محمود حمروش فارقنا

المجاهد محمود حمروش فارق الحياة منذ ثلاثة أيام تاركا وراءه فراغا مهيبا سواء في وسط عائلته أو في وسط رفاقه الذين عرفوه.

• سي محمود حمروش ينتمي إلى عائلة كلها مجاهدة ضحّت بأغلى ما تملك، وهو روح الشهيد الأب بشير حمروش، حيث تأثر المرحوم به عندما ألقي عليه القبض من طرف القوات الاستعمارية، وزج به في سجن قسنطينة بداية سنة 1955، عندها قرر سي محمود الالتحاق بثورة التحرير، اذ جاهد في جبال الأوراس أولا، ليلتحق بعدها بولاية سوق أهراس، حيث ساهم في خلق القاعدة الشرقية. لينتقل بعدها إلى تونس ويؤسس مع مجموعة من المجاهدين وسيلة كانت أعظم الوسائل ألا وهي الاتصال بالجماهير عن طريق جريدة جماهيرية سموها »المقاوم« والتي تم تغيير اسمها في مؤتمر الصومام لتصبح »المجاهد«، اللسان المركزي لجيش وجبهة التحرير الوطني. ومن الذين اشتغل معهم وتأثر بهم كثيرا: السيد سي امحمد يزيد، رضا مالك وكذلك سي محمد الميلي… وغيرهم.
• بعد الاستقلال مباشرة أشرف على إدارة جريدة المجاهد الأسبوعي، اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني، فكان مديرها الإداري لغاية سنة 1972، ليعود بعد ذلك لمهنته الأولى وهي مهنة التعليم، حيث كان معلما ومربيا في مدرسة التربية والتعليم ومعهد عبد الحميد بن باديس في مدينة قسنطينة المجاهدة التي أعطت كثيرا للثورة، كسي محمود حمروش وعائلته من الأب الشهيد عمي بشير رحمه الله إلى المجاهد سي السعيد أطال الله في عمره إلى المجاهد سي مولود رجل الإصلاحات، إلى المجاهدة مليكة التي زجّ بها الاستعمار في سجونه، وكل أفراد عائلة حمروش المجاهدة من أجل حرية الجزائر وإعلاء كلمة الله.
• »إن شمائل المرحوم المكافح والمقاوم، هي شمائل الرجال الأوفياء للوطن« كما وصفه أحد رفقائه.
• فارقنا سي محمود لكنه ترك سيرة نضالية طويلة لجيل الاستقلال الذي يجب عليه الاستفادة منها.
• رحم الله سي محمود وأسكنه فسيح جنانه.
• إنا لله وإنا إليه راجعون