لأن الفتوى لا تكون إلا من كفاءة وهذا الشخص ليس كذلك ولو كان كفؤا لتركناه إماما”.
من جهة أخرى، صرح عيسى خلال زيارة إلى ولاية سطيف، بأن الإمام المطرود من فرنسا بسبب خطابه المتشدد لا ينتمي لبعثة الوزارة، ولا علاقة له بسلك الأئمة في الجزائر، وعند عودته إليها بإمكانه أن يمارس أي مهنة ماعدا الإمامة.
محمد عيسى الذي نزل، السبت، في زيارة لولاية سطيف للإشراف على افتتاح “ملتقى الأسرة السعيدة” وتفقد منشآت القطاع، أكد في إجابته على سؤال “الشروق” حول قضية الإمام السلفي الذي صدر في حقه قرار طرد من مرسيليا مع ضرورة ترحيله الى الجزائر بتهمة الخطاب المتطرف، بأن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجزائريون والعالم بأسره أن هذا الإمام لا ينتمي إلى بعثات الأئمة الجزائريين، وإنما هو شخص تنقل الى فرنسا في ظروف خاصة به، وقبلته فرنسا إماما في جامع بمرسيليا، ثم قررت السلطات الفرنسية طرده من هذا الجامع وهو يطالب فرنسا بأن لا ترسله إلى الجزائر مدعيا أن هناك مضايقات تنتظره في الجزائر، وكل هذه المعلومات يضيف – عيسى – تؤكد بأنه ليس إماما رسميا في الجزائر، “وهذا الشخص لا يعنينا لا من بعيد ولا من قريب سوى أنه جزائري، نسأل الله له اليسر في الدخول إلى الوطن ويسر نسيان أرض المهجر مع سهولة اندماجه في الجزائر في أي مهنة كانت عدا مهنة الإمامة، لأنه ليس إماما على الإطلاق”.
وأشار وزير الشؤون الدينية بأن أئمة الجزائر تتخطفهم عواصم العالم وقد أرسلت الجزائر حسبه 120 إمام رسميا الى فرنسا ومسجد باريس وفي بلجيكا وإسبانيا بعض الأئمة.
وفيما يخص صلاة التراويح في رمضان القادم، قال عيسى أن الوزارة أرسلت 100 إمام إلى فرنسا و50 آخرين الى اوروبا الغربية و10 منهم إلى كندا، مؤكدا انه منذ أمس يوجد 7 أئمة من الولايات المتحدة الامريكية بالجزائر “للتدرّب في مساجدنا وسيلتقون بنخبتنا ويتعلمون من أئمتنا الوسطية والاعتدال”.

مقالات ذات صلة